[وفيق أسعد رجب]

بسم الله الرحمن الرحيم
فرحة العشرين
كان لي فيما مضى أخ في الله وكان
ما يعظمه في عيني صغر الدنيا في
نفسه غمّه ما رأى من الإرهاب المتعمد
في بلادي من قتل وتنكيل وسلب وتمثيل
من قبل عناصر إرهابية وهو في عمر
متقدم بالسن كتبت له هذه الأبيات :

أأخيّ عــاودْ فـرحــة الـعـشــريــن
بـنــقــاوةٍ وعـزيـــمـةٍ ويـــقـــيــن ِ

لا تـيـأســنّ مـن الحـيـاة فـمـعــبـرٌ
جـاءتْ لـنســلـكـهـا عـلى الحـدّيـن

إذ حـلـوها مــــرٌّ أجـــاجٌ عـذبــهـا
فـيـهـا الـنـفـوس مـدانــة ٌ لـمـديـن

مـن جـاء بالحسنى فـعـشـرٌ أجـره
نـصـّت عـلـيـهـا شــرائع التـبـيـين

أو جـاء في شـــرٍّ فـيـجـزى مـثـله
مـن غـيـر ظـلـم ٍ كان يـوم الـديــن

ردّيـتُ بالحسـنى الـشــرور لأنـني
مـن أمّــــةٍ تـبــعـتْ لإل ياســـــيـن

ونـصحتُ قـومي كل ما أسـطـيـعه
ورعـيـتــهــم كـرعـايـــة الأبـويــن

ما زادهـم إلا نــفـورا ً عـن مــدى
نـصحي وكــــم يا صاحــبي آذوني

قـلـتُ الحـقـيـقة أنـني في مـوطـن ٍ
ألـقى الإهـانـة مـن بـني صهـيـون

جـاسـوا الديار بفسـقهم وبغـدرهـم
فـتـمـكّـنـوا مـن قـسـمـنا قـســمـين

كـم جـنـّدوا كـم قــتـّلـوا كـم نـكّـلـوا
كـم حـرّقــوا كــم يـتـّـمـوا لـبـنــيـن

يـاصاحـبي والله حــالـــــة أمّـــتـي
عــنـد الـتـذكّـر كـــاد أن يـعـيـيــني

فالأرض أرضي والعروبة مصدري
والأهــل أهــلي والـديـار بـعــيــني

عهداً قـطـعـته أن أحامي عـن ذرى
عـلـيـائــهـا بـعـزيــمـة الـتــمـكــين

والـنـصر آتٍ لا مـحـالة مـن ســـنـا
ربّ الـمــكارم في غــــدٍ يـعـطـيـني

فاصبر على البلوى التي حلّت وكن
عـنـد الـمـهـيـمـن حـائـز الأجـريـن

واجـنح لتـبـيـان الحـقـيـقـة وانــثـن ِ
لــتـلاوة الـقـرآن فـي الـحـالـــــيـن

تـهـدى الصلاة عـلى الـنـبي وآلــــه
خـيـر الـورى من أشــرف الثـقـلين

************************
الرميلان في 24/11/2011

وفيق رجب ( أبو حمزة )