العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية محمد الشرع
محمد الشرع
عضو فضي
رقم العضوية : 28390
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,309
بمعدل : 0.40 يوميا

محمد الشرع غير متصل

 عرض البوم صور محمد الشرع

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي كيف يحل أهل البحرين قضيتهم؟ فقط للنخبة المهتمين بالتحليلات السياسية
قديم بتاريخ : 01-05-2011 الساعة : 12:36 AM


السلام عليكم ورحمة الله

في سنة 1977م 1397هـ ذهب صديقي إلى المرحوم السيد عبد الكريم الكشميري فطلب منه استخارة لأمر هام ، فاخذ له الاستخارة وقال له : هل تريد ان تهرب من العراق ؟ قال نعم سيدنا . فقال له لماذا؟ فقال صاحبي بان نائب الرئيس العراقي المعروف بصدام حسين التكريتي يقصدني بشر ، فقال اعلم انه لن يصيبك شر منه فابق في العراق ، وأقول لك أمرا يجب ان تعرفه ، وهو ان صدام وهمٌ خلقته ذنوبنا وأفعالنا ، أو (قال ان صدام حسين هو ذنوبنا تجمعت فكانت صدام حسين ) الترديد مني.
فذكرني قول السيد رحمه الله هذا بقول احد الأساتذة الكبار في السياسة سنة 1969م للسيد الخوئي بحضور بعض العلماء ، حيث قال للسيد الخوئي رحمه الله : سيدنا ان سكوتك وسكوت السيد الحكيم عن البعثيين سوف يمكنهم من قتل جميع الشعب العراقي . لأنهم جاءوا يريدون ثلاث مهمات معروفة ، ومهمة رابعة سرية جدا ، اما المهمات المعروفة هي قتل جمال عبد الناصر لكونه قائدا عربيا غير متعاون مع الأعداء ، وتدمير المرجعية الشيعية ، وقتل الأحرار في الشعب العراقي ، والمهمة السرية هي حماية إسرائيل وتغيير وجهة العداء العربي منها إلى أشياء أخرى تافهة . فقال السيد الخوئي: ان نسبة الجهل في الشعب العراقي عالية وتسيّرهم الدعايات بشكل لا يمكن ضبطهم ، وأخشى ان أكون سببا للدماء البريئة ، ثم إنهم لا ينصاعون للمرجعية فبمجرد ان يمس ضرر لمصالحهم وحاجاتهم فيسبون المرجعية ويسبون الدين ، وهم لم يروا من البعثيين شرا كبيرا لحد الآن عدا قضية اتهام نجل المرجع السيد الحكيم بالعمالة من اجل ضرب المرجع ، وهذه مرت ببلادة ، ولم يشعر بها الناس بشكل عام وإنما كانت بين الخاصة.
فكان جواب السيد رحمه الله الرفض في حينها .
فمنذ ذلك اليوم كنت ارصد كل حركة تقوم بها القيادة العراقية الطائفية ، وكلها تدل عل عمق ما قاله الاستاذ الكبير.
وبعد هذا الحدث راقبت بنفسي حركات هؤلاء الصعاليك الحكام البعثيين الذين يخافون حتى من حمايتهم وأبنائهم وأقاربهم ، وكان رد فعلهم دائما القتل السريع لمجرد الشك ، ولكن بعد حين يتحول هذا الخائف المرعوب إلى دكتاتور كبير ، لأن الجماهير اعتقدت إن هذا جبار لا يمكن كسره ، فخضعت له ، ومكنته من أنفسها، فأقام نظام حكم محكم شديد الترابط ، مما جعل البعث يمتلك مفاتيح الدولة وبالتالي مقوَد المجتمع بشكل سلس.
السبب كان الجهل .
ان جهل حقيقة ان الدكتاتور ليس سوبرمانا ، وانما هو رجل مريض في الغالب يتقوى بالمتملقين والخائفين والخانعين من المجتمع من اجل أرزاقهم ، فيصبح جبارا عنيدا نتيجة خضوع المجتمع له.
ان الشعب يرتكب حماقة وجريمة في حق نفسه حين لا يستطيع تمييز المتسورين على الشرعية والمتفردين بالقرار الذين يستسهلون قتل أعدائهم ليشعروا بالاطمئنان . إن أي سكوت عنهم يجعلهم متسلطين أكثر على رقاب الناس ويذهبون بعيدا في التفرد بالسلطة الشاملة .
بعد ان قام أحمد حسن البكر بالهجوم على زوار الحسين 1977 وتأذى من برقية الامام السيد الخميني قدس الله نفسه الاستنكارية على ذلك ، وإعدامه جملة من الزائرين وحبس جملة أخرى من بينهم نجل المرجع الراحل السيد محسن الحكيم المتوفي سنة 1970م وهو السيد محمد باقر الحكيم قدس الله نفسه الشريفة . أصبح الوضع واضحا إن هؤلاء الحكام أعداء للشعب وليسوا مجرد سياسيين يضطهدون منافسيهم كما كان يتصور اغلب العراقيين.
ومنذ تلك اللحظات بدأت تتشكل رغبة جدية في التخلص من البعث ، ولكن تبين انه قد فات الاوان ،وكان الأجدى سماع نصيحة السياسي الذي دعا إلى طردهم من البداية ، ما داموا ضعافا ، فقد كان أعضاء حزب البعث يوم الانقلاب 100 نفر فقط ، وبعد سنتين كانوا 400 فقط ، فأصبح الوضع في غاية التعقيد.
وهنا تم استدعاء نفس السياسي الكبير لمجلس السيد الخوئي رضوان الله عليه ، للتشاور فيما سنفعل ، فأشار إلى إشاعة روح عدم التعاون مع الدولة كل من مركزه حتى الخادم والمراسل في الدولة ( رفض معونة الظالم) ، وكان القرار يكاد أن يؤخذ ، إلا انه حدث أمر مهم وهو إن الحكومة العراقية ألجأت آية الله الإمام الخميني قدس سره للخروج من النجف سنة 1978م ، فتعقدت الأمور حيث تسارعت الأحداث ونجحت الثورة الإسلامية في إيران ، واتى من ضُيق في العراق ، قائدا كبيرا في إيران ، وبدأت المؤامرات والضغوط النابعة من الخوف والرعب من قبل القادة العراقيين والعرب، من كل ما هو مرتبط بالمرجعية الشيعية ، وبدأت حملات مكثفة من الإعدامات والاعتقالات فقتلوا كبار العلماء وعلى رأسهم العالم العربي المسلم الكبير السيد محمد باقر الصدر قدس سره ، وهو من أسرة عراقية عربية بنت الدولة العراقية الحديثة ، بعد زوال الحكم العثماني . ولعل ما نسي من العلماء أكثر ، وقد اشيعت في تلك الفترة ان قوة صدام بعد ان أزاح البكر هي قوة مضاعفة ، فتدهورت الأخلاق العراقية بشكل يندى له الجبين ، فأخذ الجار يشي بجاره والابن يشي بابيه والعكس صحيح ، والزوجة تشي بزوجها والعكس صحيح ، حتى أصبح البلد وسط قِدر يغلي بنار الحقد والكراهية من الجميع على الجميع .
وهكذا تم تفريق الناس روحيا ومعنويا واجتماعيا ، وكان المدار هو قوة الدولة ، وقد هبطت نتيجة ذلك قوة الأخلاق وقوة المجتمع الى درجة مذلة جدا ، وكان من أساليب إفساد ذوق وأخلاق الناس ان تتعمد الدولة لافتعال أزمات في الأسواق من اجل تدمير امن الأسواق في العراق ونشر حالة الفوضى والسفالة بين طبقات المجتمع وتعليم الناس على السلب والنهب بلا حياء . مثل قراراهم بالمصادرة العامة للممتلكات ومنحها للناس موقعيا ، ويسمى في العراق بـ (الفرهود) أي السلب والنهب .
لقد شاهدت حادثة بنفسي ، وكنت مارا في احد الأسواق فرأيت امرأة تصيح على بائع الصنادل (النعال) ، تقول انك تريد اخذ خمسين فلسا أكثر من التسعيرة ، وبلمحة بصر جاء رجلان فقالا : إذن أنت تبيع خلاف التسعيرة ؟ وأخذا يصيحان (فرهود ، فرهود) فتقاطر الناس من كل حدب فافرغ المحل أمام عين صاحبه في اقل من ربع ساعة وأنا وقفت متعمدا أرى أين وصلت أخلاق الناس التي يريد تشكيلها الحاكم الجائر ؟.
ان من يخضع للدكتاتور ، سوف تتشكل أخلاقه وقيمه وشرفه كما يريد الدكتاتور ، وهو لا يريد من الآخرين سوى الخسة والنذالة والمهانة والذلة .
لقد اقتنع السيد الخوئي بعد هذه الأحداث المتسارعة بما نصحه به العالم السياسي الكبير ، فقرر إشاعة عدم التعاون مع الدول من اجل نخرها من الداخل ، فأشار إلى أتباعه في فتاوى وتوجيهات بعدم حرمة قرارات الدولة ، مع كونه كان يرى ان الدولة تملك ، وان ملكيتها محترمة شرعا ، ولا يجوز المساس بها ، وكان يرى أن قرارات الدولة شروطا ضمنية للعقود العامة ، ولهذا فان أي نزاع يستند فيه احد الطرفين الى قرارات الدولة فمعه الحق لأن قرار الدولة شرط ضمني في كل عقد.
ولكن الذي حدث ان فقدت الدولة شرعيتها بتصرفات الدكتاتور ، ولهذا وجهت المرجعية هذه التوجيهات ، وبالتالي فقد حماس موظفيها والاندفاع لتطويرها وإدامتها ، فتآكلت بشكل مريع أثناء الحرب الإيرانية العراقية ، حتى ان مما لم يفهمه احد من الاستراتيجيين هو : ان أي معركة قام بها الجيش العراقي لم تنجح رغم ان القوة النارية والسلاح والإمداد كان بنسبة واحد للإيرانين إلى عشرة للعراقيين بينما العدد البشري كان متساويا تقريبا. والسبب هو قرار السيد الخوئي بعدم جواز الإخلاص للحاكم الجائر وإفشال خطط الحاكم كل من موقعه ، حتى ان صدام حين هجم على الكويت كان في الحقيقة خالي الوفاض ولكن دول الخليج لا يعلمون . وما ان انتشر ان الانتفاضة أمر مرغوب ، حتى استقلت 15 محافظة في 8 أيام ، ولكن انقلاب القوة الغربية على المنتفضين (الذي كان عارا عليهم) كان قرارا مدمرا ابقي صدام أكثر من عشرة سنوات أخرى ، ولم يكن كل الخطأ من القوى الغربية ، وإنما هناك أسباب بعضها يعود للقيادة الشيعية، لقد قيل للسيد محمد تقي الخوئي: علينا ان نطمّئن العالم بحفظ مصالحهم فان العراق كنز كبير بالنسبة لهم ، فرفض السيد محمد تقي لثوريته الزائدة ، ولخوفه ان يقال عنه عميل حتى لو كان يدفع الأذى عن شعبه ويجلب لهم النفع ، وبعد يومين من الانتفاضة والسيطرة الكاملة اتصل صدام بالأمريكان واخبرهم انه عبد ذليل مطيع وليس له مطلب الا انه يريد إرجاعه لحكم العراق وهو سيقوم بتنفيذ كل طلباتهم (وهذا أمر كشفه اتفاق خيمة صفوان ) ومن لم يقرأه فليقرأه فانه اتفاق مذل بكل معنى الكلمة ، ان هذا الاتفاق حوّل صدام الى خادم لا يملك شيئا. وبدأ يخبر الأمريكان بان الإيرانيين جاءوا لاحتلال نفط البصرة ، وان السيد الخوئي شكل قيادة عسكرية وهذا يعني ان إيران والشيعة يهددون نفط الخليج وما الى ذلك من أكاذيب صدقها الأمريكيون مجبرون نتيجة الصراع مع إيران، وعدم التواصل الكلي مع الشيعة ، فأصبح صدام مجرد مخبر كاذب يكيد لأغلبية شعبه بهذه الحيل السخيفة.
ولكن الأمريكان بعد ذلك حاولوا دراسة ظاهرة سيطرة المرجعية الكلية على الشارع العراقي وتحسين أخلاق الناس خلال فترة عشرة أيام.
فتبين للدارسين الأمريكيين ان الخطر ليس من الشيعة وإنما من صدام الغدار الكاذب وأمثاله ، وان الشيعة كشفوا عن قدرة في التواصل والممانعة أعجزت صدام وجبروته ، وقد افشلوا جميع خططه التي يريدون لها الفشل .
وبعد دراسات أمريكية وبريطانية وفرنسية طويلة وعميقة ، ليس للشيعة شأن فيها ، وإنما فعلهم على الأرض هو من اقنع الدارسين بسلمية مطالبهم وقوتهم في تحريك المجتمع ، وفهمهم لركائز البناء الاجتماعي . كما اتضحت صورة الإرهاب الصدامي والكذب الذي كان يعكسه الحكام العرب الطائفيين لدى الغرب عن الشيعة ، وتركيب صور لا علاقة لها بالواقع.
وهنا قرر السيد الخوئي أن يسمح للسياسيين الشيعة بالتفاهم مع القوى العالمية لفسح المجال بالإطاحة بصدام فقام أبطال أشاوس من الرجال بهذا العمل الفذ ، وسيذكرهم التأريخ بكل تبجيل واحترام.
وحين قرر الأمريكان الهجوم على العراق كانوا يعلمون ان ضربتهم انما هي القشة التي ستكسر ظهر البعير ولم يكن يعلم بهذه الحقيقة الا القليل منهم المرجعية الشيعية التي فعلت هذه الهشاشة في الحكم العراقي ، والقوات الأمريكية بحكم قوة استخباراتها ، فان الأمريكان حين قضوا على صدام قضوا على شخص لم يكن له وجود الا في المخيلة لأن دولته وقوته قد تآكلت ، فرحم الله ذلك السياسي القدير الذي جهز الفكرة فاذا بالممانعة الشعبية تكسر فاعلية الدولة العراقية وتهدم قدرة الدكتاتور على تكوين مجتمع كما يشاء .
ان هذه التجربة التي نقلتها باختصار شديد ، حدث فيها موانع كثيرة ، أخرت الأحداث ، وساعدت على زيادة عذاب الشعب، وأهمها البطء في التنفيذ ، والخوف من مزايدات الثوريين الذين يثورون كالثيران لمجرد ان يحدث تصرف لا يفهمونه ولا يعرفون قيمته وأبعاده ، كما إن انتشار بعض الحركات الثورية الجاهلة داخل المجتمع العلمي الشيعي أساء للمخطط المحكم ولخلط الأوراق ، رغم انه نفع من جهات أخرى حيث كانت حركاتهم الهوجاء تحرك الأحداث ليزداد الظالم تخبطا وليزداد الضغط على القوى الكبرى .
فهذه التجربة العراقية الفريدة التي حدثت بهدوء من دون ضجيج إعلامي ، وليس كما حدث لثورات متأخرة زمنا وفكرا وغير أصيلة ، فإنها اعتمدت على دراسات معاهد أمريكية تبحث كيفية القضاء على الدكتاتور ، بينما الحركة العراقية لم تعتمد قط على فكر خارج الفكر العراقي الشيعي المبدع ، وقد كشفت عن بعض الستار في هذا المجال.
ان هذه التجربة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وتدرس ويؤخذ من قياداتها العبر و التجارب التي نجحت والابتعاد عن التجارب التي فشلت ، واقد اختبرت التجربة العراقية كل الطرق القصيرة والطويلة ، ولهذا فان من يريد ان يستفيد عليه ان يأخذ بأكثر الطرق اختصارا ونجاحا .
ان أهم ما يمكن ان نشير به على إخوتنا في البحرين ، هو ان تستمر عندهم روح الممانعة لأطول فترة ممكنة ، وبعد تعبهم تتغير المهمة ولا تنتهي ، فإنها هي القضية الحاسمة في تآكل الظالم من الداخل .
فانه مهما كذّب وقلل من أهمية فعل الشعب وقلل من حجم الشعب ونسبته ، فانه لن يستطيع البقاء في ظرف سقوط الدولة وفاعليتها ، وان التمادي في القمع هو احد أهم المؤشرات على تآكل الحكم ، ووجود أزمة حقيقية فيه، حتى ان النظام أصبح لا يثق بكيانه ويخاف من الانهيار فيختار القمع الذي هو لصالح الشعب ، حيث انه يساهم في انهيار السلطة ، وتتحوّل الدولة إلى سلطة ، وبعد ذلك تحول السلطة إلى عصابة خارجة عن القانون ، يلفظها العالم اجمع ، وهذه النتيجة هي ما يفر منها الدكتاتور ، ويرغب فيها طالب الحرية، وكلما يقتل شخصية مشهورة أو مفكرا أو عالما يحوّل الكثير من أبناء الشعب إلى متطلعين لفكر ذلك المفكر، والى تقمص شخصيته فيفرّخ ألف بديل له ، وهذا احد معاني قول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام (بقية السيف أبقى عددا وأكثر ولدا) .
ان هذه الطريقة ستكون أمضى من العنف ، لأنه يوسخ أيدي الثوار والأحرار وطالبي الحقوق العادلة ، مع ان وسائل العنف أصبحت سهلة جدا ، ويمكنها ان تنال من الظالم الغاشم ، إلا ان سمعتها ونتائجها غير باهرة ، وسيكون الانتصار في الحقيقة للضغط الشعبي وتحويل الدولة إلى سلطة والسلطة إلى عصابة فتفقد كل مبرراتها ومعانيها الحقيقية ، وهذه الطريقة سوف لن تجلب أعداء داخليين ، وإذا كان هناك عدو فسوف لن يكون مقنعا أو هو ليس بعاقل ويصدق كل ما يقال له ، وكأن دماغه برميل زبالة يوضع فيه كل عفونات الحياة. لأن كل ما يقال على من يريد فقد فاعلية الظالم مع المطالبة بالحقوق بطرق سلمية ، فهو كذب محض لا يمكن تصديقه ابدا ومن يصدّق إنما هو مغفّل وتافه لا يمكنه ان يفرق بين الأبيض والأسود.

يجب على قيادات الحركات أن يتصفوا بالحيوية والمرونة والروح التفاوضية وقبول الحلول الجزئية مهما كان الدكتاتور كاذبا ، او يتدخلوا بالصراع الداخلي للسلطة ليس لدفع الصراع الى نقاط بعيدة فهذا ليس من مبدئنا ، وهو مبدأ الدناءة وقلة الأخلاق ، وإنما من باب رفع الظلم ونصرة العدل والإنصاف وإظهار الأخلاق الحقيقية للإنسان الكامل بدل هذا الحيوان الشهواني السبعي الذي يسمى إنسانا ، ويقوم بقتل الإبراء لمجرد ان يشك إنهم يضغطون عليه .

على الشعب ان يبكي وهو يضحك وينكّت ويهزل كثيرا ، فان الهزل يقتل الظالم، فقد استعمل هذا مع صدام فأراد صدام ان يأخذ زمام المبادرة ، فانشأ دائرة خاصة اسماها دائرة الإشاعة تقوم بخلق نكات وسخريات ، وقد ارتكب حماقة عظيمة حيث ركز على منافسيه من أنصاره، مثل الدليم ، وهم من أركان الحكم ، فأصبحوا من اشد المعارضة له ، بسبب المهانة التي سببها لهم بالنكات والهزل عليهم ، ولم يتوقف هزلنا على صدام حتى سقط.
إن روح الفكاهة ترفع المعنويات وتسرب الرسائل الفكرية إلى الشعب بطريقة لطيفة ومبتكرة يوميا. فهي وسيلة إعلامية هامة جدا يجب الالتفات إليها ، لقد أصبح صدام لا يقبل ان يسمع الفكاهة عليه وعلى أسرته وعلى جيشه . وهذه الفكاهة ساهمت في بناء روح التمرد السلمي ، ولهذا فقد حكم بالإعدام على كل من يطلق فكاهات تمس ذات الرئيس ومقربيه .
.
. وهنا علينا ان نبحث عدة أمور وهي :
1- الفكر الشيعي وسياسة اللاعنف .
2- الفرق بين الوضع العراقي والوضع البحراني .
3- خيارات العمل السياسي .
4- طرق تحصيل المطالب
5- إدارة المفاوضات

وللحديث بقية .....>


العلامة المنار حفظه الله


توقيع : محمد الشرع
يا علي بن موسى الرضا
اجذبني اليك جذبة , تدخلني في ظلكم , و لا تسقطني من عيونكم
من مواضيع : محمد الشرع 0 اعوام مرت ... والذكريات تتجدد
0 "تويتات" ادبية
0 لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
0 خطاب السيد نصر الله الغريب ، تحليل لبعض فقراته
0 الشيخ الصغير يدعو المالكي لفتح صفحة الكذب في الملف الامني بعد ان اكتشف الكذب في الكهر
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الشرع ; 01-05-2011 الساعة 12:39 AM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:49 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية