لستُ عمياء .. ولكني لم أكن أرى .. !
هي جملة تحمل في طياتها الكثير من المعاني ..
مر بها الكثير من البشر ...
وضاق طعمها مئات القلوب ..
وأنكوى بنار الحسرة ملايين العقول ..
وماذا سنجني حينما نرى ولانرى سوى السراب !!
عيشوا معي هذه اللحظات .. لتشعروا بهمـ ..
لستُ عمياء ولكني لمـ أكن أرى بأني قد كنت لقمة سائغة في فمـ عشاق الحب المزيف ..
فقدي لحنان الأمـ والأب جعلني أبحث عن الحب هنا وهناك ..
حتى أصبحت ( خرقة سوداء ) بأفعالي بعذري الذي لايشفع لي زلاتي وغبائي ..
وماذا أنا الآن سوى نكرة في هذا الوجود !!
لست عمياء ولكني لمـ أكن أرى بأني قد خسرت زوجي بغبائي بأموري التافهة ..
بسيطرتي عليه ...
بغرور الأنثى التي تشعر بأنها وحدها الآمرة الناهية ..
نعمـ خسرته بعد ان جعلت له البيت جحيما ...
وذهب لجنته الثانية وتركني حتى يرتاح من أمرأة ..
لمـ تكن تشعر بأن هناك رجل كان يقطن بقربها !!
لست عمياء ولكني لمـ أكن أرى بأني قد أيتمت أولادي وانا معهمـ ..
شغلتني الدنيا عنهمـ ..
ولمـ يجدوا حناني وعطفي ..
وكأني حجر صلد على أبنائي ..
كبروا وكبر معهمـ جفائي وقسوتي ...
لذا ماذا جنيت سوى قلب إبن جاحد ..
وبنت لاتبالي بحالي وبمرضي !!
لست عمياء ولكني لمـ أكن أرى بأني قد سكن الشيطان قلبي ..
وأصبحت الذنوب تحتضن تواجدي في كل قول وفعل الا مارحمـ ربي ..
نعمـ ..
غرتني الدنيا بمالها ..
وأغناني الغنى في الدنيا عن الشكر والحمد ..
وماذا جنيت سوى الحسرة على ماضاع من عمري ..
في معصية الخالق لا في طاعته !!
لست عمياء ولكنى لمـ أكن أرى بأني كنت أنانية في تعاملي مع الآخرين ..
تسكن المصلحة تواجدي ..
ويسكن الحسد مساحة كبيرة في روحي ..
حتى أصبحت وحيدة بلا قلب يرفق بي ..
ولايشفق علي ..
لأني لمـ أكن أحب الا نفسي !!
للعلم هذا الموضوع بقلمي وقد نشرته في عالم المنتديات في 2008 م ..
إلى لقاء أقرب .. أحبتي .. !