بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
إلى من يشكك الناس في الزيادة المنسوبة في حديث الكساء المتواجد في مفاتيح الجنان وهي قول النبي الأعظم صل الله عليه و آله : ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا و محبينا إلا و نزلت عليهم الرحمة و حفت عليهم الملائكة و أستغفرت لهم إلي أن يتفرقوا )
اولاً حديث الكساء صحيح و متواتر عند جميع الفرق الإسلامية ولا يضر وقوع راوي ضعيف أو مجهول لأن له متابعات و تعضيدات تقويه من الروايات الثقاة
ثانياً عتب أحد الشيوخ حفظه الله على مقولة المذكورة سابقاً عن النبي صل الله عليه و آله وهو أخطئ جملةً و تفصيلاً
و هذا بسبب فوته بمجاميع الاحاديث و ربطها مع بعضها
و أستخراج و أستنباط الأحكام منها و الفوائد المتعلقة ببعضها البعض
و أستلخص من بحثي المتواضع بصحة المقولة المذكورة عنه و حتى و ان كان قائلها يعتبرها البعض زيادة من عند الراوي فهي لا تضر بسبب :
أ- ما صح عنه عليه السلام : أحيوا أمرنا أحيا الله أمركم
أليس حديث الكساء أحياء لأمرهم عليهم السلام و منه يتحصل الثواب و الأجر
ب- في صحيحة و معتبرة الكافي قوله عليه السلام و قوله صل الله عليه و آله ايضاً : طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا إن الله يحب بغاة العلم
و قلت : محفل الشيعة في ذكرهم لحديث الكساء فيه طلب للعلم و منه يتحصل الأجر و الثواب
ج- قوله صل الله عليه و آله كما جاء عنه في صحيحة الكافي : إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم
و نحن نحتفل به لطلب العلم و الهداية و لرشد أبناءنا ولإحياء أمرهم
د-و في صحيحة الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عز وجل يقول : تذاكر العلم
بين عبادي مما تحيى عليه القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري .
وهنا لا أحتاج أن أعلق فالحديث واضح و يا سبحانك ربي كأنها تقوي و تصحح تلك الزيادة المنسوبة
هـ - و في صحيحة الكافي عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أسمع الحديث منك فأزيد وأنقص ؟
قال : إن كنت تريد معانيه فلا بأس
فليكن الرواي لذلك الحديث اراد معناه و أوصى به لنيل الاجر بسبب الأحاديث التذاكر و طلب العلم و إحتفاف الملائكة لطلبة العلم وفهنا لم تكن الزيادة خاطئة بل مرشدة نافعة لطلب الأجر و الثواب
فأين الخطأ ؟!
فإذا كان يقصد تلك الزيادة فالزيادة لها أصل في الأحاديث الأخرى الصحيحة