|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
تحريك معاوية موالي أبي بكر وعمر ضد علي عليه السلام!
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 12:38 PM
تحريك معاوية موالي أبي بكر وعمر ضد علي عليه السلام!
كان معاوية يرى أن في أوساط المسلمين قبولاً لأبي بكر وعمر، وأن علياً عليه السلام له موقف سلبي منهما، لذلك عمل كل ما في وسعه لاستغلال هذه النقطة!
وسجلت مصادر السنة وأكثر منها مصادرنا، أن الأشعث بن قيس رجل معاوية في الكوفة، كان يعترض على أميرالمؤمنين عليه السلام أمام الناس في المسجد، ويقطع خطبه وكلامه بأسئلته وإشكالاته، ويثير موضوع أبي بكر وعمر بمناسبة ودون مناسبة ليعبئ الخوارج وغيرهم بالحقد على أميرالمؤمنين عليه السلام لموقفه السلبي منهما! ومن المعروف أن الخوارج كانوا يقدّسون أبا بكر وعمر ويكفِّرون عثمان ومعاوية وعلياً! وقد اشتهر مذهبهم القائل: (نتولى الشيخين ونتبرأ من الصهرين)!
نقرأ في الطبري: 4 / 56:
(فجاءه ربيعة بن أبي شداد الخثعمي، وكان شهد معه الجمل وصفّين ومعه راية خثعم فقال له: بايع على كتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال ربيعة: على سنّة أبي بكر وعمر! قال له عليٌّ: ويلك لو أن أبا بكر وعمر عملا بغير كتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكونا على شئ من الحق! فبايعه فنظر إليه عليٌّ وقال: أما والله لكأني بك وقد نفرت مع هذه الخوارج فقتلت، وكأني بك وقد وطئتك الخيل بحوافرها! فقتل يوم النهر مع خوارج البصرة)! انتهى.
وينبغي أن نتساءل هنا: ما معنى أن يأتي الآن رئيس قبيلة يمانية كانت بايعت أميرالمؤمنين عليه السلام وقاتلت معه في حربي الجمل وصفين، ليجدد بيعته مع أميرالمؤمنين عليه السلام على شرط جديد هو: سنّة أبي بكر وعمر؟! لا سبب له إلا تحريك الأشعث وأمثاله من المنافقين عملاء معاوية!
وفي رواية ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: 1 / 166:
(فأبى الخثعمي إلا سنّة أبي بكر وعمر، وأبى علي أن يبايعه إلا على كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم... فقال له عليٌّ: أما والله لكأني بك قد نفرت في هذه الفتنة، وكأني بحوافر خيلي قد شدخت وجهك، فلحق بالخوارج فقتل يوم النهروان! قال قبيصة: فرأيته يوم النهروان قتيلاً قد وطأت الخيل وجهه وشدخت رأسه ومثلث به، فذكرت قول علي وقلت: لله در أبي الحسن! ما حرك شفتيه قط بشئ إلا كان كذلك). انتهى.
وهذا يدل على أن الأشعث وزمرته استطاعوا أن يحركوا أشخاصاً وقبائل لمطالبة علي بالبيعة على سنّة أبي بكر وعمر، أو يتبرؤوا منه ويقاتلونه!
وتوجد ظواهر أخرى كهذا الخثعمي، فقد جاء شخص الى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال له:
(إني أحبك في السر والعلانية. فنظر إليه وقال: كذبت، لا والله ما تحبني ولا أحببتني قط. فبكى الرجل فقال: تستقبلني بهذا وقد علم الله خلافه، أبسط يدك أبايعك. فقال له عليه السلام: على ماذا؟ قال: على ما عمل عليه أبو بكر وعمر، ومد يده نحوه فقال عليه السلام: إقبض يدك! والله لكأني بك قد قتلت على ضلالك)!! (الإختصاص للمفيد ص 312).
وفي مقابل ذلك كان أميرالمؤمنين عليه السلام يجامل الذين يقدسون أبا بكر وعمر عن جهل، ويعرف غرض الذين يثيرونهم عليه! لكنه كان في نفس الوقت يرى أن طرحهم للموضوع فرصةٌ لبيان الحق، وتوعية الأمة على مؤامرة قريش في السقيفة، وأنها صادرت السلطة من عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلمتها الى بني أمية، وأن عثمان الذي نقمت عليه الأمة فقتلته، ومعاوية الذي يقاتله بقية الصحابة وأبرار الأمة، إنما هما ثمرة سقيفة قريش! فقدَّم أميرالمؤمنين عليه السلام بذلك لأجيال الأمة والتاريخ، مجموعة نصوص ومناقشات، مليئة بالحقائق، تكشف أمر السقيفة وأصحابها، وتبيّن فداحة ظلامة العترة النبوية عليهم السلام على يد القرشيين! نقتطف فيما يلي بعض فقراتها:
فمن ذلك: منشورٌ كتبه بعد النهروان، وأمر أن يقرأ على الناس كل أسبوع، وقد روته مصادرنا ومنها كتاب الرسائل للكليني رحمه الله، وروت مصادرهم أجزاءً منه كالبلاذري وابن قتيبة وغيرهما، وسنذكر مصادره التي ذكرها الباحث الشيخ المحمودي في كتابه نهج السعادة، وهي أوسع مما ذكره، ونورد العهد بتمامه باستثناء فقرات نقدّر أنها تعليقات وهوامش، أدخلها النساخ في متنه.
روى الكليني رحمه الله عن علي بن إبراهيم رحمه الله بسنده قال:
(كتب أميرالمؤمنين عليه السلام بعد منصرفه من النهروان كتاباً، وأمر أن يقرأ على الناس، وذلك أن الناس سألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان، فغضب عليه السلام لذلك وقال: قد تفرغتم للسؤال عما لايعنيكم وهذه مصرُ قد افتتحت وقتل معاوية بن خديج محمد بن أبا بكر! فيا لها من مصيبة ما أعظمها مصيبتي بمحمد، فوالله ما كان إلا كبعض بنيَّ. سبحان الله، بينا نحن نرجو أن نغلب القوم على ما في أيديهم، إذ غلبونا على ما في أيدينا، وأنا أكتب لكم كتاباً فيه تصريح ما سألتم إن شاء الله تعالى، فدعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع فقال له: أدخل عليَّ عشرةً من ثقاتي، فقال: سمِّهم يا أميرالمؤمنين، فقال: أدخل أصبغ بن نباتة، وأبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني، وزر بن حبيش الأسدي، وجويرية بن مسهر العبدي، وخندف بن زهير الأسدي، وحارثة بن مضرب الهمداني، والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، ومصابيح النخعي، وعلقمة ابن قيس، وكميل بن زياد، وعمير بن زرارة، فدخلوا إليه فقال لهم: خذوا هذا الكتاب وليقرأه عبيد الله بن أبي رافع وأنتم شهود، كل يوم جمعة، فإن شغب شاغب عليكم فأنصفوه بكتاب الله بينكم وبينه.
|
|
|
|
|