علما الشعر منقول من الصفحه الاخيره من جريدة الصباح للدكتور عبد الهادي الحكيم
قلت لما بغى العدو علينا
حسبنا ربنا ونعم الوكيل
وعلي إمامنا وإمام
لسوانا اتى به التنزيل
يوم قال النبي : من كنت مولاه
“فهذا مولاه، خطب جليل
انما قاله النبي على الامة
نص ما فيه قال وقيل “*
بين كل كلمة فيه للساري
اذا اعتم السرى قنديل
وهلال ان غم عيد ومشكاة
وظل من الهجر ظليل
أفلا تبصر الصباح الذي
تاهت بانواره الربى والسهول..؟
اعين يستوي بها الاسود الفاحم
والابيض الوضيء الجميل
والمعافى روحا وقلبا وجسما
والمريض الواني السقيم العليل
افهل بعد قول(طه) مقال..؟
ام ترى بعد نصه تأويل..؟
×××××××
لضفاف الغدير اسرجت افراسي
ظميئا فضافني السسلبيل
وتدلت حولي العناقيد تسقيني
وارخى ذؤابتيه النخيل
عرشت فوق منكبي واضحى
فوق ثغري دفق الثمار يسيل
يبسم الغصن لي وتلثمني الوردة
حتى يدميني التقبيل
فوق وجهي خضابها وعلى شعري
نثيث من عطرها مطلول
وعلى منكبي نرجسة ولهى
وعود وبرعم متبول
فاقطف الان ما اشتهيت الدوالي
دانيات قطوفها والنخيل
واسترح من هموم عصرك آنا
وتنسم فذا النسيم العليل
سابقتني الى الغدير النخيلات
وسارت خلفي الربا والحقول
والى جانبي العصافير والاطيار
والشدو والغنا والهديل
والفراشات من هام سكارى
والغزالات من دلال تميل
فرح في الغدير، فالكون نشوان
وماء الغدير حبا يسيل
وحشود كما ارى تتوالى
وحدوج كما ارى تستطيل
ثم نادى بنا المنادي أن عودوا..؟
وقد عج بالحجيج الرحيل
لمن الجمع منكب يزحم المنكب
شد الرعيل منه الرعيل
يتلوى واللفح كاو ونار
الشمس تشوي وجوهنا والغليل
لم هذا الحشد الذي ايقظ الماء
وغصت به الربا والسهول..؟
نتحرى، تشي بنا خلجات
النفس طرا والظن والتخييل
وسؤال يلح إثر سؤال
وجواب معلق مجهول
امس كنا معا، وكنا صباحا
فلماذا ؟.. وضاق بي التعليل
واذا بالنبي يطلع كالبدر
غليه من السنا إكليل
يرتقي رافعا بضبع علي
منبرا من حدوجها ويقول
ايها المسلمون.. وافتر ثغر
باسم، ساحر البيان جميل
ايها المسلمون.. وانثال عطر
وحنت غيمة وطاب مقيل
اولستم تدرون اني اولى
بكم منكم..؟ واني الرسول..؟
ايها المسلمون...من كنت مولاه
فهذا مولاه، وهو الدليل
هو بعدي خليفة الله في الأرض
عليكم، وظله المستطيل
يومها هنأ الحضور عليا
يا تهاني النفاق غالك غول
ثم سارت من بعد أحمد عرجاء
فاودى بالفاضل المفضول
وجرى ما جرى فعانت فروع
منذ الف مما جنته الاصول
ايها الغائب المرجى لحكم
الأرض طرا، والسيد المأمول
لك يا سيدي ازف التهاني
فتقبل، حسب التهاني القبول
يا ابن بنت النبي ضيعت العهد
رجال، والحافظون قليل
غير انا دوما على العهد باقون
وقد هدنا الغياب الطويل
قربتنا الى لقاك امانينا
فهلا الى لقاك سبيل..؟
*من أبيات مالك الاشتر قالها يوم صفين وانشدها بين يدي الامام علي(ع) هناك