العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz2 ((الانسان الاخير الذي تصنعه الراسمالية))
قديم بتاريخ : 21-06-2011 الساعة : 07:19 PM


((الانسان الاخير الذي تصنعه الراسمالية))



...................................


يقول الكسيس كاريل ((اننا قوم تعساء لاننا ننحط اخلاقيا وعقليا.. ان الجماعات والامم التي بلغت فيها الحضارة الصناعية اعظم نمو وتقدم هي على وجه الدقة الجماعات والامم الاخذة في الضعف والتي ستكون عودتها الى البربرية والهمجية اسرع من عودة غيرها اليها)


..


كثير ما يحدثنا المفكرون الغربيون والمستشرقون ومن يجري في إثرهم ويتبع النمط الغربي في التفكير والدراسة ان الاسلام دين وعبادة لاغير حاول الكثير من المفكرين وخاصة الاستشراقيين منهم ايقاع ههذ الفكرة وتجذيرها في الامة والطبقة المثقفة منها ولعل الاستشراق يمكن ان يقال انه بدا في اواخر القرن الثامن عشر بمعنى «الدراسات‏». صحيح ان اكثر الجمعيات الاوروبية‏التي انشئت للبحث في الشؤون الشرقية بدات في العقود الثلاثة الاولى من القرن التاسع عشر لكن قبل ذلك بمدة،كانت اللغة العربية تدرس في عدد من المعاهد الاوروبية من خلال بلاد الاندلس اسلامية وتاثيرها الكبير في اوربا. ودراسة اللغة العربية تقتضي بطبيعة الحال دراسة امور كثيرة‏في مقدمتها القرآن الكريم على اعتبار انه الانموذج الاول للغة العربية. ومن هنا بدات هذه الاهتمامات سواء في مايتعلق بالعرب والمسلمين وتاريخهم وآدابهم ودينهم ومدى تاثيره في بناء الوعي لديهم ام في ما يتعلق بالفرس والاتراك في الوقت نفسه وسواهم. يستدعي السياق الاشارة الى ما اثاره الاستشراق ولا يزال يثيره من التباسات وتساؤلات حول غاياته ومراميه حتى‏بلغ الامر حد اعتبار الاستشراق ملونا ب‏«العرقية المركزية الاوروبية‏» وهذا ما شاهدناه على مر التاريخ الاوربي حسب تعبير مكسيم رودنسون.ت وانه كان الاداة (او على الاقل المساعد والحليف) للتغلغل الاستعماري الاوروبي في البلاد الاسلامية وان المستشرقين‏جهدوا غالبا في استكشاف اوضاع الشرق وتراثه ووضعوا حصيلة ما توصلت اليه بحوثهم في خدمة مشاريع دولهم‏الاستعمارية وافكارهم الدينية الخاصة .والغاء مفهوم الاسلام دين ودولة فكثير مانقرء لهم أن الإسلام هو عبارة عن دين عبادة منعزلة عن الحياة وليس باقتصاد ومشروع للانسانية يقولون الاسلام عقيدة وليس بنهج للحياة علاقة بين العبد وربه، وليس أساسا لثورة اجتماعية اقتصادية صالحة لكل زمان ومكان ثورة تبدء من الداخل لتسري للخارج لقد غاب عنهم او تغابا جزء كبير منهم أن الإسلام في مسيرتة التاريخية هو ثورة حقيقية لا تنفصل فيها الحياة عن الإيمان وأن المفهوم الاجتماعي فيه يشكل جزءا لا يتجزأ من المضمون الروحي وأن هذه الثورة هي وحيدة من نوعها في التاريخ الإنسانيالتي كانت مركبة من اهم جزئين في الانسان هما الروح والمادة في سياق مشروع ثوري متكامل الاطراف . فكان التوحيد والاخلاص جوهر هذه العقيدة والبناء التحتي لهذا المشروع الالهي الكبير وهي جوهر الإيمان في الإسلام. فهواي التوحيد يحرر الإنسان من كل شكل من أشكال العبودية ومن كل اشكال الاستلاب ما عدا الله لاا إله إلا الله وذلك يعني أنه يرفض كل شكل من أشكال "المعبود" خلال تعاقب الأزمان. وهذا يقود بالذات إلى تحرير كافة ثروات الطبيعة من كل نوع من أنواع الملكيات ما عدا الله، ولذلك، فالثورة في المفهوم الإسلامي تختلف اختلافا جذريا تاما عنها في المفهوم الغربي والشرقي على السواء. فليست في إحلال الرأسمالية محل الإقطاعية ولا في إحلال الطبقة العاملة محل الطبقة الرأسمالية أي ليس المقصود منها تغيير أسماء المستغل و عناوين الاستغلال وإنما محوه من جذوره الروحية والواقعية وتحرير الإنسان من كل شكل مناف للعدالة الإنسانية من الخارج ومن داخل نفسه بالذات. وناخذ نموذج كبير في تاريخ البشرية قادة أبن خاتم الانبياء وابن سيد الاوصيا ءعليهم السلام في .كربلاء. مشروع مجسد وواقعي لتغيير كل اخلاقيات الثورات ومفهوم الانتصار تحت هذا العنوان الكبير لذلك وقف الامام الحسين(ع)بنفسه امام الطغاة الذين سرقوا من الامة ارادتها، ويتحداهم بكل صمود وثبات وبياس كامل من امكانات النصر العسكري لكي يضرب بوقفته المستميتة المثل الاعلى لارادته الحية التي لايمكن ان تضعف او تلين ويقدم لذلك ثمنا ازكى الدماء واطهرها،يقدم دماء الصفوة من اولاده واهله وصحبه، ثم يخر صريعا في الساحة. وتظل ارادته فوق الموت وفوق سيوف السفاكين لكي تمتد وتمتد فوق ضمير الامة ووجدانها، وتزرع الشوك في طريق الجبابرة والظالمين إن كفاح الأنبياء وجهاد الاوصياء ضد الظلم والاستغلال، لم يأخذ شكل كفاح الطبقات كما هو الحال في كثير من الثورات الاجتماعية في التاريخ حيث أنها ثورة إنسانية هدفها تحرير كل إنسان من أية طبقة كان، وتحريره من شيطانه في الداخل أولا. فليس كل إقطاعي ظالما وليس كل غني مستغلا ولا كل عامل ملاكا، ولا كل فلاح نبيلا.! ولذا، فقد سمى النبي الكريم هذا الكفاح "الكفاح الأكبر".فهذا الانسان المكرم هو خليفة اللّه في الارض (واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. ان هدف الخلق الاول للانسان هو ان يكون خليفة اللّه للاعمار وللوصول الى التكامل الروحي. العقيدة تبلور علاقة الانسان باللّه وبالكون المحيط به بالطبيعة.والشريعة تنظم علاقة الانسان بالانسان الاخر وبالطبيعة.ان الشريعة تنظم المستوى الادنى للعلاقة السليمة بين الانسان والانسان وبين الانسان والطبيعة، المستوى الذي اذااختل تفسد العلاقة، ويخرج الانسان عن دور الخلافة والاعمار للارض، ويتحول الى مفسد في الارضوالاخلاق تنظم طريقة تنفيذ الشريعة بمستوى اعلى، تهيىء الانسان وتنظم فكره وارادته لتنفيذ الشريعة بامانة واخلاص، وفي الوقت نفسه تمثل مستوى اعلى من مستويات التعامل مع الطبيعة ومع الاخر، فاذا كانت الشريعة تمثل المستوى الادنى للعلاقة السليمة، فان الاخلاق لها وظيفتان: حيث انها، من جهة اولى، تدفع الانسان الى التسامي وترسم له المستوى الاعلى من التعامل مع الطبيعة ومع الاخر، ومن جهة اخرى تكون الحافز الداخلي لانتظام الانسان على جادة الشريعة.وحدة تاريخ الايمان وانطلاقا من هذه الرؤية الاسلامية، فان الاسلام يرى ان تاريخ الايمان هو تاريخ واحد، وان تجليات الايمان على السنة الرسل والانبيا هي تجليات لحقيقة واحدة لا تفاوت في جوهرها اطلاقا، وانما تتفاوت في سعتها وفي عمقها وفي اجمالها وفي تفاصيلها.وبهذا الشكل ومن هنا من هذه القواعد الاساسية في الاسلام . ان الاسلام لم يلغ الاخر بل اعترف به عندما انطلق الى العالم ولم تكن العالمية مسالة طارئة عنده بل هو صنع ثقافة حضارية جديدة في الاندلس، وفتح الغرب على ثقافة التجربة بعد ان كان ينفتح على التامل فقط بتاثير من افلاطون.ليس هناك سلب مطلق، او ايجاب مطلق في العالم، فاللّه وحده هو المطلق. ومن هنا نتاكد ان العولمة الثقافية بشعارها الكبير العوملة الاقتصادية (الاقتصادية )في طريقها الى احداث ازمات اقتصادية واجتماعية وسياسية داخل الدول المسؤولة فعلا عن هذه العولمة ويظهر هذا في مايقوله مؤلفا كتاب «فخ العولمة»: «لقد صار جليا الان استحالة الاستمرار في السير على هدى التوجه السائد الان، فالتكيف الاعمى مع الضرورات التي تفرزهاالسوق العالمية يقود المجتمعات التي تتمتع بالثراء الان الى فوضى لا مناص منها، انه يقود الى هدم البنى الاجتماعية، هذه البنى التي تشكل سلامتها ضرورة حتمية لهذه الدول»


وهذا الهدم او الاختلال الاجتماعي لم يعد تنبؤا مستقبليا يحذر منه المؤلفان للكتاب المذكور وانما هو حقيقة في طريقها الى الاستفحال والانفجار فقد ذكر المؤلفان انه «في المدة الواقعة بين عام 1979 وعام 1995م خسر 43 مليون مواطن فرص عملهم»وهناك عشرات الالوف مهددون بالبطالة في هذه الدول. ان تركز رؤوس الاموال العملاقة في ايدي نخبة قليلة جدا يؤدي بالتاكيد الى غياب الديمقراطية في السياسة العالمية فاباطرة المال بامكانهم وقف المساعدات عن اي دولة، او فرض نوع من الحصار الاقتصادي عليها، بهدف ارغامها على الاستجابة لمطالبهم، والتي هي بالطبع مطالب اقتصادية براغماتية مفضية تلقائيا الى مزيد من افقار الجماعات البشرية واثراء النخب المالية الكبيرة، والتجارب الحاصلة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما شاهد على ذلك.


ومع انخفاض المخصصات الحكومية للرعاية الاجتماعية وتقليص النفقات على قطاعي الصحة والتعليم، لم يعد مستقبل الطبقة الوسط ى مضمونا كما كان، اماالرفاهية فان الكثير الان في اوروبا وامريكا لم يعد يحلم بهاو«الفئات الدنيا من الطبقة المتوسطة تزداد فقرا بخط ى وئيدة» اما المستفيدالحقيقي من العولمة الاقتصادية فهو ما بدا يطلق عليه في الغرب مجتمع ال20%، اي اصحاب رؤوس الاموال ومدراء الشركات وكبار المضاربين في اسواق المال والبورصات العالمية، فهناك «358 مليارديرا يمتلكون ثروة تضاهي ما يملكه (5 ومليار من سكان المعمورة، اي انها تضاهي مجموع ما يملكه نصف سكان العالم»وهؤلاء، ومن يحيط بهم ممن هم اقل ثراء، بداوا ينعزلون اجتماعيا في مناطق سكنية مغلقة، ممنوع على الفقراء الاقتراب منها الا للضرورة،اي للعمل داخل هذه المناطق، او الجزر المغلقة والمستقلة، خدما في المنازل او سائقي سيارات، وبذلك لم يعد الفقر والبؤس الاقتصادي والاجتماعي حكراعلى الغالبية في دول العالم الثالث، وانما اصبحت الغالبية داخل دول الرفاه الاقتصادي المعروفة مهددة بالتهميش والفقر، وهذا ما يؤكده جون غراي بقوله: «في الولايات المتحدة اسهمت الاسواق الحرة في انهيار اجتماعي على نطاق لم يعرف في اي بلد متقدم آخر، فالاسر الامريكية اضعف منها في اي بلد، وفي الوقت نفسه يجري دعم النظام الاجتماعي بسياسة قوامها فتح ابواب السجون على مصراعيها... وليس هناك بلد صناعي آخر دعك من روسيا ما بعد الشيوعية آيستخدم السجن وسيلة للضبط الاجتماعي على النطاق الموجود في الولايات المتحدة، فالاسواق الحرة، وخراب الاسر والمجتمعات المحلية، واستخدام العقوبات الجنائية ملاذا اخيرا ضد الانهيار الاجتماعي، تتقاطر بعضها في اثر بعض.لذلك فالقيم التي يراد لها الان، ان تنتشر وتعولم لتصبح قيم العالم، ليست سوى وباء يراد له ان يعم هذا الكوكب الصغير لايصاله في اسرع وقت ممكن الى حافة الهاوية. فالانسان الاخير الذي تصنعه الراسمالية وتروج لانموذجه عبر العالم ليس سوى «حيوان مستهلك» ليس له دين او قيم متعالية، او هدف في الحياة يعمل من اجل الوصول اليه سوى الاستهلاك،إن الإنتاج الراسمالي ليس إنتاجا يهدف إلى الربح فقط بل هو إنتاج من أجل تراكم الرأسمال تراكم مفرط وهذا التراكم من المؤكد ان يجمع التناقضات الملازمة له تنفجر دوريا في أزمات فيض الانتاج وهو واقع حتمي في النظام الراسمالي . وفيض الانتاج في الراسمالية يسبب في انخفاض المداخيل وانتشار البطالة والفقر وتزايد العنف والرجوع لنقطة الصفر وبدء الحلقة الدورية للتاريخ وذلك ليس لأن الإنتاج المادي قد انخفض بل على العكس لأنه ازداد بصورة تخطت بكثير القوة الشرائية المتوفرة فينخفض النشاط الاقتصادي لأن المنتجات لم يعد بيعها ممكنا وليس لأنها نقصت ماديا . ولقد أوضحت روزا لوكسمبورغ في كتابها "تراكم رأس المال : مساهمة في التفسير الاقتصادي للامبريالية " أن التناقض الاساسي في النظام الراسمالي يكمن في " القدرة غير المحدودة لقوى الانتاج على التوسع " من جهة و" القدرة المحدودة للاستهلاك الاجتماعي " من جهة ثانية , وهوما جعل الراسمالية تفكر في غزو الاسواق الخارجية بعدما أصبح الانتاج الراسمالي يستخرج من فائض القيمة نسبة كبيرة جدا تفوق بكثير حاجيات المجتمعات الراسمالية الاستهلاكية فالتعالي هو الاستهلاك النهائي والذي يستمر اكثر فاكثر، بحثا عن لذة حسية وهمية، واذا ما تحقق له هذا الاشباع واصيب بالملل وفقدان الشهية والرغبة في الحياة، ما عليه الا ان يضع حدا لهكذا حياة لا معنى ولا هدف لها، بالانتحار الذي هو حق من حقوق الانسان الغربي، وقد هيا له التطور العلمي بعض الوسائل للتخفيف من الالم لجعل انتحاره رحيما ومن دون الم. لكن، وقبل ان ينتحر سيكون قد اسهم في تدمير البيئة من حوله وتسبب في تدمير عدد كبير من مظاهر الحياة على هذا الكوكب.وليس هناك من حل الا ان تجد هذه الانسانية النور والتنوير بالمطلق وهوالله تعالى رب الارباب واللّه تعالى هو اظهر شي في هذا الكون لانه نور السماوات والارض، وليس هناك ما هو اظهر منه، وكل شي في هذا الكون، في السماوات والارض يدل ويرشد الى اللّه تعالى لان نوره يظهر على كل شي. ويرى السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان) ان تعريف النور بالظاهر بذاته المظهر لغيره، هو اول ما وضع عليه لفظ النور، ثم عمم كل ما ينكشف به شي من المحسوسات على نحو الاستعارة، ثم عمم لغير المحسوس، فعد العقل نورا تظهر به المعقولات.



وهذا يعني ان كل ما جا من عند اللّه تعالى فهو نور، ومنبع للتنوير، واننا ينبغي ان نتعرف على نور اللّه في السماوات، ونور اللّه في الارض بالتفكر والتامل والتعقل، لنكتسب المعرفة بعالم الطبيعة وعالم التشريع، وهذا هو منبع العدل والانصاف والكرامة والعز لكل الانسانية اذا شأت ان تعيش بطمئنان ورفاهية حقيقية لاتشترى بغير لا الة الا الله ..................



.......................................


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:34 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية