[صالح عبد الجياشي .]

إليك ِ...
تغازلنُي ذكرياتي...
فأمتصُ عبقاً ... مشحوناً بالحنين ِ..
تأصُ سيجارة ُالعمرِ ...
تتأججُ الأمنياتُ . بالعتمة ِ..
تروحُ مستكينة ً في خشوع
تحاولُ العبور إليها...
شعاعٌ موعود بالوصول ِ
إلى قلب ٍ نازعته ُ السنينُ
إليك ِ.....
أدقُ باباً من زجاج...
تتراءى الأحلام عاريات
تتمرغ ُ بالغرين ِ همساتي
تحملُ معها من سلالتي .. دبقاً
من أنت ِ....؟
أين أنت ِ..؟؟
تروحينَ كشعلة ِ ضوءِ باهت
منزوع ٍ من نجم ٍ بعيد
تراودُكِ آهاتُ الحزن ِ
تدقُ مساميراً في العتمة ِ....
صخبي . باهت العنفوان..
ممسوخاً على ضل ِ جدار..
تقشرهُ أصداءُ صمتي...
شيءٌ لك ِمكنونٌ في رأسي
احملهُ... كأني احملُ كل الأرض ِ
تتدحرجُ نجومُ أمامي...
مسكونٌ قلبي بالظلمة ِ...
منسية الهمس...
متواترة الدفقات ِ والأناشيد ِ. .
هلام الظلمة يبلعني...
يخرسُ حبي.. المصقولَ بالحزن ِ...
تهرولُ أشواقي مني...
تصهلُ نساءٌ مرن عاريات ٍ
فيهن رائحة الموت ِ...
من أنت ِ...؟؟
سؤال ماض كالبرق ِ. .
يشقُ الليلَ كالبرق ِ..
دموعٌ تنهال سريعاً...
تهربُ مني....
إليكِ.......
حنينٌ يغتصبُ الذكرى..
مسمارٌ يخترقُ النعشَ..
ذكراكِ موتي...
ذكراك ِ حياتي..
ذكراكِ أشياءٌ معتمة ...
تتكومُ عندَ الليل ِ...
تصعدُ إلى السقف ِ كالدخان...
تحومُ حولَ قلبي ...
أهواكِ....
سؤالٌ صعبٌ كالموتِ..
جوابٌ صعبٌ كالموت ِ...
أي جواب ٍ ..لآي سؤال
حياتي تومضُ...
للحظة ..
ثم تسودُ الظلماتُ...
كونٌ اخرسٌ , لا يبكي....
أصوات تكممها الريحُ...
..إليك ِ..
يغازلنُي صمتي...
ألوانَ صورتك ِ..
آهاتٌ عشناها .. سوياً...
دموعاً , تزرعنُي...
ضجراً......
ولوعه...