اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
اللهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عن ريان بن شبيب قال : (دخلت على الإمام الرضا (عليه السلام) اول يوم من المحرم …
فقال (عليه السلام) : يا بن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها، ولا حرمة نبيها، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله، فلا غفر الله لهم ذلك ابداً. يا بن شبيب ان كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) فانه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيه، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله، ولقد نزل الى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل، فهم عند قبره شعث غبر الى ان يقوم القائم (عليه السلام) فيكونون من أنصاره وشعارهم: يا لثارات الحسين (عليه السلام). يا بن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) انه لما قتل جدي الحسين (صلوات الله عليه) أمطرت السماء دماً وتراباً أحمر. يا بن شبيب ان بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك، غفر الله لك كل ذنب اذنبته صغيراً كان او كبيراً، قليلاً كان او كثيراً. يا بن شبيب ان سرك ان تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين (عليه السلام) . يا بن شبيبان سرك ان تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فالعن قتله الحسين (عليه السلام) . يا بن شبيب ان سرك ان يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين بن علي (عليه السلام) فقل متى ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً. يا بن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان، فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو ان رجلاً، احب حجراً لحشره الله عز وجل معه يوم القيامة .
المصدر : 42 - الامالي للشيخ الصدوق ص129 المجلس السابع والعشرون.