بسم الله وصلّ اللهمّ على آلِ بيتك الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدنا الحبيب محمد سلامة، بارك الله بك مولاي ولست أسحب سوء الظن المستبق فقط وإنما أعتذر ولك حق علي سوف أكفّر عنه حتى ترضى لأنني كنت قاسيا جدا معك وذلك لألزمك على الإجابة وأي إجابة تلك التي تتخللها الحكمة والتي جعلتني لا أعقب على مفرداتها إجلالا وإحتراما لشخصك الكريم
صدقني يا مولاي ولم تكن هذه ردة فعل إتجاهك فلقد كنت في حوار قبل يومين مع شخص يدّعي أنه مستبصر في منتدى آخر ويقول أنه يفكر في ترك مذهب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام والسبب عذر أقبح من ذنب وهو لقطات كاذبة وضعها الوهابية على اليوتوب قال أنها جعلت في نفسه شك وتردد إتجاه معتقده في مذهب أهل البيت(ع)،
هل يعقل أن يقول عاقل بمثل هذه التفاهات بأن يكون اليوتوب حجة له وعليه مع الفيس بوك ليكونا وسيلته للتعرف على مذهب أهل البيت(ع) ولأنه لم يجد من يرد على هذه اللقطات أصبحت يقينا لديه وذلك لأنه ليس لديه في الجزائر مراجع أو علماء يسألهم!!! وكأنّ المستبصرين في أنحاء العالم اليوم يزاحمون بركبهم المراجع والعلماء ليتعرفوا على عقيدتهم في هذا الزمن!!! ألسنا جميعا نستخدم النت للدخول إلى مواقع العلماء والمواقع الشيعية وقرائة الكتب والحوارات؟ مثل هؤلاء يظهر كذبهم سريعا وهدفهم محاولة يائسة بأن يثبتوا أن مذهب الشيعة يُترك لمساوئ فيه ويستعينوا بالكذّابة أمثال هؤلاء وحاشاك يا سيدنا العزيز
على كلّ أراك تضايقت من كلامي بعض الشئ وأرجو أن تسامحني وفي نفس الوقت أنصحك أن تتحمل ردات فعل الجانبين في هذه الفترة وأنت حديث عهد في التشيع ويا حبذا لوتكتم تشيعك في محيطك عمّن تخشى منه ضغينة ولكن إقامة الحجة عليه وإن لم تُظهر تشيعك فهي وسيلة لتليين القلوب إتجاه مذهب أهل البيت(ع)
وهنا سوف أصلي على محمد وآلِ محمد 200 مرة في ليلة جمعة وأُهدي ثوابها إلى والديك أطال الله في عمرهما أحياءً وطيّب الله ثراهما أمواتا، لتكون كفارة لي لديك، أما زلت تحمل في قلبك شئ علي؟ أمزح معك
هنيئا لك ركوب سفينة النجاة ولا تندم على ما فاتك بل إحمد الله على توفيقه بالتمسك بالثقلين الحقيقيين كما أمرنا رسول الله صلّ الله عليه وآله
مولاي الحبيب أبو أسد لا أبقاني الله لمعضلة لست فيها يا نور عيني، أنا دائما أقولها لحبيبنا النجف الأشرف ولكن نحن جميعا جسد واحد مادمنا ندور في فلك المودة في القربى عليهم الصلاة والسلام، فأيكم فهو روحي التي بين جنبي
أسأل الله تعالى بحق محمد وآلِ محمد صلوات الله عليهم أجمعين أن يديم المحبة والود بيننا ونلتقي جميعا تحت راية الإمام المهدي عليه السلام عاجلا عاجلا يا الله