في بحث سابق تكلمنا عن (( أشداء على الكفار رحماء بينهم )) و بينا بطلان تطبيق هذه الصفات على عمر و أبو بكر و عدد من الصحابة الذين ينسبون لهم هذه الصفات ...
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينطبق على الصحابة الذين يسمونهم أهل السنة كعمر و أبو بكر و عثمان و أبو هريرة و عائشة و حفصة و غيرهم ... و ذلك من خلال واقع حياة هؤلاء ...
في البداية نشير إلى أن الله سبحانه و تعالى حدد فئة معينة من هؤلاء الصحابة و وصفهم بالتالي :
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
فواضح أن (( من )) تبعيضية أي أن هذا الوعد هو فقط لفئة معينة منهم و ليس جميع الصحابة ..
فقد وضع الله تعالى عدة شروط منها :
1 - الإيمان و الثبات على الإيمان و عدم النكوص ..
2 - عمل الصالحات ..
فلو كان بينهم منافق لم يدخل الإيمان قلبه أبداً فلن يكون مشمولاً بهذه المغفرة و الأجر العظيم ..