تقول هذه الخارجية
((ماذا قدّم علي (رض) للإسلام ؟!!))
أقول
قتاله للمارقين ألا يكفي ،،؟
بل لو جئنا للقياس فاننا سوف نجد قتل المارقين في النهروان اعظم من كل الفتوحات التي عملها عمر وغير عمر
لان هؤلاء الخوارج خطر على الامة الاسلامية
وقد وصفهم النبي صلى الله عليه واله بأنهم قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه
وقال في حديث آخر : لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد
وقال ايضا : يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان
وهذا ما يحدث لنا الان في هذا الزمان
اخبرنا علي بن المنذر ، قال ! حدثني ابي ، قال : اخبرنا عاصم بن كليب الحرمي ، عن ابيه قال : كنت عند علي رضي الله عنه جالسا إذ دخل رجل عليه ثياب السفر وعلي رضي الله عنه يكلم الناس ويكلمونه فقال :
يا أمير المؤمنين ، أتأذن لي ان اتكلم ؟
فلم يلتفت إليه وشغله ما فيه ، فجلس الي رجل قال له : ما عندك ؟
قال : كنت معتمرا فلقيت عائشة فقالت : هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم يسمون حرورية ؟
قلت : خرجوا في موضع يسمى حروراء تسمى بذلك
فقالت : طوبى لمن شهد منكم لو شاء ابن ابي طالب لاخبركم خبرهم
فجئت اسأله عن خبرهم
فلما فرغ علي رضي الله عنه قال : أين المستأذن ؟
فقص عليه كما قص عليها
قال : اني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده احد غير عائشة
فقال لي : كيف أنت يا علي وقوم كذا وكذا ؟
قلت : الله ورسوله أعلم
قال : ثم أشار بيده فقال : قوم يخرجون من المشرق يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي حبشية أنشدكم بالله أخبرتكم به ؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم بالله أخبرتكم انه فيهم ؟ قالوا : نعم ، فجئتموني واخبرتموني انه ليس فيهم فحلفت لكم بالله أنه فيهم ثم أتيتموني به تسحبونه كما نعت لكم ؟
قالوا : نعم صدق الله ورسوله .
مسند احمد 1 : 91 ، فضائل الخمسة 2 : 403 وفيه : فقام إليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : اي والله الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له.
أليس هذه خدمة جليلة قدمها الامام علي عليه السلام للامة الاسلامية ؟!!
أم انهم ارادوا ان يفتح لهم اوربا ويترك الناكثين والقاسطين والمارقين يصولون ويجولون في الامة الاسلامية .!!!
ثم ما فائدة هذه الفتوحات وشعوب البلدان التي فتحها عمر تستحي ان تطلق اسم (الاسلام) على اسماء بلدانها ؟!!
فهذه السعودية الارض التي خرج منها نور الاسلام فبدل ان يكون اسمها (الممكلة الاسلامية السعودية)
أسمها الان (المملكة العربية السعودية)
وهذه مصر ..فبدل ان يكون اسمها (جمهورية مصر الاسلامية) اسمها الان (جمهورية مصر العربية)
والامارات وغير الامارات ...كلها تدعي انها على الدين الاسلامي ولكنها تخجل من اسم الاسلام .