السلام عليكم ورحمة الله
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
يقول ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري3 / 142 - الكتاب مرقم اليا غير موافق للمطبوع- الرابط هنا
وفيه: أن على السلطان شكر من أحسن صحبته ومعونته بنفسه وماله، والاعتراف له بالمنة، واختصاصه بالفضيلة التى لم يشارك فيها، كما اختص هو أبا بكر بما لم يخص به غيره، وذلك أنه جعل بابه فى المسجد؛ ليخلفه فى الإمامة ليخرج من بيته إلى المسجد، كما كان الرسول يخرج، ومنع الناس كلهم من ذلك دليل على خلافة أبى بكر بعد الرسول، ودليل على أن المرشح للخلافة يخص بكرامة تدل على ترشحه.
أذن اذا كان القصد من فتح باب ابو بكر وسد جميع الابواب هو الدليل على امامة الناس واستخلاف الرسول صلى الله عليه واله
فعلي عليه السلام أولى بـ (ابو بكر ) بالخلافة
السبب الاول : ان عليا عليه السلام من اهل بيت النبي صلى الله عليه واله
والسبب الثاني : ان الرسول ايضا امر بسد الابواب الا باب علي عليه السلام
ذكر ابن حجر في فتحه على صحيح البخاري (مرقم اليا غير موافق للمطبوع) 10 / 451 - الرابط هنا
جاء في سد الأبواب التي حول المسجد أحاديث يخالف ظاهرها حديث الباب ، منها حديث سعد بن أبي وقاص قال : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي " أخرجه أحمد والنسائي وإسناده قوي ، وفي رواية للطبراني في " الأوسط " رجالها ثقات من الزيادة " فقالوا يا رسول الله سددت أبوابنا ، فقال : ما أنا سددتها ولكن الله سدها " وعن زيد بن أرقم قال : " كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة في المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي ، فتكلم ناس في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكن أمرت بشيء فاتبعته " أخرجه أحمد والنسائي والحاكم ورجاله ثقات ، وعن ابن عباس قال : " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي " وفي رواية " وأمر بسد الأبواب غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره " أخرجهما أحمد والنسائي ورجالهما ثقات . وعن جابر بن سمرة قال : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي ، فربما مر فيه وهو جنب " أخرجه الطبراني . وعن ابن عمر قال : " كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم : رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ، ولقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم : زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له ، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر " أخرجه أحمد وإسناده حسن . وأخرج النسائي من طريق العلاء بن عرار بمهملات قال : " فقلت لابن عمر : أخبرني عن علي وعثمان - فذكر الحديث وفيه - وأما علي فلا تسأل عنه أحدا وانظر إلى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه " ورجاله رجال الصحيح إلا العلاء وقد وثقه يحيى بن معين وغيره .
وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها . وقد أورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ، أخرجه من حديث سعد بن أبي وقاص وزيد بن أرقم وابن عمر مقتصرا على بعض طرقه عنهم ، وأعله ببعض من تكلم فيه من رواته ، وليس ذلك بقادح لما ذكرت من كثرة الطرق ، وأعله أيضا بأنه مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة في باب أبي بكر وزعم أنه من وضع الرافضة قابلوا به الحديث الصحيح في باب أبي بكر انتهى ، وأخطأ في ذلك خطأ شنيعا فإنه سلك في ذلك رد الأحاديث الصحيحة بتوهمه المعارضة ، مع أن الجمع بين القصتين ممكن .
اتصور ان المقصود بالذي اخطأ الخطأ الشنيع هو ابن تيمية لانه قال في منهاجه 5 / 13 - غير موافق للمطبوع - الرابط هنا
وكذلك قوله وسد الأبواب كلها إلا باب علي فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقابلة فإن الذي في الصحيح عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرضه الذي مات فيه إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد خوخه إلا سدت إلا خوخه أبي بكر ورواه ابن عباس .
ولا تنسوا شباب ان الصحابة قالوا ان الرسول صلى الله عليه واله كان في مرضه يهجر !!!؟؟؟؟