الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق اجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
بسبب تراكم المعلومات العقائدية المغلوطة التي جعلتها الدولة الأموية اساسا للعقيدة البكرية فمازال كثير من الناس يعتقدون بكفر شيخ البطحاء عليه السلام بسبب حقدهم على أمير المؤمنين عليه السلام , وسوف نثبت من كتب القوم إيمانه عليه السلام , فيذكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري المتوفى سنة 279 في أنساب الأشراف تحقيق محمد محمد تامر المجلد الأول , دار الكتب العلمية , بيروت , الطبعة الأولى 2011 , ص104 قول شيخ البطحاء ع للنبي ص : فوالله لا أسلمتك ماكنت حيا حتى يتم الذي تريد... وفي هذا المقطع دليل على ايمانه فهل يقوم الكافر بالدفاع عن دين يخالف دين أجداده ؟ وفي نفس الصفحة : وأتى أبوطالب منزله فقالت له امرأته : أين ابنك ؟ قال : وما تصنعين به ؟ قالت : أخبرتني مولاتي أنها رأته مع محمد وهما يصليان في شعب بأجياد أفترى ابنك صبأ ؟ قال أبوطالب : اسكتي ودعي عنك هذا فهو والله أحق من آزر ابن عمه . فهل الكافر يوافق على ايمان ابنه ويشجعه على ذلك ؟
بل ويصر على دفاعه عن النبي ص فيذكر البلاذري قوله ع لكفار قريش في ص198 : كذبتم وبيت الله يقتل أحمد ولما نناضل دونه ونقاتل
فلاحظ استخدامه اسم أحمد وهو اسم خاص بالمسلمين , وقوله ع أيضا : أترجون أن نشجى بقتل محمد ولم تختضب سمر العوالي من الدم
بل ويستمر في دفاعه حتى أنه يدخل في الحصار المفروض مع النبي ص في شعب ابي طالب , فيذكر البلاذري في نفس الصفحه : قال : وأتوه مرة أخرى فأعلموه أنه إن لم يأخذ على يد رسول الله ص ويرده , قتلوه غيلة , وقالوا : قد أعذرنا إليك , فكان ذلك سبب دخول أبي طالب الشعب
فنلاحظ من هذه النصوص أن سيدنا شيخ البطحاء كان مؤمنا يكتم ايمانه ويدافع عن رسول الله ص ويضحي من أجله , والنصوص تقودنا أيضا أن أمير المؤمنين عليه السلام أول من أسلم وأول من صلى مع رسول الله ص , فيذكر البلاذري في ص103 عن زيد بن أرقم قال : أول من صلى مع النبي ص علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه
فهل يستوي من يسجد 50 عاما للأصنام مع من لم يسجد لصنم قط ؟ وهل يستوي شيخ البطحاء مع من سماه رسول الله ص بفرعون هذه الأمة زوج آكلة الأكباد أو من سماه رسول الله ص بالوزغ ابن الوزغ ؟ هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
دفاعا عن شيخ البطحاء
العرض الشجري