|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 4614
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 1,278
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عمار
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-08-2007 الساعة : 01:57 PM
ومما جاء في غزوة السلسلة، أن النبي صلى الله عليه وآله كان ذات يوم جالسا، إذ جاءه أعرابي فجثا بين يديه ، ثم قال : اني جئتك لأنصحك ، قال : «وما نصيحتك ؟» قال : قوم من العرب قد عملوا على أن يثبتوك بالمدينة، ووصفهم له . قال : فأمر أمير المؤمنين عليه السلام أن ينادي بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أيها الناس ، إن هذا عدو الله وعدوكم قد اقبل إليكم ، يزعم أنه يثبتك بالمدينة ، فمن للوادي ؟» . فقام رجل من المهاجرين فقال : أنا له يا رسول الله . فناوله اللواء وضم إليه سبعمائة رجل وقال له : «امض على اسم الله» . فمضى فوافى القوم ضحوة، فقالوا له : من الرجل ؟ قال : أنا رسول لرسول الله ، إما أن تقولوا : لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، أو لأضربنكم بالسيف ؟ قالوا له : ارجع إلى صاحبك ، فإنا في جمع لا تقوم له . فرجع الرجل ، فأخبررسول الله صلى الله عليه وآله بذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : «من للوادي ؟» فقام رجل من المهاجرين فقال : أنا له يا رسول الله . قال : فدفع إليه الراية ومضى، ثم عاد بمثل ما عاد به صاحبه الأول . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : «أين علي بن أبي طالب ؟» فقام أمير المؤمنين عليه السلام فقال : «أنا ذا يا رسول الله ؟» قال : «امض إلى الوادي» قال : «نعم» وكانت له عصابة لا يتعصب بها حتى يبعثه النبي عليه السلام في وجه شديد . فمضى إلى منزل فاطمة عليها السلام ، فالتمس العصابة منها؟ فقالت : «أين تريد ، أين بعثك أبي ؟ قال : إلى وادي الرمل» فبكت إشفاقا عليه . فدخل النبي صلى الله عليه وآله وهي على تلك الحال . فقال لها: «ما لك تبكين ؟ أتخافين أن يقتل بعلك ؟ كلا، إن شاء الله» فقال له علي عليه السلام : «لا تنفس علي بالجنة ، يا رسول الله». ثم خرج ومعه لواء النبي صلى الله عليه وآله فمضى حتى وافى القوم بسحر فأقام حتى أصبح ، ثم صلى بأصحابه الغداة وصفهم صفوفا، واتكأ على سيفه مقبلا على العدو، فقال لهم : «يا هؤلاء، أنا رسول رسول الله إليكم ، أن تقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلا ضربتكم بالسيف ،. قالوا : ارجع كما رجع صاحباك . قال : «أنا أرجع ؟! لا والله حتى تسلموا أو أضربكم بسيفي هذا، أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب». فاضطرب القوم لما عرفوه ، ثم اجترؤوا على مواقعته ، فواقعهم عليه السلام ، فقتل منهم ستة أو سبعة، وانهزم المشركون ، وظفر المسلمون وحازوا الغنائم ، وتوجه إلى النبي صلى الله عليه وآله.
منقول
|
|
|
|
|