نصر الله يدعو العرب الى تسليح غزة.. ويقول "من يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه"
بتاريخ : 20-11-2012 الساعة : 03:23 PM
نصر الله يدعو العرب الى تسليح غزة.. ويقول "من يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه"
AFP
نصر الله يدعو العرب الى تسليح غزة.. ويقول "من يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه"
دعا السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله الدول العربية الى ارسال الاسلحة الى غزة التي تعيش تحت ضربات سلاح الجو الاسرائيلي.
وقال نصر الله في كلمة القاها يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني خلال احياء الليلة الخامسة من ذكرى عاشوراء "المطلوب من الدول العربية اليوم دعم المقاومة في غزة وتسليحها، ولكن يظهر ان هذه الدول تنفع ان تكون هلالا أحمر". واعتبر "التحدي الحقيقي والعروبة الحقيقية والاسلام الحقيقي هو ان تملك الدول العربية الجرأة على ارسال السلاح الى غزة اليوم قبل الغد". واضاف "الاسرائيلي اليوم يراهن على انتهاء مخزون الصواريخ عند المقاومة الفلسطينية، ولذلك من اوجب الواجبات فتح الحدود وارسال الصواريخ والسلاح الى المقاومة في غزة".
النعاج فسيذهبون إلى حيث يذهب النعاج، وأما الليوث والأبطال فهم الذين سيصنعون مستقبل هذه الأمة
واكد أن مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين وليس مستقبل النعاج، مشيرا إلى أنه "في فلسطين ولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي يوجد أسود وأبطال، ومن يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه لكن لا يحق له القول أن اغلب العرب اصبحوا نعاجا"، وذلك في اشارة الى ما تناقلته وسائل الاعلام لما قاله حمد بن جاسم رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مؤخراً عندما وصف العرب" بالنعاج"، حيث قال إن "الذئاب تأكل النعاج وهم ليسوا بذئاب (في إشارة للإسرائيليين) ولكن أغلبنا نعاج".
وتابع نصر الله قائلا "نعم يوجد في العالم العربي نعاج، صحيح، معه حق، لكن ليس أغلب العرب نعاج. هناك حكومات نعاج، هناك قيادات سياسية نعاج، هناك إعلاميون نعاج. يوجد هؤلاء الذي يتكلم عنهم.. لكن أكثر من 62 سنة من الصراع العربي – الإسرائيلي ومن التآمر الدولي والتآمر العربي الرسمي وتخلي أغلب الحكومات العربية عن فلسطين وعن لبنان وعن الأراضي العربية المحتلة، بقيت شعوبها تقاوم وتضحي وتقدم الدماء، وبقيت فلسطين والقدس والقضية الفلسطينية في قلبها.. أما النعاج فسيذهبون إلى حيث يذهب النعاج، وأما الليوث والأبطال فهم الذين سيصنعون مستقبل هذه الأمة، كما صنعوها في مقاومة لبنان فصنعوا انتصاراً تاريخيا عام 2000 وعام 2006، وكما صنعوها في غزة وأخرجوا المحتل من غزة ودافعوا عنها في 2009، واليوم يدافعون عنها".
وانتقد نصر الله الدول العربية التي يتهمها نظام الرئيس السوري بشار الاسد بارسال الاسلحة الى المقاتلين المعارضين، قائلا "من يرسل بواخر الاسلحة الى المجموعات المسلحة في سورية لا يجرأ ان يرسل طلقة واحدة (الى الفلسطينيين- ر.ي) لان هناك اسرائيل". ووجه نصر الله انتقادات الى المعارضة السورية، معتبرا ان "البعض منها يتحدث بسخافة ان الهدف من العدوان الصهيوني على غزة غض البصر عما يجري في سورية، وهناك من يقول ان اسرائيل تعاقب حماس لتركها بظنه ايران وسورية وحزب الله". واكد ان "ايران وسورية وحزب الله لن يتخلوا عن اهل غزة ومقاومتها وهذا واجبنا الديني والاخلاقي والانساني".
من جهة أخرى لفت نصرالله إلى أنه "يجب ان نرى من الذي مكن غزة اليوم من ان تقف على قدميها وتقاتل وتقصف تل أبيب والقدس وتدمر الآليات الاسرائيلية". واضاف في السياق عينه "يجب أن يحضر من جديد دور ايران وسورية في هذا الموضوع".