طالت مسافات الفراقْ
والعمر يمضي قاطعا طول السنينْ
وتحطمت روحي انتظاراً
تبكي على أمل اللقاءْ
وتناثرت آمال عمري في الهواءْ
لتكون عطراً في فضاكْ
وهجرت أوزان البحورْ
وحطمت كل قوافي القصيدةْ
لأصوغها لك شعراً
متناثرا هنا وهناكْ...
ومضيت أسعى للوصالْ
حاملا آهات عشقِ
كسرتها الذكرياتْ
إذ أن آمالي جميعاً
حطمها الدهر الكئيبْ
ليجرح قلبا قد هواك...
لكنني...
لملمت آلام الجراحْ
وقطعت انهار النزيفْ
ودفنتها تحت الترابْ
وأقنعت نفسي أنني
نسيت آلامي هناك...
وشخصت قلبا يجتبيك
بلا قيود أو حدودْ
بلا موانع أو حواجزْ
أو أي شيء قد يكون على الطريقْ
فقد أتيت وحيدا
بلا رفيق أو صديقْ
بلا دموع أو نزيفْ
وبلا أي معيقْ
هذا لتعلم أنني
مازلت أهوى أن أراكْ...