ورغم ذلك في أغلب المطاردات تسقط الغزالة فريسة للأسد ؟
هل تعلم لماذا ؟!
لان الغزالة عندما تهرب من الاسد بعد رؤيته تؤمن
بأن الأسد مفترسها لا محالة وأنها ضعيفة مقارنة بالأسد .
خوفها من عدم النجاة تجعلها تكثر من الالتفات دوماً إلى الوراء
من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينها وبين الأسد .
هذه الالتفاتة القاتلة هي التي تؤثر سلباً على سرعة الغزال ،
وهي التي تقلص من الفارق بين سرعة الأسد والغزال
وبالتالي تمكّن الأسد من اللحاق بالغزال ومن ثم افتراسه .
لو لم يلتفت الغزال إلى الوراء لما تمكن الأسد من افتراسه .
لو عرف الغزال ان لديه نقطة قوة فى سرعته كما ان للأسد قوة
فى حجمه لنجى منه ..
العبرة :
كم من الأوقات التفتنا إلى الماضي فافترسنا بإحباطاته
وهمومه وعثراته ؟
وكم من خوف من عدم النجاح جعلنا نقع فريسة لواقعنا ؟
وكم من إحباط داخلي جعلنا لا نثق بأننا قادرين على النجاة
وتحقيق اهدافنا وقتلنا الخوف في داخلنا ؟