الشيخ الصغير يحذر من عودة نغمة الطائفية ويؤكد ان العراق ليس بمنأى عما يحدث في المنطقة
بتاريخ : 15-04-2011 الساعة : 06:01 PM
الشيخ الصغير يحذر من عودة نغمة الطائفية ويؤكد ان العراق ليس بمنأى عما يحدث في المنطقة وهو يقف على الغام سياسية ممكن ان تنفجر في لحظة ويطالب بحقوق الكورد الفيلية
حذر امام مسجد براثا الشيخ جلال الدين الصغير من عودة نغمة الطائفية الى البلاد مالم تحصن الوحدة الوطنية , مؤكدا في الوقت نفسه ان من يقول ان الاوضاع الاقليمية لن تمس العراق ولن تأتي اليه مشتبه تماما لكوننا نقف على الغام سياسية قد تنفجر في أي لحظة
وابتدأ سماحته حديثه حول المظلومية التي وقعت وتقع على اخواننا الكرد الفيلية الذين ضحوا بابنائهم وتسفيرهم واغتصاب منازلهم واموالهم واملاكهم مشيرا الى نظام الطاغية المقبور كان ياخذ الفتيان والشباب من عوائلهم وارسالهم الى جبهات القتال لتفجير الالغام ولحد الان لم يعثر على اشلائهم الطاهرة وكل هذه التضحيات الا انهم لم يستطيعوا لحد الان من استرداد حقوقهم المسلوبة , على الرغم من وجود الكثير من اعضاء الاحزاب الاسلامية والعلمانية وهم من الكورد الفيلية الا انهم لم يستطيعوا ان يستردوا حقوق الكرد الفيلية .
وانتقد سماحته اداء هيئة دعاوى الملكية في كيفية تعاملها مع قضيتهم شارحا كيف ان الهيئة تقوم بتعويض اصحاب الاملاك الاصليين باموال فيما يعوضون الغاصبين بحسب سعر الملك او المنزل في الوقت الحاضر , كما انتقد ازدواجية القانون في التعامل مع مظلومية الكورد الفيلية مطالبا باعطاء حقوقهم .
وقال سماحته خلال خطبته في صلاة الجمعة اليوم ان من كان يحسب ان التغيرات التي تحصل في الاوضاع الاقليمية لن تمس العراق ولن تقبل على العراق مشتبه تماما بل لعل العراق هو احد اكثر البلدان تعرضا للخطر في المستقبل ".
واضاف:"صحيح ان بعض السياسيين قال بان بلدنا مستقر نسبة الى البلدان الاخرى ولكن الصحيح الاخر هو ان بلدنا يحتوي على اعلى نسبة من الالغام السياسية التي يمكن ان تنفجر في أي لحظة من الان والصحيح ايضا ان مراقبة جدية لطبيعة ما يجري في المنطقة تشير الى ان من المفترض ان تكون انعكاساتها على الكتل السياسية وحدة وانسجاما والتئاما ولكن ما نجده هو العكس وما نجده هو استمرار الصراع والانتقال من صراع الى اخر وكأن الوحدة الوطنية محصنة بشكل جدي ".
وتابع:"اننا خرجنا للتو من فتنة كادت ان تعصف بالعراق ودفعنا دماءا غالية اكثر من مئة الف قتيل في السنوات الماضية من الذي دفعها , دفعها ابناء هذا البلد ومن قال اني ربحت مغفل ومن قال بان الاسلام لم يكن هو الخاسر الوحيد مغفل ومن قال بان العراق هو الخاسر الوحيد مغفل ومن قال المسيحيين لم يكونوا خاسرين مغفل ايضا فالكل دفع دماء غالية والعراق دفع عمره سنوات عزيزة ".
وخاطب سماحته ابناء الشعب العراقي قائلا:" يا ابناء السنة وابناء الشيعة مررتم ومررنا بالذي جرى في اعوام 2006 و2007 وخدعتم وخدعنا بطبيعة شعارت رفعت وها نحن اليوم نكتشف من خلال التفجيرات الاجرامية والبربرية التي حصلت في تكريت او الرمادي او الموصل او سامراء اشارت الى ان من كان يذبحنا هو نفس لكن الذباح الذي ذبح ابناء هذه المناطق وهذه المرة بعد ان وعو الناس الدرس راح يقتل بابناء السنة ويقطعهم قطعة قطعه ".
وتابع محذرا" دعوني اطلق تحذيرا مبكرا ووالله اني خائف بشدة الى ان تحصين الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي ان لم يمكن اليوم فالطوفان غدا سيأتيكم مرة اخرى هذه الايام مخابرات دول المنطقة الطائفية انشغلت بنفسها وانشغلت باوضاعها ونحن نلاحظ والعالم يلاحظ بان النغمة الطائفية بدأت ترتفع في بلدان وفي كل طائفة هناك من له عواطف لايمكن ان يتوقف امامها ومن له خفة في العقل لايستطيع ان يرجع بها الى حكمائها ان لم يكن السبيل الذي يؤمن الخطر يوم غد لذلك ادعو السياسيين اولا ربما تكونون محقين في صراعاتكم من اجل هذا الكرسي او ذاك او من اجل هذه القضية او تلك لكن انظروا الى صراعاتكم من الذي يستفيد منها والى ارض الصراعات من الذي يستغلها لزراعة أجندته التآمرية على العراق الذي لم يسلم يوم من الايام من المؤامرة لكنه ان اتحد اسقط كل المؤامرات ".
واوضح:" ان العراق لا يستحق ان تسفك دماء ابنائه من جديد بناءا على اجندة من الموساد الصهيوني او للاجهزة الاستخبارات العالمية ".
وبشأن عمل مجلس النواب اكد سماحته:" لا ادري ان كنت قادرا ان اهمس في اذن السياسين او اصرخ في اذانهم ولكني ارى يا سياسيون صراعكم اليوم والمواطن ايضا يرى هذه الصراعات رغم انه لايرى حقوقه في هذه الصراعات لم يراكم تتصارعون من اجل قوانين تدر الخدمة عليه بقدر ما شاهدكم تتصارعون على هذا المنصب او ذاك وعلى هذا الكرسي او ذاك والكل يتحدث باسم خدمة المواطن والكل يتحدث باسم خدمة العراق وخدمة الدستور ولكن هاقد مر على الانتخابات اكثر من سنة ولازالت الكراسي شاغرة والصراع عليها يدور في كل حدب وصوب ولكن اين المواطن من كل ذلك , المواطن الذي يرتقب مهلة المئة يوم ماذا ستفعل الوزارات خلالها وماذا ستكتب في تقاريرها لازال يأمل ان وعود الانتخابات لازالت حية رغم ان الانتخابات قد انتهى من عمرها اكثر من سنة ".
وبين:" بعيدا عن هذا الملف وبطئه والامه وبعيدا عن مأساة ان نرى البرلمان الذي ضحى الناس من اجل ان يشكلوه وينتخب اعضاءه قد عاد الى عادته القديمة من غيبات متكررة فمن بين 325 عضو في غالبية الاحيان يكون العدد 220 والسؤوال الذي يطرح اين بقية الاعضاء ولماذا لا يحضروا جلسات البرلمان اؤكد مرة اخرى الى خطورة الاوضاع الاقليمية وانعكاساتها على العراق ".
ودعا سماحته الى انصاف "المجاهدين" الذين كانوا يقارعون الدكتاتورية وضحوا بانفسهم وعوائلهم واستوطنوا في الخنادق من اجل ان يروا العراق عزيزا حرا كريما
ولفت الى ان :" رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني كان قد قال في وقت سابق حينما سئل عن شهادات البيشمركة كان يقول انهم اخذوها من الجبال والسهول فلماذا لا يعطى لقصب الاهوار وهضبات شرق العراق وصحراء السماوة والكوت لماذا لايعطى لهذه حق والشهادة لمن سكنها أي ظلم اكبر من ذلك من ان نجد ان المجرمين سواء من فدائيو صدام او غيرهم يعادون ويكرمون والشخصيات المجاهدة والمناضلة والمبارزة يحاسب ويعاقب وان لم يحاسب فانه يجد نفسه مهمشا".
واكد :" ان هذه الدولة بنيت على دماء الشهيد الصدر ودماء الملا مصطفى بارزاني وشهيد المحراب والابرار من ال الحكيم وال بحر العلوم وبدماء عبد العزيز البدري وطه حمدون وناظم العاصي وسائر شهداء العراق للاسف الشديد اعتدي على هذه الدماء ونرى اليوم ان رزق المجاهدين يقطع ويهمشون سؤال ".
وقال سماحته:" ادعوا المحكمة الاتحادية لو ارادت ان تكون راعية للحق من دون النظر الى هذه الجهة او تلك وللأسف رأيناها في غالبية الاحيان ليست اتحادية بقدر ما هي سياسية ولكن ادعوها ان ترجع الى محاضر اجتماعتنا في مجلس الحكم وتراجع الوثائق المتعلقة بكلمة او مايعادلها لترى وتكتشف حجم الظلم حجم الظلم الذي لحق بالمجاهدين او على اقل التقادير لم يرتحل من اعضاء مجلس الحكم الا اثنين هما السيد عزيز العراق عز الدين سليم رضوان الله عليهما وسليم لم يكن انذاك حاضرا في مناقشات قانون مجلس ادارة الدولة ولكن بقية اعضاء مجلس الحكم لازالوا يعيشون ويمكن سؤالهم والاستفسار منهم في طبيعة معنى كلمة او ما يعادل".
وبشأن الاوضاع العربية والاحداث الدائرة فيها لفت سماحته الى:" ان المنطقة ثارت وانتفضت وحكامها يستحقونها لما جلبوا لبلدانهم من الويلات والدمار ولكن ما اريد قوله ان مصر انتفضت و تونس انتفضت ولكن ثورته ما سرقت وليبياو اليمن بنفس الطريقة قد تسرق ثوراتهم وهكذا بقية الدول وهنا اوجه نداء الى اخواننا في اليمن والبحرين وسوريا وليبيا الى ان ينظروا الى تجرتنا الى طبييعة المجازر انظروا مليا وتاملوا جديا فلايوجد لديك سلاح والاخر ليس لديه ولايوجد لديك قوة والاخر ليس لديه قوة وليس لديك معيل والاخر ليس لديه لكن اينما تتقاتل ستجد اسرائيل تشرب كاس الانتصار ويجلس رسول الله صلى الله عليه واله ينتحب ويبكي "