[الرجل الحر]

صخب الوحدة الصماء يقتلني
بين حشود من الاجداث
واكوام الفراغ المكتظ امواتاً
وزحام من الناطقين
بلغات لا استسيغ فهمها
تخنق كل شهيق في رئتي
لا زلت ابحث بين ركام الظلام من حولي
احمل فانوس ديوجين في وضح النهار
ادور بين طوابير من العتمرين رؤساً فوق اكتافهم
كم امقت قرقرة الاراكيل عند معابد الملل
واكره اصوات المسابح
فوق رصيف الجزع ..
ودخان السجائر ,,
تنفثه افواه الحائرين
في سكر ابدي ,,
يتراكم كرائحة الموت على ملابسي
فأفرغ دون جدوى,,
كل ما في خزانتي ,,
من عطور الـ ,, شانيل ,, والدولتشي ان كابانا ,, والفهرنهايت ,, والدافيدوف
وتبقى رائحة القبور تزكم انفي .
فأرتمي بين احضان المطر ,,
واغمض عيني بوقار ,,
وشوق ,,
فأشم بخشوع ,,
نبض البنفسج
وحده المطر يُسمعني نبضاً ,,
بين مجرد اجساد..
وحده المطر يشعرني ,,
بأن للحياة معنىً .
فأطفئ مصباح ديوجين ,,
لأني ,, اخيراً ,,
وجدت المطر.