مهما طال الليل الدامس
سيشرق فجر يدمغهُ
ويحيل ظلام الليل نهاراً
وتبتهج النفس بأنّ...
آمال الروح ستنشرها...
هذي الأيام،
ولكن...
من قال بان الدنيا ترحم
وتصب العطف على الأيتام؟؟!!
إذن من سرق الآمال...
ومن...
أحياءاً قد دفن الأحلام؟؟
حتى ماتت أمنيتي...
وترقرق دمعي فوق الخد
وفاضت خداي بدمع...
أغرق حتى ليل الدنيا
وغاصت فيه نجوم الكون
أبكي، دون شعور...
حائر...
أبحث عن حلم افقدهُ
وأطوف بفكري صومعة
كمن فقد العقل جنوناً
واسأل نفسي عن حلمي...
ما خبر الغائب...
هل يأتي؟...
ومتى لقاء العمر يكون؟
فقد خارت قوى بصري
ما عدت أرى أشكالاً...
أو ألواناً...
أو آثارْ...
ونسيت حتى لون الورد
وكيف الضوء ينير الدنيا
ويغفو في خد الأزهارْ
كأن زهور الشوق... ذبلت...
وذابت مثل قصائد عشقي
في دنيا يملاها الحزن
وتدور مثل الأفلاك
دنيا لا ترحم إحساساً...
أو قلباً أتعبه الوجدُ
وأعيش بهذي الدنيا ألماً...
وأغلق أذنيَّ فلا أسمع،
لا أسمعُ إلا وشوشةً
في إذن القلب تنبؤهُ
بان الهاجس قد أمسى...
موجوداً في ارض الواقع
وصارت نبوءة خوفي الهائل
حقيقةً في هذي الدنيا...
فبكائي وسط سكون الليل...
لا يجدي نفعا أعلمهُ
ولكن لا جدوى ارجوها..
من هذي الدنيا يا حلمي
سوى أملٌ أن ألقاكْ...