[ابوحوراء السويراوي]

. (( بسم الله الرحمن الرحيم))
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن :-
والـصـلاة والـسـلام عـلـى مـحـمـد وعـلـى اله بـيـتـه الـطـيـبـيـن الـطـاهـريـن :-
ان الديـن عـنـدالله الاسـلام وهـو الـشـريـعـة الالـهـيـة الـحـقـة الـتي هـــي خـاتـمـة الـشـرائـع واكـمـلـهـا
واوفـقـهـا فـي سـعـادة الـبـشـر فـي دنـيـاهــــم واخـرتـهــم وهــــــي صـالـحـــة لـلـبـقـاء مــدى الـحـيـاة لا تـتــغــيــر ولاتـتـبـدل وجـامـعـة جـمـيـع مـا يـحـتـاج الـيـهـا الـبـشـر مـن نـظـم فرديـة واجـتـمـاعـيـه وسـيـاسـيـة ،
فــلا بـدى مــن يــوم يــقــوى فــيــة هــذا الــديــن الاســلامــي فــيــشــمــل بــعــدلــــة وقــوانــيــنـــــة
الـتـي لـو طـبـقـت بـمـا يــرضـي الله تـعـالى فـي الارض لـعـم الــســلام بـيـن الــبــشـر عـامــة ولـيـس
الاســلام خـاصـة وبـلـغــوا اقــصـى مــا يــحــلــم بـة الـبـشـر مـن الـرفـاء والـعـزة والسـعـة والـخـلــق
الـفـاضــل وانــقــشــع الـظـلـم مــن الــدنـيـا واسـادت الـمـحـبـــة والاخـــاء بـيـن الـنـاس اجــمــعــيــن.
الا ان الـمـحـتـل مـحـتـل الارض ومـحـتـل الــضـمــيــر ومـحـتـل الـعـقـل الـبـشـري وهـو مـن اخــطـر
الاحـتـلال الـــذي يـغـزوا الــبــلاد بـعـد ان يـسـرق عــلــمــــه ويـضـع سـمـومـــة فـــي الـبـلاد حــتــي
تـبـدء مــرحــلــة قــلـب الـحـقـائـق والاسـتـفـادة مـــن بـاعـــة الـضـمـيـر وهــــو احـتـلال الــضــمــيــر
بـالامــوال وهــذا الاحـتـلال اسـتـعـمـلـة اكـثـر طـواغـيـت الارض،
لـذالـك عــلــى الانــســان ان يـجـتـهـد فــي الـبـحــث عــن الـحـقـيـقـه بـعـد ان وضـع الـمـحـتـل كــــــل
امــكــانــيــاتــه لــخــلــق الـفـتـنــه بـيـن صـفـوف الـمـسـلـمـيـن ..
اذن عـلـيـنـا ان نـسـرع ونـبـذل كــل طــاقـاتـنـا لـكـي نـسـتـطـيـع ان نـوقـف هـذه الـزحــف الـقـادم مـن
الـغـرب ..
ان اعـداء الاسـلام اظـهـروا الاسـلام بـغـيـر الـمـظـهـرالـحـقـيـقـي فـقـط رسـمـوا لـة صـورة مـشـوهـة
فـــي اذن عــامـــة الـنـاس وغـرسـوهــــا حـتـى لايـتـسـنـى لـهـم مـعـرفـــة مـا يـدور مـن حـولـهـم ولا
يـفـكـرو فـــي الــســعــي فـــي تـحـريــر انـفـسـهـم وتـنـفـيـذ احـكـام ديـنـهـم كــلـــهـــا عــن طــريـــق
تـأسـيـس حـكـومـة تـضـمـن لـهـم سـعـادتـهـم فـي ظـل حـيـاة انـسـانـيـة كـريـمـة..
لـذلـك قـالـوا عــــن الاسـلام مـاقـالـوا حـيـث اخــــذوا يـتـهـمـون بـعـعـضـهـم بـعـض كـمـا نـرى فـــي
وقـتـنـا الـحـاضـر والـذي هـو مـن اصـعـب الـمـواقـف حـيـث اخـذ مـروجـي الـفـتـاوئ الـمـنـحـرفــــــة
مــن هــنــا وهــنــاك امــا ان تـكـون مــعـي او ضــدي فـصـار صـعـب عـــلــى الـداعـيـة ان يــعــرف
الــنــاس بـالاســلام .
امــام عـــمــلاء الـمـال وعــمــلا الـكـلـمـة وعــــمــلا الاسـتـعـمـار بـعـد ان مـالـوء الارض عـجـيـجـأ
وضـجـيـجـأ وقـتـل وتـكـفـيـر كــل مــن لايــؤمــن بــهــذا الـفـكـر الـضـال ..
وعــلــيــة يـجـب عــلـى كــل مـسـلـم ان يـبـحـر وسـط هـذة الامـواج لـلـوقوف عـلى الـحـقـيـقـة الـتـي ارادهــا الله..
نـخـاطــب الـشـبـاب انـتـم جـنـود الله فــي هـذه الـرسـالــة الـخـالــدة الـتـي جـاء بـهـا الاســــلام ويـجـب
الـمـحـافـظـة عـلـيـهـا، عـلـيـكـم ان تـعـرفــوا الـنـاس بالاسـلام و بـالانـظـمـة والـقـوانـيـن الـذي جـــــاء
بــهــاء الاســلام بـكـل وســيــلــة مـيـسـرة مـن كــتــابــة او خـطـابـة او حـديــث..
ان الله تـعـالـى وضـع قـوانـيـن صـدع بـهـا الـرسـول (ص) لـيـولـد فـــي ظـلـهـا الانـسـان الــمــؤمــن،
ولـكـل شـى اداب وقـوانـيـن مـن قـبـل ان يـكـون الانـسـان ولـحـيـن نـزولــة فــي حـفـرتــه، وضــعــت
لـــة الــقــوانــيــن تــحــكــمـه ورسـمـت لـــة الـعـلاقـات الاجـتـمـاعــيــة ونـظـمـت الـحـكـومــــة الـى
جـانـب مــارسـم لـه مــن وظائـف وعـبـادات وحـقـوق فـــي الاســـلام ذات مـسـتـوى عـــال ومـتـكـامـل وشـامـل وكـثـيـر مـا اقـتـبـس الـحـقـوقـيـون احـكـام الاسـلام وانـظـمـتـة فـي مـعـامـلاتـــــة وحــــــدودة
وقـضـائـه وتـنـظـيـم الـعـلاقـات بـيـن الـدول والـشـعـوب وقـواعـد الـحـرب والـسـلم وحـقـوق الانـسـان،
وهـذا امـام الاسـلام يـقـول ويـالـهـا مـن مـقـولـة مـع تـطـبـيـق حـي مـن زعـيـم اكـبـر دولـه في الاسلام
الامـام عـلـي ( ع ) يـقـول : -
والله لـواعـطـيـت الاقـالـيـم الـسـبـع بـمـا تـحـت افـلاكـهـا عـلـى ان اعــصـي الله فـي نـمـلـة اسـلـبـهــا
جـلـبـة شـعـيـرة مـافـعـلـت.. الــلــهــم أقــشــع عــن بــصــائــرنــا ســحـاب الارتــيــاب وأكــشــف عــن قــلــوبــنــا
أغــشــيــة الــمــريــة والــحــجــاب وأزهــق الــبــاطــل عــن ضـمــائــرنـا وأثــبـــت
الــحــق سـرائــرنـا فــان الــشــكــوك والــظــنــون لــواقــح الــفــتــن ومــكــدرة
لـــصـــفــــو الـــمـــنـــايــــــح والــــمـــنـــن ..
.................................................. ...........................................
. نــســألــكــم الــدعــاء
....... كــريــم ســابــط ........