الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين .
ان الشباب يمثل الركيزة الاولى لبناء المجتمع فبالشباب تحيا الامة وهو قلب الامة النابض , وهنا نحتاج الى شباب واعي مثقف وشباب يتمتع بالأخلاق الاسلامية النبيلة حتى ننهض بهذه الامة لا شباب بعيد عن القيم الاخلاقية وهذا ما اكد علية القران الكريم من خلال الآية المباركة مخاطبا الرسول الكريم (( انك لعلى خلق عظيم )) وأيضا قول الرسول الكريم صلى الله عليه واله (( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ))
ونحن في وقتنا الحاضر نمر بأزمة اخلاقية كبيرة وهذه الأزمة تبرز لدى الشباب أكثر من غيرهم وفيها جوانب ونقاط عدة"
وهنا اريد ان اركز عن نقطة واحدة فقط وهي سوء خلق الشاب مع الآخرين وتأثير ذلك على والديه" لان النقاط كثيرة ولايسعني ان اتطرق لها جمعيا , ولأهمية هذه النقطة بالذات من وجهة نظري والتأثير الكبير لها على الشاب نفسه وعلى والديه"
"فإن المجتمع سوف ينبذه ولا يقبله في صفوفه ويفقد احترام الآخرين وسيكون أصدقائه فقط من نموذج أصدقاء السوء"
واما بالنسبة لوالديه فانه اولا سوف يكون عاقا لهم ونحن نعرف كيف حذر الله من عقوق الوالدين وماله من اضرار دنيوية واضرار اخروية
وان سوء خلق الشاب سوف يسبب الاحراج لوالديه وخاصة عندما يأتي الشخص يشتكي من سوء الخلق للشاب لا يأتي للشاب نفسه لأنه يعرف انه سيء الخلق وقد يحذر من ان يتعرض لشي من الكلام غير المقبول فيذهب الى والديه وقد يتعرض الوالدين ايضا لكلام مؤلم من قبل الشخص وقد يجرحهم وبهذا قد اذى والديه واصبح عاقاً لهم
"وبذلك انعكست صفة سوء خلق الشاب ليس عليه فقط بل على اعز الناس لديه وأكثرهم فضلاً عليه وهم الوالدين ،فلو دقق الشاب في ذلك لوجد فيه حافزاً كبيراً على ترك سوء الخلق مع الآخرين صوناً لكرامة والديه على الأقل"