[عبدالله خلف العتابي]

قرات وما غير الشفاعة من سفر
صحائف تحوي كل زاد من الخيرِ

ارى قبور احباب الحسين نضيدة
فوق نجوم الكون سطرا على سطرِ

وما شفاعة الحسين الا نورا
يشع في قبورنا مدى الدهرِ

وما العمر الا بيت شعر عروضه
مصائب لكن سيره نحو القبرِ

تغوينا الدنيا غيا وانما
زينتها خداعة وسيرها نحو الفقرِ

فمنا طويل الامل في عمره
ومنا زاهد الدنيا قصير العمرِ

وهذا محب الحسين قبره جنة
وذاك مبغض الحسين قبره من الجمرِ

ورب نيام في الحياة رايتهم
بعظيم ذنب لا ينفعه الزجرِ

وقفت بباب الحسين وقفة عاشق
على الدار يدعو شفاعة ليوم الحشرِ

فما سال دمع العين حتى قرنته
الى اهات قد تصاعدن من صدري

نيام بطن الارض هلا ذكرتم
دموعا سالت منكم وانتم على الظهرِ

رضيتم بشفاعة الحسين زادا لكم
فلبستم الديباج في ساعة النشرِ

وقد كانت تؤذي السلاسل ظهوركم
فكيف رقدتم والجروح على الصخرِ

الا يا قبورا كوني جنة عدن
لباكي الحسين في سالف العمرِ

لقد حار فكري في محبيك وانه
ليحتار في مثوى محبيك اولو الفكرِ

الا ياقبورا لا يعرف زائرها
ساكن البيداء بها من ساكن القصرِ

فقلت وللايام كفي مشيرة
الا ان هذا القبر اوسع من القصرِ

وقبر غدى في ظلمائه جنة
نجوما في ظلمائه لم تزل تسري

وارى في سفن النجاة مراسيا
فتجري من الظلماء في ساعة العسرِ

ارى قبة الحسين فوقي كانها
رواق ديباج سجسج طيب النشرِ

ولولا دموع مني للحسين سالت
لقبضت على راسي بالانمل العشرِ

نيام بطن الارض كيف وجدتم
شفاعة الحسين في ظلمة القبرِ

خليلي ما ابهى واجمل ما وجدنا
حضور الحسين في ساعة العسرِ

اذا ما نجوم الكون ليلا تغورت
بدت انجم في القبر اخرى على الاثرِ

الى ان رايت ظلمة القبر تحولت
الى واحة خضر والماء والزهرِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي
خادم اهل البيت(ع)
(عبدالله العتابي)