|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
(( مرض الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) في يوم عاشوراء حكمةٌ إلهية))
بتاريخ : 07-12-2011 الساعة : 02:22 PM
((مرض الإمام علي بن الحسين
(زين العابدين) (عليه السلام)
في يوم عاشوراء هو حكمةٌ إلهية))
============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ مرض الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) في يوم عاشواء ما هو إلّا حكمة إلهية إقتضت إبقاء وجوده /ع/ حيّا حتى ينحدر الأئمة المعصومون من ذريته/ع/.
وإنّ المصادر التأريخية تكاد تتفق على أن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)
كان يوم كربلاء ، مريضا ، أو موعوكا إلا أنها لم تحدد نوعية المرض ولا سببه.
فلو أن الإمام علي بن الحسين /ع/ لو لم تكن به علّة (مرض) لوجب عليه الجهاد مع أبيه الحسين /ع/
ولقاتل وقُتِل
ولكن مرضه/ع/ منعه من الجهاد بين يدي أبيه/ع/ وهو معذور/ع/
شرعا وعقلا في ذلك القعود .
والقرآن الكريم بين معذورية المريض وسقوط الجهاد عنه:
فقال تعالى:
((لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً ))الفتح/17.
أي:
ليس على الأعمى منكم- أيها الناس- إثم, ولا على الأعرج إثم, ولا على المريض إثم, في أن يتخلَّفوا عن الجهاد مع المؤمنين؛ لعدم استطاعتهم.
ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري مِن تحت أشجارها وقصورها الأنهار
ومن يعص الله ورسوله, فيتخلَّف عن الجهاد مع المؤمنين, يعذبه عذابًا مؤلمًا موجعًا..
و حاشا لله أن يبقي هذه الأرض من غير حجة
فعن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال :
قُلتُ له(أي: الرواي) :
أتبقى الأرض بغير إمام ؟
قال/ع/ : لا
قلتُ(الراوي) :
فإنّا نروي عن أبي عبد الله(الإمام الصادق) عليه السلام
أنها لا تبقى بغير إمام إلاّ أن يسخط الله تعالى على أهل الأرض أو على العباد
فقال/ع/ :
لا ، لا تبقى إذاً لساخت (أي:إنفسخت وتشققت بحيث لاتكون مُستقرا لأهلها فتسيخ بهم أي تأخذهم إلى أسفلها)
إنظر/الكافي/الكليني/ج1/ص178.
ومعلوم تأريخياً أنّ الإمام علي بن الحسين/ع/ قد أجاب دعوة أبيه في يوم عاشوراء
كما ينقل التأريخ ذلك فيقول:
ثم التفت الإمام الحسين/ع/ في يوم عاشوراء عن يمينه فلم ير أحدا من الرجال ، والتفت عن يساره فلم يرا أحدا.
فخرج علي بن الحسين زين العابدين (ع) وكان مريضاً لا يقدر ان يسل سيفه ،
وأم كلثوم تنادي خلفه : يا بني ارجع
فقال : يا عمتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فقال الحسين (ع) : يا أم كلثوم ، خذيه لئلا تبقى الأرض خالية من نسل آل محمد (ع)
إنظر/بحار الأنوار/المجلسي/ج45/ص46.
وفي رواية أخرى: .
أنّ الحسين (ع) وقت قتاله بكربلاء أحظر علي بن الحسين (ع) وكان عليلاً
فأوصى إليه بالإسم الأعظم ومواريث الأنبياء ، وعرفه أنه قد دفع العلوم والصحف والمصاحف والسلاح إلى ام سلمة ، وأمرها أن تدفع جميع ذلك إليه .
إنظر/ إثبات الوصية /المسعودي/ص64.
(السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي:: النجف الأشرف:
|
|
|
|
|