يا جبين العراق .. من روائع قصائد المرحوم الوائلي ( حصرياً هنا )
بتاريخ : 22-07-2012 الساعة : 03:32 PM
رائعة من روائع العَميد .. فيها من لواعـج الاشتياق و طوارق الزمان الشئ الكثير ..
من شدة اعجابي بها كتبتها لكم هنا نقلاً من ملف مَسموع و اتمنى ان تسحركم كما سحرتني
يقول فيها العميد رحمه الله :
سيدي يا أبا تُراب عَجيبٌ .. لـو تـَــأتــّـى لنـــــــا إليكَ وصولُ
فبراكين الحِقد الهَبَت التأريـخ .. و استلهَبَــــت لضاها النُقولُ
و على كل منفذٍ قلمٌ خـَـبٌ .. و فكــرٌ مُــزَوِرٌ مَــــــــــــــــدخولُ
كـَتــَبَتهُ أوصَـــالُ بدرٍ و احدٍ وهــــوَ باقٍ ليومنــــــــا مَوصولُ
و لهُ من دمٍ بسيفكَ في عليـــا قريـــــــشٍ .. مُبـــــــررٌ مقبولُ
و تبنّى بعض الذي يدَّعي الإســـــــلام قول الاحقاد حين تقولُ
زاعماً انك الذي دون حـــــــــــــــق ٍ أهدر الدَم سيفكَ المَسلولُ
يا لهولِ المُفارقات .. أبابُ العِلــــم يَهديهِ للصــــوابِ جَهولُ ؟
ام هو البغض يقلب العلم جَهـــــــلاُ و يُماري أن البغيّ بَتولُ ؟
***
هو صوت الاحقاد هيهات يــــعلوا و لو اْستـُفِـرَت إليه الطبولُ
و سيعلوا لكُم و عينيكَ صـــوتٌ كفَلـَت صدقه الشُـهود العُدولُ
ارسلتهُ السما لاحمد وحياً فــــــــــي علي ٍ و جَبرَئيلَ الرَسولُ
***
أيها الليل هل وليدكَ صبحٌ؟ يَستبد الليل فيها وزاحفاتٌ وغولُ
فاذا لوّحَت بهِ وَمَضــاتٌ .. و اطلـَّـــت للمُشكــــــــــلات حُلولُ
واجَهَتها بضاعَة يَشتريهـــــــــــــــــا نفرٌ فاسدُ الهَوى مَعلولُ
و تصدّى النفطُ اللئيم ومـــن والاه .. يغتــــالُ صَفونا و يَطولُ
حَذِقَ الدَس و الوقيعة حَتــــى واجهت بعضها القنا و النُصولُ
فإذا نحن لليهود جواري و منــــالٌ سَهــــــــــلٌ و كتفٌ حَمولُ
و اذا نحن بيننا ان المَّت هبَــــــــــــواتٌ .. يومٌ الصراع فحولُ
يا لنا لو توهَّج النور فينــــــــــــــا و توارى ظلامنا المسدولُ
و نبذنا الانياب و استيقــــــظ الإنســان فينا و فارقتنا الذُحولُ
لعلِمنا ان التسامحَ نهـــــــــــجٌ ادركت حُصنهُ النهى و العقولُ
و سمعنا من التجاربِ صـــــــــــــوتٌ صائحاً ربَّ قاتلٍ مقتولُ
***
يا سفوحَ الغرّي يا منبتَ الفكـــــــــــر قصيفاً و نبعُهُ سلسَبيلُ
يا حصيل العُصور في الرملةِ السَمراء يُغنيك ماحَواهُ الحَصيلُ
كلُ وَكـْثٍ من الرمال بهِ عَهــــــــــــدٌ مُضئٌ بالصاعدات حفيلُ
من معاني الخلود سِفــرٌ و سِفـرٌ .. و من الخالدين جيلٌ فجيلُ
و رعيلُ الابداع من أمَم ٍ شـَـتّى بــــــــــوادي السلام فيه نزيلُ
فيلسوفٌ مٌجددٌ .. و اديـــــــــــبٌ .. و فقيهٌ فذٌ .. و حَبْــرٌ جليلُ
الذين اجتلوا بهِ لغة القــــــرآن حيـــــــــث التفسير و التأويلُ
و أغاثوا الفُصحى يصُدّون مَــــــن حاولَ يغتالها فوَلَّى الدخيلُ
إصعدي انما جناحكِ صَقــــــــــرٌ .. و ازأري إنمــا رحابُك غيل
يا جبين العراق يَرعُفُ إشراقاً و فخراً .. و البـــــــاقيات مثيلُ
شَجَرَتــْــكِ الأحقاد عِند الذنـــابى واعتدى المِدفـع اللئيم الثقيلُ
فتلقـّيتهِ كما انتِ نســــــــــــــراً .. قـُصَّ منهُ جناحــــهُ لا ذليلُ
ورويداً فطالما يلد الخطبُ وليــــــــــــــداً يجلوا الاسى و يُزيلُ
و يُغــَّـذي المُنى بجَنحَيكِ ريـــــــــــــشٌ زغِـبٌ في نمائهِ تعليلُ
رُبّ نَبتٌ يَموت لكنَّ جذراً فيـــــــــــــه يَحيى فيستَجـدُ الخضيلُ
يا ثرىً شدني مزاجاً و عَــــــــــــــوداً و بناني فراته و النخيل
انت مني ابٌ و ام رئومٌ و شَــــــــــــــــوَافٌ و صاحبٌ و زَميلُ
و سيوفٌ في حلقة الدين ابارٌ بنهــــــــــــجٍ عن الهُدى لا يميلُ
و ديارُ إن أهتفـــــــى عَرَّفــَتنْي مِثـلَ ما عَرَّفَ الجَـوادُ الصَهيلُ
كلُ هذا مضى و اجدب فالبعضُ تَهـاوى و البعــض نِضوٌ عَليلُ
اتراني من بعد أهلي شيئـــاً ؟ ام صَـــــدىً يحتويهِ جسمٌ نحيلُ
و إلى ان اراك يا وطنا يَهمـــــــــــي على راسهِ العذاب الوبيلُ
هذه من ترائبي نَهَداتٌ صامتــــــــــــــــاتٌ و ربَّ صمتٍ عَويلُ
ناغِني في الجَوى اناغيكَ فيـــــهِ .. إننـا بَعضُنا لِبعضٍ عَديـــلُ
ليس هذا شعراً و لكن جــِــراحٌ نـَظــَـمَـتهـــا الأوزان و التفعيلُ
و سأبقى على جراحِكَ دَومـــاً .. وَتــَراً
انتَ فيهِ لحنٌ اصيلُ
بقلم:
عميد المنبر الحسيني و فخر شعراء العرب
المرحوم الشيخ احمد الوائلي
رحم الله من اهداه ثواب الفاتحة من هنا بصوت الشيخ
م . الكلمات التي باللون الاخضر هي من تخميني لِعدم وضوحها من المصدر وسأكون شاكراً لمن يصححها او يؤكد ظني