[حبيبة الحسين]

كانت امرأة لها طفل واحد وهي فاقدة عين من عيونها وكان هذا الطفل في المدرسة
وانه لايحب بأن يقول هذه والدته لسبب عينها التي فقدتها وعندما تأتي الام تسأل
عنه في المدرسة يغضب عليها ويسمعها كلام جارح.
ثم تخرج الأبن من الابتدائية ودخل المتوسطة ومن ثم الاعدادية والكلية وهو لايرغب
يوم من الايام بأن يقول هذه والدته بسبب فقدت عين من عينيها
وبعد ذلك قرر ان يترك البلد ويسافر الى غير بلد
ثم سافر وترك والدته وحيدة فريدة لامعين لها وبعد ذلك تزوج واصبح له اولاد وبنات
وبعد سنين عديدة الام اشتاقت لولدها وارادت ان تراه
فجمعت من جيرانها ثمن السفرة وذهبت الى البلد التي
سافر لها الابن
وسألت عنه لأنه اصبح من الرجال المعروفين وكبار المسؤلين
فوصلت الى داره فدقت الباب
وخرج حفيدها وعندما رأها الحفيد ضحك عليها
لسبب عينها
وابنها واقف وراء الاطفال ولا نطق اي كلمة بحق والدته
وهي ارادت ان تراه وعبرت هذه المسافات البعيدة
ورجعت الى بلدها
تمرضت الام مرضاً شديدا
ارسلت احدى الجيران رساله الى ابنها وقالت له :
أن والدتك بصحة غير جيدة وانها في ايامها الاخيرة
ولما وصل الابن الى بيت امه فقالت له الجارة
البقاء في حياتك
لكن والدتك عندما ارادت ان تموت اعطتني هذه الرسالة
وقالت لي عندما يأتي ابني اعطيها له
اخذ الرساله وفتحها وقرا مضمونها
بسم الله الرحمن الرحيم
ابني الغالي ونور عيني انا احبك كثيرا وتمنيت ان اراك قبل ان اموت
لكن اريدك ان تعرف شيء
عندما كنت صغير وكنت تلعب عثرت ووقعت على قطعة من الحديد
وقمت بنقلك الى المستشفى
وهذه القطعة دخلت في احدى من عينيك
وأمر الدكتور بقلع العين
وانا فكرت في نفسي وقلت ان الحياة امامك ولا اريد ان ينشأ
ولدي وينظر الى الحياة بعين واحدة
فدخلت الى الطبيب وقلت له انا اتبرع بعين من عيوني الى ولدي
وتبرعت لك بعيني
وهذه هي قصة عيني
مشكور يابني
عندما قرأ الرساله انهار واصبح يبكي ويبكي على مافعله مع امه
وحبس نفسه في غرفة ولا يحب ان يراه احد
ولايرى احد
وهذا قلب الام
اتمنى ان تنال اعجابكم وتقيمكم
نسألكم الدعاء