|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 70198
|
الإنتساب : Jan 2012
|
المشاركات : 75
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
ثواب صيام يوم الغدير
بتاريخ : 02-11-2012 الساعة : 01:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبيه قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام): هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر؟ قال: نعم، أعظمها حرمة، قلت: وأي عيد هو جعلت فداك؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قلت: وأي يوم هو؟ قال: وما تصنع باليوم؟! إن السنة تدور، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة، فقلت: وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟ قال: تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا، وكذلك كانت الانبياء تفعل كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: جعلت فداك، للمسلمين عيد غير العيدين قال: نعم، يا حسن، أعظمهما وأشرفهما، قال: قلت: وأيّ يوم هو؟ قال: يوم نصب أمير المؤمنين (عليه السلام) فيه علما للناس، (قلت: جعلت فداك، وأي يوم هو؟ قال: إن الايام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة) قلت: جعلت فداك، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن، وتكثر الصلاة على محمد وآله، وتبرء إلى الله ممن ظلمهم ، فإن الانبياء كانت تأمر الاوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتخذ عيدا، قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا...
عن علي بن الحسين العبدي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) يقول:
صيام يوم غدير خم ... يعدل عند الله عزّ وجلّ في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات، وهو عيد الله الاكبر....
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: صوم يوم غدير خم كفارة ستين سنة.
عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد قال: قيل لأبي عبدالله (عليه السلام): للمؤمنين من الاعياد غير العيدين والجمعة؟ قال: فقال: نعم، لهم ما هو أعظم من هذا، يوم اُقيم أمير المؤمنين (عليه السلام) فعقد له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الولاية في أعناق الرجال والنساء بغدير خم، فقلت: وأي يوم ذلك؟ قال: الايام يختلف، ثم قال: يوم ثمانية عشر من ذي الحجة، قال: ثم قال: والعمل فيه يعدل ثمانين شهرا، وينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عزّ وجلّ، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويوسع الرجل فيه على عياله.
عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): كم للمسلمين من عيد؟ فقال: أربعة أعياد، قال: قلت: قد عرفت العيدين والجمعة؟ فقال لي: أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، وهو يوم الذي أقام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه للناس علما، قال: قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟ قال يجب عليكم صيامه شكراً لله وحمدا له، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة، وكذلك أمرت الانبياء أوصيائها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتخذونه عيدا، ومن صامه كان أفضل من عمل ستين سنة.
وعن زياد بن محمد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والفطر والاضحى؟ قال: نعم اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت: وأي يوم هو؟ قال: الايام تدور، ولكنه لثامن عشر من ذي الحجة، ينبغي لكم أن تتقربوا إلى الله فيه بالبر والصوم والصلاة وصلة الرحم وصلة الاخوان، فإن الانبياء كانوا إذا أقاموا أوصيائهم فعلوا ذلك وأمروا به.
عن أبي هارون عمار بن حريز العبدي قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فوجدته صائما، فقال لي: هذا يوم عظيم، عظم الله حرمته ـ إلى أن قال: ـ فقيل له: ما ثواب صوم هذا اليوم؟ قال: إنه يوم عيد وفرح وسرور، ويوم صوم شكرا لله، وأن صومه يعدل ستين شهرا من أشهر الحرم.
عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، أنه اتفق في زمانه الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته (عليه السلام) بطولها ـ إلى أن قال: ـ ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين، لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه، ليكمل عندكم جميل صنيعه، ثم ذكر من فضل يوم الغدير شيئا كثيرا جدا ـ إلى أن قال: ـ فالدرهم فيه بمائة ألف درهم، والمزيد من الله عزّ وجلّ، وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه، وجعل الجزاء العظيم كفاء له عنه، حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها، قائما ليلها إذا اخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفائه، ومن أسعف أخاه مبتدئا وبره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته، ومن أفطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما وفئاماً يعدها بيده عشرة، فنهض ناهض فقال: يا أمير المؤمنين، ما الفئام؟ قال: مائة ألف نبي وصديق وشهيد، فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الامان من الكفر والفقر، وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله، ومن استدان لإخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه، وإن قبضه حمله عنه، وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم، وتهانوا النعمة في هذا اليوم، وليبلغ الحاضر الغائب، والشاهد البائن، وليعد الغني الفقير والقوي على الضعيف، أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك، ثم أخذ (عليه السلام) في خطبة الجمعة، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده، وانصرف بولده وشيعته إلى منزل الحسن بن علي (عليه السلام) بما أعدّ له من طعامه، وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله.
قال لي أبوعبدالله (عليه السلام) ثم ذكر حديثا في فضل يوم الغدير ـ إلى أن قال المفضل ـ سيدي، تأمرني بصيامه؟ قال: إي والله، إي والله، إي والله، إنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم (عليه السلام) فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه إبراهيم (عليه السلام) من النار فصام شكرالله تعالى على ذلك، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون (عليه السلام) علما فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي أقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم، وإنه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الاخوان، وفيه مرضاة الرحمن، ومرغمة الشيطان.
محمد بن علي بن الفتال الفارسي في (روضة الواعظين) قال: روي عن الائمة عليهم السلام أنهم قالوا: من صام يوم غدير خم ولم يستبدل به كتب الله له صيام الدهر.
|
|
|
|
|