[عراقي مغترب22]

لا نعرف لماذا لا يختلف مراجعنا الدينية في رؤيتهم للهلال الا في شهر رمضان فقط, فلم نسمع عن خلاف بين المراجع بخصوص رؤية هلال شهر محرم الحرام او في رؤية هلال شهر رجب او شعباناو اختلاف في زيارة الاربعين او زياره عاشوراء او النصف من شعبان .. سبحان الله !!! , ولم نسمع ان اتباع السيد السيستاني احيوا مناسبة عاشوراء بعد يوم او يومين من احياءها من قبل اتباع الشهيد الصدر او اتباع المرجع حسين فضل الله او اتباع السيد خامنئي,فلماذا اذا يتركز اختلاف مراجعنا حصريا في رؤيتهم لهلال شهر رمضان فقط .
بينما كان الخلاف ينحصر في الغالب(تحديدا في سنوات ما بعد سقوط نظام صدام) بين مكتب الصدر وبين مكتب السيستاني,الا اننا نشهد هذه السنة ان الاختلاف حصل بين المراجع الاربعة الكبار انفسهم,فحيث اعلن مكتب السيد السيستاني ان يوم الثلاثاء سيكون اول ايام شهر رمضان,استبشرنا خيرا عندما اعلن مكتب الصدر ايضا ان الثلاثاء سيكون اول ايام شهر رمضان,الا اننا فوجئنا باعلان مكتب السيد حسين بشير النجفي ان يوم الاثنين هو اول ايام شهر رمضان ,حين صرح نجله والناطق باسمه بان رؤية الهلال ثبتت شرعا لدى المرجع النجفي، وعليه يكون يوم الاثنين أول أيام شهر رمضان وهو نفس اليوم الذي صامه اغلب ابناء السنة ,ثم انضم المرجع السيد محمد سعيد الحكيم الى هذا الراي حين اعلن بان رؤية الهلال ثبتت شرعا عند المرجع الحكيم وبذلك يكون الاثنين هو غرة شهر رمضان.
سؤال بسيط ينبع من عقل انسان حرّ ليس فقيها في امور الدين وهو اذا كان مراجعنا الاربعة يعيشون في منطقة واحدة وهي النجف الاشرف,واذا كان الجو صحوا وصيفا ولا غبار يعيق الرؤية في مكان ويسمح لها في مكان اخر,واذا كان جميع المراجع الاربعة هم من العدول والعلماء والثقة بحيث تقبل شهادتهم ولا يطعن طاعن بها,اذا كيف اعلن المرجع الحكيم والمرجع بشير النجفي ان رؤية الهلال ثبتت لهم بينما لم تثبت لدى المرجع السيستاني,ولماذا لم يذهب نفس الشخص الذي راى الهلال الى مكتب السيد السيستاني والى مكتب المرجع الفياض ويخبرهم بانه راى هلال رمضان مثلما ذهب الى مكتب الحكيم ومكتب النجفي,ولماذا لم يقبل السيد السيستاني بشهادة السيد الحكيم والسيد النجفي عندما اعلنوا عن رؤيتهم للهلال.
يا مراجعنا العظام نريد ان نرتاح,نستحلفكم بالله ان تريحونا من عذاب الضمير نتيجة اختلافكم في رؤية شهر رمضان,فما زلت الى اليوم حائرا هل كان افطاري ليوم الاثنين بعد ان تبين ثبوت الرؤية لدى المرجع النجفي صائبا ام مخالفة صريحة لدين الله, وهل اقضي يوما ام ان صيامي صحيح,وهل على اتباع السيد السيستاني ان يقضوا يوما بعد ان اعلن السيد النجفي ان رؤية الهلال ثبتت لديه ام لا,واذا كانت رؤية الهلال قد ثبتت للسيد النجفي والحكيم,فلماذا لم يقبل السيد السيستاني بشهادتهم ,اليسوا عدولا وشهادتهم صادقة ,اليسوا علماء ومراجع دين مثله,فلماذا اذا رفض شهادة السيد النجفي وهو قد اعلن بان رؤية الهلال قد ثبتت لديه,هل يجب ان يكون السيستاني هو من يرى الهلال بنفسه وبعينه حتى يعلن بان رؤية الهلال قد ثبتت لديه,وماذا كان لو كان بصر السيد السيستاني ضعيفا ولا يستطيع ان يميز من خلاله الهلال,وماذا لو كان احد المراجع بصيرا(اعمى) هل ستنتفي الحاجة لرؤية الهلال.
يقولون ان رجال الدين هم سبيلانا للوصول الى الله,لاكننا مع هذه الاختلافات الكبيرة بين رجال الدين,فاننا اصبحنا نشك في اننا سوف نصل الى الله يوما ونحن نسير على هذه السبل,لذلك وببراءة انسان ليس فقيها في مجاهل الدين لكنه راغبا في الوصول الى الله,اعلن بانني وبدا من العام القادم- انشاء الله- سوف اصوم مع اول دولة تعلن عن رؤيتها لشهر رمضان,وافطر مع اخر دولة تعلن عن رؤيتها لهلال شهر شوال,حتى لو اصبح عدد الايام التي سوف اصومها ثلاث وثلاثين يوما,لعلي بذلك سوف ارتاح واريح من معي,وخطيتي معلقة برقبة من اصبح دين الله تجارة في ايديهم يحلونها عاما ويحرمونها عاما, وكذلك هل ان رؤية الهلال تحتاج الى فتوى ام الى اناس ثقاة يشهدون يعني ان شخصا يراه وهو لدي ثقه لايكذب وقد رئاه ماذا عساي افعل واذا رئاه مرجع دون اخر ..... ؟
تقبلوني بصدر رحب اسال عن دينك حتى يقال عنك مجنون .