[مازن الفيصل]

في لحظة حائرة
إمتطيت صهوة الحروف
لأسير
وسط روابي الهواجس
لحظة ..
ليس لها عنوان
إن قلت حيرة ...فالحيرة تعرفني وتعرف عنواني
إن قلت شجن...ما أكثر ما أحمل من شجون
إن قلت تفكر...كيف..والفكر مليء بالظنون
ماذا أُسميك ..إذن؟
لستِ ظنا ..ولا شجن
تائهةٌ ..بلا وطن
ربما هي بضع حروف ..تجول في الفؤاد ..
تبحث عن سكن
ربما هي دموع
وجدَت متعتها بكهف الجفن
ربما إشتياق..ولكن ..لمن؟
ربما حزن..
ما سر هذا الحزن؟
ربما لوعة..
أَظنني حصلتُ على رأيِ حسن
ولكنها لوعة مجهولة
هل غزلها الخوف من الكفن
ام قطرات سُرقت من المزن
لوعة ُ...قلب
لوعةُ ..فكر..
لوعةُ.. حزن..
أَدمنَّا ..اللوعات
في حياة
تتقن صناعة الآهات
قد تقوت علينا الحياة
وصمتنا أَشبه
بصمت الممات
قد روعتنا الظلمات
وظلامنا يخترق النفوس
لنعود..
الى أَملٍ مفقود
أَملٌ بلا حلم
أَحلامنا خليط من خيال
نحلم بالفرح
نحلم باننا ندرك المحال
القلبُ مرتبكٌ
والعيونُ حرى
من صراع الذكريات
يا لها من صراعات
خليط عجيب
رغباتٌ جامحات
تَعقلٌ إستفاق لتوه من.. سبات
ليلٌ.. يقصر الأعمار
ذي نورِ أسود
آهِ يليل ....يا ليل
كم أنت طويل
قَلقٌ جمالك
أَلقٌ فجرك
فيك الحسرات تزهوا
حسراتُ الفاقدين...فيكَ تعلوا
نداءاتُ المستغفرين...فيكَ تصرخ
دعواتُ الشاكرين..فيكَ تحلوا
لوعاتُ محبين ...فيك تحيا
حلم مراهقين..فيك يُصرعْ
آهات وآهات..فيك تجول
شوارع ُالليل...أنارتها المزاجات
كم تحوي أيها الليل ...من أَسرار؟
كم ظلموك...وانت تحتضن لوعاتهم
كم آذوك...بقساوة كلماتهم
وكم جَمَّلوك...بحسن وصفهم
كيف تستطيع.. أيها الليل
أَن ترضي ..جميع الأَذواق؟
ربما أَنت بريء ..؟
وربما كلنا ضحاياك؟


مازن الفيصل