[نزار الفرج]

زرتُ اولاد مسلم بن عقيل عليه السلام ..وقرأتُ كتيّب صغير عن قصتهما المؤلمة حيث فرّا من السّبي وسجنهما الملعون ابن زياد .. ورقّ لهم السجان فاطلق صراحهما
فهاما في البر الى حيث ضريحهما .. وامر ابن زياد بجائزة لمن يعثر عليهما
فأنهمرت دموعي على وجنتي... ثم جاءت قصيدتي
إلى طفلي مسلم ابن عقيل عليه السلام
إبراهيم ومحمدعليهاالسلام
فــَرَّامِنَ السبيَّ اليَتـــــــامـــى طِفْـــــلانِ مِنْ آلِ الـــنَشامـى
مَـــــــلِكانِ مِـــنْ نَسْلِ النَّبـِــيِّ مُحـَـمَّدٍ فـــي الـبَّــــرِهــــامــا
فـَــأَبـــوهُــمــاهُــــــوَمُسْلـِــــمٌ أَكـْــِرمْ بِـــهِ بَــطَـــلاًهُــمـــامــا
وَهُــمامُحَــمَّدُثُـــَّم إِبْراهـيمُ بالإِيمــانِ قَــدْزُقـُّـاتَمـــامـــا
بِـــهِمـاإِلى اِبـْنِ زِيــادِجَــــاءَ مُبــــَشِّــراًاَحـَــــدالاَثـــــــامى
وَهْــوَالَّــذي سَــفَــكَ الـدّمى لأَبيــهِماوَسَعــى اِنْـــتِــقــامــــا
فـَــــــهُـــــــمـــــــــاإِذَنْ أَوْلادَهُ سَيــريــــهُـــمامـَـــوْتـــاًزُؤاَمــــا
سَجَـــنـوهُمـــافــي غَــيْــــهَـــبٍ ظَلاّّبِــقـَـعْــــرِالِّسجْــنِ عـــامــا
وَتَبدَّلَ السَّجـــــانُ رَقَّ لِصُغْــــرِهِـــــمْ عَــنـْـــهُـــمْ تـَـــعـــــامى
قـَـــالَ اُخْرُجـــامِنْ سِجْنِــكُمْ فـي الَّلــْيلِ لَــوْنَــــزَلَ الظَّلامـا
فـَـــتَعــــانـَــقــــامِنْ فَـــرْحـَـــــةٍ وَمـــضى بـِـهـِـمْ لَــيْلٌ تَــسَامـــى
حَــتَّى اِسْتَـــظَّلاتَحْتَ أَيــْـكَــةِثُـــَّم تَحْتَ الــــظِّـــلِ نــــــامــا
وِإِذابِــــــاِمْــــــــــــَرأَةٍأَتـَــــــــت ْ فـَــَراَتْهُــماخـــافـــا فَــــقـــــامـــا
مِنْ بــَـعْـــدِمــــاشَـــَرحــــالَــــها عَنْ أَصْلِهِــمَْ فَبَــكَتْ سِجــامـــا
وَلــــَبيْــــتِهـــــاأَخَـــذَتـْـــــهُــــماح َــتَّى اطْمَــئـَــنَّـــاوَاسْتــَـقــامــا
دَخـَـــلَ الــَّـلـــئيــــمُ رَآهُــــمــــاجَــشِــعٌ وَلَــــْم يـَــرْعَ الــذِّمــامــا
يَسْعــــى لـِــجــــائـِـزةِاللعــينِ َ ليَـــــــرْتـَـــقـــــي مِـــْنهُ مـَـــقـــامـــا
لـَـــــكـُــماالأَمـــــانْ تـَـــكَـــلَّــــــما وَأَنـــاسَــــأَلْــتــَــِزمُ الْتِـــــزامــــــا
رَأَيـــــارَسـُــــــــــولُ اللهِ فــــــــــــي الُرؤْيـــــاوَاشْـــيــــــاءًجِــسامــــا
وَكَـــــأَنـَّـــــــهُ يـَـــــْدعــــــوهُـــــمــــاوَبـِــهِ مِنَ الـــْـخَـــْوفِ اسْتَضامـــا
عَـــَرفَ الــَّلئــــيمُ بِـــــأَنـَّــــــهُـــــــمْ أَوْلادَمُسْلـِــــمِ فـَــــاسْتـَـــــرامـــــا
قـَــــــالالَــــهُ قـَــــــــْدخـُـنـْـــتَـــنــــالافـِــعـْــلَ عِنْــــَدكَ لاكَـــلامـــــا
وَإِذابـِـــــَزوْجَــــتـِــــهِ انـْـــبَــــــَرتْ لاعَـطْفَ عِنْــدكَ لااهْتِــضـامـا
لَــكَ مِــنْ رَســُـولِ اللهِ جــائـِــَزةٌ وَيـَـــــعـْــلـــــوكَ اِحْـــــــتِــــرامــــا
عَرَبّــــيُّ أَنْـتَ فــَــــلاتــَــــــشُــــذْ العُـــربُ قـَــْـدكــانـَتْ كِـــــرامــــا
إِيـَّــــاكَ أَنْ تَـــــذْبَــــــــحْـــهـُـــمــا يـــاحــارِثـــــاًفَـــغَــداًتُــــذامـــــا
اَحـْـــلَــــْـم بـِـــجــــائِــَزةِالأَمــــــيرِ وقدحَلِمتُ بِـــــــهـــااحْـتِـلامـا
أَوْصـــــى إِلـــــــى عَـــــبْـــــدٍلَــــــهُ راوِيـــــهِــماهَـــــيَّاالـْـــحِــمـامــا
قــَــالالَــــهُ إِنَّـــــــانَــــــرَاكَ بــِـلالُ وَهـْـوَ مِـــثـْــلــكَ كُـــنْ عِــصــامـا
الـــعَـبْــــدُمَــرْعــــــــوبــــــاًغَـــــــ دافَــَـرمـى إِلــى النَّـــــــهْرِالحُسامــا
وَاللِه لاأَذْبـَـــــــحْـــــــــكُـــــــــمــــا فَـــأَكـُـونُ مِنْ أَهْــــلِ النَّــدامى
أَلْــقى بِنَـــفْسهِ فــي مِيــاهِ النَّــــــــهرِفـَـــــــــازَِبــمــــــــــاأَر امـــــــــــــــا
للــــــحـــارِثِ الـَملْعـُـــــونِ ابــْـــنٌ قـَــــدْبـَــــدانـَــشِــطــاًغُـــــلامــــــا
قـَــــالَ اِذْبـــَــحْ الــــطِّــــفــْـلَــْينَ يـاوَلــَــدي لِــكَيْ نــَـرقى وِســـامــا
بـِــهِــمــــــاأَتــى وَالَّســْــــيفُ فــــي يَـــــدِهِ وَتَــــرْتـَـــجِـــفُ الـعِـظـامــا
قـَـــالالَــــُه اِرْحَــــمْ شَـــبـــابــِــــــكِ لاتــَـــكــــــــــونُ بــِـنــــامُـــلامـــــا
اِبـــْــعـِــــدْلِـــــحُــْرمَــــةِجَــــــدِّ نــــاحَــــَّتى تــَـــنــــالَ بِــــنـــــامَرامـــا
فِـــــعـْــلاًأَبــــى عَــــنْ فِــــعـْــــلِــــهِ مِنْ جـَـــدَّهــِــمْ فـَــرَّ اِحْتــِـشامــــا
لَـــْـم يـَـرْعَـــوي هـــــذاالأَثِـــــيــمُ وَلااسْتَــــتــابَ وَلااسْتــَـقـــامـــــا
قـَـــــــالالـَـــــهُ خُــــــذْنــــــــاإِلـــــى ابـْــنِ زِيــــادِنَـحْتَكِمُ احْتِكــامـا
يــــــاحـَــارِثَ الــــَهـمَــدانـِـــي يــاقـَــــلْبـــاًوَمَــمْــــلوءًسُـقـــــامــــ ـا
قـَـــــالالـَـــــهُ دَعْــــــنـــــانـُـــصَلَّـــــي رُكْــــعــَــتـَــــْينِ إِذْنْ خِـــــتــامـــا
كـُــــلٌّ يـــَـقـُـــــــــلْ أَنـَـــــــــــــــاأَوَّلٌ طَيْــــرانِ حَــوْلَ السَّيــفِ حـامـا
فـَـــــبــــَـدابِـــــأَكـْـــــبَــرِهِــــــــ ْم أَلاشـــُلَّــتْ يــَــداهُ وَلـَــنْ يـُـدامـــا
ذَبَـــــحَ الــــصَّـــــغــيــــــربِــــسَيــْفِـــهِ وَلَســـَوْفَ يــَــلْـــقــــاهـــااَثـــامــا
وَاَتــــــــى بـِـــَرأْسِــــــهِمـــــاإِلــــــى اِبْنِ زِيــادِفَاَشْتـَـعَــلَ اضْــطِرامــا
قَــــْـدقــَــالَ لـلسيّـــــافِ خُــْذهُ إِلى نَــفْسِ الَمــكانِ بِـــمــاأَقــــامـــــا
حـُــــــــْزرَأْسَـــــُه وَارْمــــــي بِـــــــهِ فــــي النَّهْـــرِمَــذْبــوحـــاًمُــذامـــا
خُــــذْهـــافـَــجــــــائـِــَزةُالـــلَّئــــــ يـمِ لعـِنْــدمَـنْ كــــــانـُــوا لِــــئــامـــا
فَتَـــعـــانَــقـــافــي القَبْرِ وَاقْـتَسمـــاحَـــيـــاتَـــــهـُــــمااِقْــــــ تِســــامــــــا
هــــــذاضَـــريـــحَــــكُــــمابَـــــــقْى فــــي نـُــــورِهِ اَلَــــــقـــــــاًتَـــسامـى
تَـــــأْتـــي الـــطُيــــورُالــــخُضْرمِنْ جَــــنَّــــاتِ رَبــِّـــكــُــمـــااِحْتـــِرامـا
وَتــَـــرِشُّ مـِـنْ أَسْمـى الــعُــطــُـــورِالــــطَيِّبـــــاتِ مِـــنَ الــــخُـــزامـى
شُــــهَـــداءُأَبـْـــنـــاءُالــــَّشهــــــــيد ِبــِــكُـــوفَــــةٍطِبْــــتـُــــْم مـَــــقــــامـا
يــــاسـَـــادَتـْــــي هــــذاالـــعـُـــــلى مـِــنْ جَــــِّدكـُــمْ حُــــبـًّـــاتَـــنـامى
قَـــــْـدزُرْتُ قـَـــبْــــَركُــــــما أَنــــــــــا حَـــتَّى اِعْتَـصَمْتُ بِـــهِ اعْتـِصـامــا
فـَـــذَكَــــرْتُ دَمـــْــــعَ رُقـَّـــــــيـّـــــــةٍكالــــغَيْـــثِ يَنْسَجِـــمُ انْسِجــامـــا
أَمـّـــــــــاالــــعَــقــــيـــلَـــةُزَيـْــنـ َـــــبٌ تـَـــبــْـكي لـِــفَــقــدِكُمـــاضِرامــا
وَيـــــضِمُّ رَأسَكُـــــــــمـــاالحُسين شَريــــف مَــدْمـَـعـــهِ تـَــهـــــامــــى
وَالــَّـدمْـــــــعُ بـَـــلَّـــــلَ شَــــيْبــَـــــتي وَالشِّــعـْرُيـَـقْحمني اِقـْتِـــحــامـا
وَنَــــذَرْتُ اكْــــتِـــــــبُ عَنْــــكُــــمــاشِــــعْراًيـَــــكُــــونُ لَـــهُ دَوامــــا
أَلـْــــفُ السَّـــــلامِ عَـــــلَيــْكُــــمـــــــا يــــاسـَـــادَتــــي بَــــْرداًسَـلامــا
ملاحظة
الحارث الهمداني هوالملعون الذي ذبح محمدوإبراهيم
ابو محسد خادم اهل البيت