[مصطفى عسكر]

منذ أن أقدمت القوات السعودية تحت يافطة وعنوان ما تسمى بـ قوات درع الجزيرة التابع لمجلس التعاون الخليجي على غزو البحرين بتواطئ عربي مفضوح وصمت دولي مدفوع الثمن مسبقاً, والمقاومة الاسلامية في العراق ما برحت أن تعلن بيان إثر بيان عن عمليات جهادية نفذتها ضد الاحتلال الامريكي نصرة منها للشعب البحريني.
هذه العمليات نفذت بعد أن أصدرت فصائل المقاومة كل على حده بيانات حذرت فيها من التدخل العسكري في الشأن الداخلي لتلك الجزيرة الخليجية المسالمة الصغيرة, محملة في الوقت ذاته الولايات المتحدة مسؤولية مايحدث, باعتبار أن جميع تلك الدول واقعة تحت حمايتها الفعلية, وكما هومعلوم للجميع فأنه لايمكن لتلك الدويلات أن تقوم بمثل هذه الخطوات دون موافقة الولايات المتحدة وإذنها.
والمتتبع لنشاط الفصائل الاسلامية (الشيعية) المسلحة في الساحة العراقية يجد أن أغلبها أن لم يكن جميعها ,بمختلف توجهاتها وخلفياتها الايدلوجية, قد نفذت العديد من الهجمات العسكرية ضد قوات الاحتلال سواء كانت هذه القوات في آلياتها المدرعة حين تجوب الطرقات, أو محتمية في قواعدها المحصنة, خلف جدران كونكريتية مرتفعة.
وتنفيذ العمليات التي حملة عنوان نصرة الشعب البحريني عادة ما يرافقها بيان يعلن فيه مسؤولية الفصيل المنفذ لتلك العملية الجهادية, إلا أن أجمل ما كان في حملة النصرة هو وضع علم البحرين قرب منصة اطلاق الصواريخ التي استهدفت احد مقرات الاحتلال (دون أن يعلن اي فصيل لحد الآن عن مسؤوليته عن تلك العملية).
والأجمل ما كان من قبل كتائب حزب الله حين وثقت افلامها فديوياً ووضعت علم البحرين بجنب شعارها بأسلوب أنفردت به عن باقي فصائل المقاومة الاسلامية), ولم تكتفي الكتائب بذلك, بل أنها وسعت من الرقعة الجغرافية لساحة لعملياتها في حملة نصرة الشعب البحريني فـ كتائب حزب الله, وعلى غير ما اعتادت عليه من التركيز في عملياتها على العاصمة بغداد ومحافظة البصرة باعتبارها العاصمة الاقتصادية والمنفذ البحري الوحيد للعراق, بل أنها (اي الكتائب) شملت في عمليات النصرة عدة محافظات عراقية " بابل, صلاح الدين, ذي قار, واسط, ميسان ".
وفي هذا الاطار أعلنت كتائب حزب الله مؤخراً عن سلسلة جديدة من عملياتها في بغداد وبابل وميسان.
وجاءفي بيان الكتائب : بتوفيق من الله جل شأنه كانت وما زالت وستبقى كتائب حزب الله تقتص من الاحتلال الامريكي في العراق , لولغه في دماء الابرياء ودعمه للحكام القتلة لا سيما آل خليفة الذين لم يتورعوا في قتل الشعب البحريني الاعزل.نفذ مجاهدو كتائب حزب الله خلال الشهر الرابع مجموعة من العمليات الجهادية الثأرية, وفاءاً منها بالوعد الذي وعدت به بالاقتصاص من الاحتلال الامريكي والاخذ بحق الشعوب المظلومة بتكثيفها الضربات المميتة لجنود المحتل سواءاً أكان في قواعده ام في آلياته.
وقد تبنت الكتائب في بيانها العمليات التاالية
1- تدمير آلية كوغر في ميسان-الميمونة 19-4-2011.
2- قصف قاعدة فكتوري في بغداد 16-4-2011.
3- قصف قاعدة كالسو في الحلة 2-4-2011.

وكانت الكتائب قد تبنت قبل البيان المشار اليه العمليات التالية:-

1- تدمير كوغر في واسط 22 -4-2011
2- قصف قاعدة البكر في صلاح الدين 14-4-2011
3- قصف قاعدة الاحتلال في مطار البصرة 11-4-2011

يشار الى ان كتائب حزب الله قد نشرت في وقت سابق خمس عمليات:-
الأولى في التاجي 16-3-2011
الثانية في الناصرية 16-3-2011
الثالثة في البصرة 19-3-2011
الرابعة في بغداد 28-3-2011
الخامسة في الحلة 28-3-2011
ليكون المجوع 11 عملية موثقة فديوياً
هذا وقد أشار بيان الكتائب إلى أن هنالك عدة عمليات أخرى نفذت ضد قوات الاحتلال لا تصلح للعرض لاسباب فنية. بحسب ما جاء البيان.

المصدر: الانصار