[عاشق الأكرف]

كتب ناصر قنديل - كشف حساب سوري فلسطيني






طبعا ليس المقصود كشف حساب بما قدمته سوريا لفلسطين ولا المقصود فصيل فلسطيني بعينه ، ففي هذه اللحظة الحرجة كلنا فلسطين وكل ما قدمته سوريا وايران وحزب الله والسودان يرخص امام بطولات البواسل الذين اثبتوا انهم أهل لما حصلوا عليه واكثر .

المقصود كشف حساب بالعملة الفلسطينية يعني بكيفية التعامل مع فلسطين بين سوريا ومن يقف ضدها ويشترك بخوض الحرب عليها .

طبعا لا حاجة للتأكيد على أن نقطة الإنطلاق الإعتقاد أن فلسطين حسب المعلن بوصلة جامعة للأمة وكل حكوماتها وقواها وتتقدم على ما سواها وقضية إنسانية وإسلامية لا تقل عن قضية المعارضة السورية كما نظن .

- كيف تعاملت الجامعة العربية مع ما يجري في فلسطين ؟ بأي لغة خاطبت العدو وهي طبعا لا تزال خرساء ربما لأنها تتنظر الرقم الذهبي لمئة شهيد حتى تنفك عقدة لسانها ؟ قطع علاقات ديبلوماسية وحصار اقتصادي ووقف رحلات جوية لسوريا وغنج ودلال لإسرائيل وتوسط مع أوباما بأحسن حال .

- كيف يتعامل نظام الأخوان في مصر رغم المدائح التي يحصل عليها من الأخوان في فلسطين ؟ ماذا قدم ؟ كلام بكلام ؟ أين لغة الرئيس المصري التهديدية لسوريا نسمع بعضها نحو الحبيب بيريز كما خاطبه برسالة لم يجف حبرها ؟ أين فتح المعابر وأين مطالب الأخوان المعلنة بوجه نظام مبارك وكلها كانت ولا تزال محقة و واقعية ؟

- هل ثبت أن الذي إستنفروا لدعم إسرائيل وتبرير عدوانها ووصفه بالدفاع المشروع عن النفس هم أنفسهم من إجتمعوا بإسم أصدقاء سوريا لتخطيط الحرب عليها ؟ وهم أنفسهم وصفوا سوريا ويصفون فلسطين اليوم بالإرهاب ؟ وهم أنفسهم حلفاء حكومات عربية تناصب سوريا العداء ؟ أصدقاء إسرائيل هم أعداء سوريا ؟ صح ؟ طبعا صح .

- حكام الخليج الذين بلعوا ألسنتهم من حمد إلى أطول قامة وأقصرها بين الأباطرة والملوك والأمراء وما دون باللائحة التفخيمية هل سمع احد صوتهم ؟ هل حزموا الحقائب إلى مجلس الأمن تهديدا بطلب التدخل على الفصل السابع وإستباحوا دم من يستخدم الفيتو وهددوه بخسارة تجارة العرب وودهم وصداقتهم ؟ هل جمعوا قادة الفصائل في إقامة جبرية لإعلان الوحدة وتشكيل حكومة وإعترفوا بها رسميا وحددوا موقفهم ممن يرفض الإعتراف بها ؟ ووضعوا المال والسلاح والحدود بخدمتها فقالوا لمصر والأردن ما قالوه لأردوغان ما يخسره الإقتصاد التركي من فتح الحدود للسلاح والمسلحين نحو سوريا تعوضه دول الخليج وهم اليوم يعوضون مصر والأردن لتدفق السلاح والمجاهدين إلى فلسطين ؟

- القرضاوي وائمة الفتنة الذين يخطبون في الأسبوع صاروا اربعاء وسبت ونسوا الجمعة وتذكروا سوريا ماذا قالوا في فلسطين غير الكلام التافه الفارغ ؟ هل سمعهم أحد يدعون المجاهدين للقتال في فلسطين والفتاوى بأن الشهادة على أرضها اقرب إلى الجنة من ما قالته فتاويهم بالجهاد في سوريا ؟ هل سمعهم أحد يقولون بحرمة القتال بين الأخوة فيما العدو يسفك دمنا الفسطيني ؟ بالمناسبة أيمن الظواهري ضائع فمن يجده يتصل على رقم رئيس وزراء غزة الأخ أبو العبد هنية للتهنئة بزيارة رئيس الوزراء المصري ؟

- قنوات الجزيرة والعربية وسائر الأسرة المستأجرة على مدار الساعة ارأيتموها تستفتي شهود عيان من كل أنحاء فلسطين من بحرها إلى نهرها لتنقل مشاهد الرعب الذي أصاب الصهاينة ولا تعبأ برضا وزعل كيان العدو ، وتستنفر ال24 ساعة لفلسطين ؟ ام تنقل الأخبار لرفع العتب وتقدمها كمقبلات لتقديم وجبات الموت الساخن من سوريا ، وعندما سمعنا محلليها يتحدثون عن غزة تحجب الضوء عما يجري في سوريا بمرارة ، ألم يكن واجب القناة أن تقول لأنها فلسطين نحن سنحجب الضوء وليخجل من يرى ما يتقدم على فلسطين ؟

- عزمي بشارة هل عثر أحد عليه في هذه المعمعة ؟

- جروج صبرا وغليون وسيدا ومعاز الموهوب بإعلان جمعة أوباما للنضال الوطني السوري وصاحب شعار "يا أوباما أوعا تخاف كل الشعب مع الإئتلاف "، وبعدو زعلان لأنو ما رفعوها، إذا حدث وتفركش بهم أحد في طريقه لسماع أخبار فلسطين نقبل بوضع كل كلمة يقولونها مقابل صاروخ أمضت عقول القادة السوريين ساعات وايام لتوليفه بما يتناسب مع ضرورات نقله إلى غزة ونقول تعادل في القيام بالواجب ، لكن لن تعثروا .

فلسطين بوصلة لكنها تفضح المزيف أيضا .

عملة فلطسينية ترفع رأس الشرفاء وتسود بها وجوه العملاء والأغبياء .