[عاشق الأهات]

الشهيدة بنت الهدى
امنة الصدر رضوان الله عليها

الشهيدة في سطور
ولدت في الكاظمية عام 1937وترعرعت في كنف اسرة علمية عرفت بالفضائل والمنزلة الدينية ,عانت مرارة اليتم منذ طفولتها تتلمذت على يد اخيها الشهيد السيد محمد باقر الصدر وعملت مديرة لمدارس الزهراء.
مارست الكتابة الادبية في القصص الاسلامية ولها مؤلفات عديدة منها الفضيلة تنتصر ,امرأتان ورجل ,ليتني كنت اعلم وغيرها.
كان لها دور واضح في تأجيج انتفاضة 17 رجب حيث اعلنت عن اعتقال الشيد الصدر في الحرم العلوي مما دفع بالامة الموالية للمرجع العظيم الى الخروج في تظاهرات اجبرت الحكومة على الافراج عنه.
اعتقلت في 5 نيسان 1980 واستشهدت بعد ذلك بايام مع اخيها الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليهما.
الوجود المبارك
نستطيع القول ان الشهيدة كانت القطب المتحرك الذي استطاع ان يلم شتات النساء العراقيات وان يرسم لهن صورة المرأة المسلمة التي تؤدي رسالتها الانسانية بوعي كامل , ورغم تعدد الادوار الااننا نستطيع ان نجمعها كلها في جانبين.
1-سعت الشهيدة الى تربية المرأة المسلمة الرسالية القادرة على المشاركة في صنع مسيرة الحياة وذلك عبر احتواء الشخصيات النسائية ونشر الفكر الاسلامي خاصة في صفوف فتيات الجامعات وذلك من خلال اقامة الندوات الفكرية وتقوية الروابط الاجتماعية وتوزيع المهام الرسالية بين المؤمنات وكان لشخصية الشهيدة اثر كبير في ذلك فالتواضع والحنان ولين العريكة وحسن الخلق كلها عوامل ساعدت علىالالتفاف حول الشهيدة الامر الذي كشف الى الساحة عمق وسعة المد الاسلامي في صفوف النساء والذي بان من خلال تزايد نسبة المؤمنات وارتفاع نسة الحجاب والاقبال الواسع على فهم الفكر الاسلامي الناصر للمرأة .
2-عملت على صياغة الفكر الاسلامي في قوالب ادبية قصصية تجذب الكثير لقرائتها واذا علمنا ان الشهيدة تصدت للتبليغ الفكري ابان غزو الافكار العلمانية وانتشار الدعوات الرامية الى تذويب الهوية الاسلامية للنساء ادركنا اهمية الدور الذي مارسته الشهيدة في ساحة قفرا تماما من كل تواجد اسلامي نسائي وفي وسط تهيمن عليه الخرافات والاباطيل ,وقد نجحت في توجيه النساء لمطالعة الفكر الاسلامي عن طريق تسليط الضوء على قضايا المرأة المسلمة
____________
تحياتي
اخيكم
مهند الاؤسي