|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 68110
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 41
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
فالنتاين وعيد الحب / علي محمد الاسدي
بتاريخ : 17-02-2013 الساعة : 04:48 PM
الحب اسمى شيء في الوجود والاحتفال فيه جائز ولكن بحدود شرع الله ولكن لا لاحياء ذكرى فلنتاين
لقد كان المدخل الذي استطاع منه عدوالله أن يخترق عقول وقلوب المسلمين هو الافتتان ببريق الحضارة الغربية، وما هم عليه من التقدم، وأعماهم عدو الله وعدوهم عن قول الله عز وجل: {يَعْلَمُونَ ظَهِراً مِنَ الْحَيَاةِ اْلدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم:7]. وصحب ذلك الافتتان تمرير لبعض الصور الشركية والطقوس البدعية والتي أودت بشبابنا وفتياتنا إلى مدارك الانهزامية الفكرية والخلقية، ولا يزال هذا الافتتان ينمو ويتزايد على ممر الأيّام وتعاقب الأزمنة، حتى أصبح التقليد الأعمى والانسياق الضال للغرب بشتى صوره من مستلزمات الحياة الحضارية المزعومة، وأصبح أولو العقول الضعيفة إلى الاستجابة للغرب مسارعين، وفي القبول منهم راغبين، وما ذلك إلاّ جهلاً منهم بسوء العاقبة وعظم الخطب وجسامته، وأصبحنا لا نرى الغرب سلكوا مسلكاً إلاّ وقد أجفل المخدوعون المغرورون إليه إجفالاً، وما دخلوا جحراً خرباً إلاّ أتوا إليه أرسالاً، تؤزهم إليه شياطين الإنس والجن أزاً، فضلوا بذلك وأضلوا كثيراً، وضلوا عن سواء السبيل. وظهر بذلك مصداق قول رسولنا الحبيب صلى الله عليهواله وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم». قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن!»]. وكان آخر ما ابتلي به المسلمون من هذه الجحور هو الجحر (الفالنتايني) والذي أسموه بـ: عيد الحب؟ اسم فسوق {و بِئْسَ اْلاِسْمُ اْلْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ} [الحجرات:11]. الذي يوجب غضب الديان، ويعقب عيش الذل والهوان، لقد عمدوا إلى أحسن الأسماء وهو الحب فأطلقوه على هذا العيد، ولفقوا له المعاني المزخرفة الأنيقة، وكسوة حلة الألفاظ الجميلة والعبارة الرشيقة، وهو في حقيقة أمره عيد ظاهره المحبة والعشق، وباطنه المجون والفسق، عيد يدعو إلى وأد الفضيلة وطمسها، وبعث الرذيلة ونشرها.
وقصة (فالنتاين) تتلخص في/
أنّ الرومان كانوا يحتفلون في 14 فبراير بملكة آلهة الرومانيين (جونو)، وكانت تتفسخ وتنحل أثناء احتفالهم بهذا العيد، فتقوم الفتيات بكتابة أسمائهن في أوراق ثم تضعهن في زجاجات فارغة، ثم يأتي كل شاب فيختار بالقرعة اسم عشيقته ليحتفل بها في هذا العيد، واستمر الحال على ذلك حتى القرن الثالث الميلادي الذي كان يحكم الرومان فيه الإمبراطور كلاوديس الثاني، والذي قام بعدة حملات حربية باءت بالهزيمة والفشل، فأدرك أنّ سبب ذلك هو صعوبة جمع رجال الجيش بسبب ارتباطهم بزوجاتهم وعشيقاتهم، ممّا حدى به إلى إصدار أمر يمنع القساوسة فيه أن يتموا للجنود عقود الزواج، فاضطر القساوسة جميعهم للإستجابة لأمره إلاّ قسيساً كان يدعى (فالنتاين) فقد أبى الانصياع لأمره، وكان يتم عقود الزواج سراً، لكن سرعان ما افتضح سره، وبان أمره، فتم اعتقاله وإدانته بمخالفة الإمبراطور وحُكِم عليه بالإعدام، وأثناء إقامته في السجن تعرف على ابنة السجان، والتي كانت تزوره متخفية، مصطحبة معها وردة حمراء لإهدائها له، فوقع في حبائل حبها وغرامها، وخرج عن تعاليم شريعته النصرانية التي تُحرِّم على القساوسة الزواج أو عقد العلاقات العاطفية، ثم إن الإمبراطور قد دعاه إلى عبادة آلهة الرومان مقابل العفو عنه، ولكنه رفض ذلك وثبت على نصرانيته فنُفِذ فيه حكم الإعدام في يوم 14 فبراير عام 207م، ومن حينها أطلق عليه النصارى لقب قديس لأنّه فدى النصرانية بروحه، وشفعوا له خطيئة وقوعه في الحب بسبب ثباته على دينه، وقاموا بإحياء ذكراه في هذا اليوم من كل عام، وأصبح عشاقهم يتبادلون في هذا اليوم الهدايا والورود الحمراء وبطاقات تحمل صورة (كيوبد) - الطفل المجنح الذي يحمل قوساً ونشاباً - والذي يمثل إله الحب لدى الرومان، ومن ذلك التاريخ وإلى هذا اليوم والنصارى يحيون هذه الذكرى ويسمونها بـ (عيد الحب).
ايها الاحبة: لعلًّكم بعد هذه الخلفية التاريخية لعيد الحب هذا، وبعد أن تجلَّت لكم الحقائق وانكشفت لكم الستور أن تتساؤلوا: ما دخلنا - نحن المسلمين - بعيد اشتركت فيه الوثنية والنصرانية؟ وما علاقة تخليد النصارى لقديسهم (فالنتاين) بديننا وعقيدتنا؟ إنّ المسألة ليست بالهيّنة، فلو لم يكن في هذا العيد إلاّ مشابهة النصارى في أعيادهم لكان في العقل أعظم زاجر وأكبر ناه عن المشاركة فيه، كيف وهو مما تتفق العقول السليمة والفطر المستقيمة على استحالة شرعه وامتناع جوازه !!
هذه نصيحة أهديها لكم ايها الاحبة ، وقد أحببت من خلالها أن أذكر نفسي وإيّاكم بخطورة أمر التشبه بالكفار ووعورة مسلكه، وما ذكرته لكم قطرة من بحر، ولعلكم أن تتنبهوا بها على ما وراءها من كلمات وتستنيروا، ((وَمَن لَّم يَجعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ))النور:40].
وختاماً: أسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يجعلني وإيّاكم وسائر اخواننا واخواتنا ممن آثر حبه على هواه، وابتغى بذلك قربه ورضاه، والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين أجمعين، والحمد لله رب العالمين
|
الصور المرفقة |
تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .
|
تحميل الملف
|
إسم الملف : علي الاسدي..JPG
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 64.5 كيلوبايت
المشاهدات : 118
|
|
|
|
|
|