و الجواب أن يقال أما الذي ثبت فهو أن عليا رضي الله عنه تصدق و ناجى ثم نسخت الآية قبل أن يعمل بها غيره لكن الآيه لم توجب الصدقة عليهم لكن أمرهم إذا ناجوا أن يتصدقوا فمن لم يناج لم يكن عليه أن يتصدق و إذا لم تكن المناجاة واجبة لم يكن أحد ملوما إذا ترك ما ليس بواجب و من كان فيهم عاجزا عن الصدقة و لكن لو قدر لناجى
من كتاب منهاج السنة النبوية الجزء 7 صفحة 160
كتاب منهاج السنة النبوية
فتصدق فله نيته و اجره و من لم يعرض له سبب يناجي لأجله لم يجعل ناقصا و لكن من عرض له سبب اقتضى المناجاة فتركه بخلا فهذا قد ترك المستحب و لا يمكن أن يشهد على الخلفاء أنهم كانوا من هذا الضرب و لا يعلم أنهم كانوا ثلاثتهم حاضرين عند نزول هذه الآية بل يمكن غيبة بعضهم و يمكن حاجة بعضهم و يمكن عدم الداعي إلى المناجاة
و لم يطل زمان عدم نسخ الآية حتى يعلم أن الزمان الطويل لا بد أن يعرض فيه حاجة إلى المناجاة
حتى قاموا يساومون في إنفاق الصدقة بقولهم لا يطيقون بخلا منهم !!!
/
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { فَقَدّمُوا بَينَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } وذاك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه، فأراد الله أن يخفف عن نبيه فلما قال ذلك صبر كثير من الناس، وكفوا عن المسألة، فأنزل الله بعد هذا
فبخلوا !
فكيف يكون الزمن ساعة وقد ساوموا في قيمة الصدقة ؟
و هل في ساعة يصبر الناس عن المساءلة و يكفوا عنها ؟
إلا إذا كان زمن العمل بها أطول مما ذكره أصحاب التغطية ؟!
{ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوٰكُمْ } استعارة ممن له يدان. والمعنى: قبل نجواكم كقول عمر: من أفضل ما أوتيت العرب الشعر، يقدِّمه الرجل أمام حاجته فيستمطر به الكريم ويستنزل به اللئيم، يريد: قبل حاجته (ذلكم) التقديم { خَيْرٌ لَّكُمْ } في دينكم { وَأَطْهَرُ } لأنّ الصدقة طهرة.
روى أن الناس أكثروا مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريدون حتى أملوه وأبرموه، فأريد أن يكفوا عن ذلك، فأمروا بأن من أراد يناجيه قدّم قبل مناجاته صدقة. قال علي رضي الله عنه:
(1145) لما نزلت دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تقول في دينار؟
قلت: لا يطيقونه. قال: كم؟ قلت: حبة أو شعيرة؛ قال: إنك لزهيد.
فلما رأوا ذلك: اشتدّ عليهم فارتدعوا وكفوا. أما الفقير فلعسرته، وأما الغنيّ فلشحه.
وقيل: كان ذلك عشر ليال ثم نسخ. وقيل: ما كان إلا ساعة من نهار. وعن علي رضي الله عنه:
(1146) إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي: كان لي دينار فصرفته، فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم. قال الكلبي: تصدق به في عشر كلمات سألهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عمر: كان لعليّ ثلاث: لو كانت لي واحدة منهنّ كانت أحب إليّ من حمر النعم: تزوجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وآية النجوى. قال ابن عباس: هي منسوخة بالآية التي بعدها، وقيل: هي منسوخة بالزكاة { ءَأَشْفَقْتُمْ } أخفتم تقديم الصدقات لما فيه من الإنفاق الذي تكرهونه، وأنّ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ } ما أمرتم به وشق عليكم، و { وَتَابَ ٱللهُ عَلَيْكُمْ } وعذركم ورخص لكم في أن لا تفعلوه، فلا تفرطوا في الصلاة والزكاة وسائر الطاعات { بِمَا تَعْمَلُونَ } قرىء بالتاء والياء.
* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق
المسألة الأولى: هذا التكليف يشتمل على أنواع من الفوائد أولها: إعظام الرسول عليه السلام وإعظام مناجاته فإن الإنسان إذا وجد الشيء مع المشقة استعظمه، وإن وجده بالسهولة استحقره
وثانيها: نفع كثير من الفقراء بتلك الصدقة المقدمة قبل المناجاة
وثالثها: قال ابن عباس: إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه، وأراد الله أن يخفف عن نبيه، فلما نزلت هذه الآية شح كثير من الناس فكفوا عن المسألة ورابعها: قال مقاتل بن حيان: إن الأغنياء غلبوا الفقراء على مجلس النبي عليه الصلاة والسلام وأكثروا من مناجاته حتى كره النبي صلى الله عليه وسلم طول جلوسهم، فأمر الله بالصدقة عند المناجاة، فأما الأغنياء فامتنعوا، وأما الفقراء فلم يجدوا شيئاً، واشتاقوا إلى مجلس الرسول عليه السلام، فتمنوا أن لو كانوا يملكون شيئاً فينفقونه ويصلون إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعند هذا التكليف ازدادت درجة الفقراء عند الله، وانحطت درجة الأغنياء
المسألة الثانية: ظاهر الآية يدل على أن تقديم الصدقة كان واجباً، لأن الأمر للوجوب، ويتأكد ذلك بقوله في آخر الآية: { فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فإن ذلك لا يقال إلا فيما بفقده يزول وجوبه، ومنهم من قال: إن ذلك ما كان واجباً، بل كان مندوباً، واحتج عليه بوجهين الأول: أنه تعالى قال: { ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ } وهذا إنما يستعمل في التطوع لا في الفرض والثاني: أنه لو كان ذلك واجباً لما أزيل وجوبه بكلام متصل به، وهو قوله:
{ أأشفقتم أَن تُقَدّمُواْ }
[المجادلة: 13] إلى آخر الآية والجواب عن الأول: أن المندوب كما يوصف بأنه خير وأطهر، فالواجب أيضاً يوصف بذلك والجواب عن الثاني: أنه لا يلزم من كون الآيتين متصلتين في التلاوة، كونهما متصلتين في النزول، وهذا كما قلنا في الآية الدالة على وجوب الاعتداد بأربعة أشهر وعشراً، إنها ناسخة للاعتداد بحول، وإن كان الناسخ متقدماً في التلاوة على المنسوخ، ثم اختلفوا في مقدار تأخر الناسخ عن المنسوخ، فقال الكلبي: ما بقي ذلك التكليف إلا ساعة من النهار ثم نسخ، وقال مقاتل بن حيان: بقي ذلك التكليف عشرة أيام ثم نسخ.
.
و يقولون
{ أَءشْفَقْتُمْ } ومنهم من قال: إنه منسوخ بوجوب الزكاة.
يعني نسخ الصدقة بوجوب الزكاة فكم طال ذلك من الزمن حتى وجبت الزكاة و نسخت الصدقة؟!
.
تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق
يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا نَـٰجَيْتُمُ ٱلرَّسُولَ فَقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوٰكُمْ صَدَقَةً } فتصدقوا قدامها مستعار ممن له يدان، وفي هذا الأمر تعظيم الرسول وإنفاع الفقراء والنهي عن الإِفراط في السؤال، والميز بين المخلص والمنافق ومحب الآخرة ومحب الدنيا، واختلف في أنه للندب أو للوجوب لكنه منسوخ بقوله: { ءأشفقتم } وهو إن اتصل به تلاوة لم يتصل به نزولاً
وعن على كرم الله وجهه إن في كتاب الله آية ما عمل بها أحد غيري، كان لي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم. وهو على القول بالوجوب لا يقدح في غيره فلعله لم يتفق للأغنياء مناجاة في مدة بقائه، إذ روي أنه لم يبق إلا عشراً وقيل إلا ساعة. { ذٰلِكَ } أي ذلك التصدق. { خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ } أي لانْفُسِكُم من الريبة وحب المال وهو يشعر بالندبية لكن قوله: { فإن لَمْ تَجُِدُوا فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيم } أي لمن لم يجده حيث رخص له في المناجاة بلا تصدق أدل على الوجوب.
/
كم هي عظيمة هذه الكلمة
والميز بين المخلص والمنافق ومحب الآخرة ومحب الدنيا،
و التي تدل على إخلاص أمير المؤمنين علي سلام الله عليه و حبه للآخرة و طاعة الله و ميزته عن الأوغاد الثلاثة و نفاقهم و حبهم الدنيا !
فأينك يا شيخ النواصب يا شيخة تيمية عن اقوال علماء أهل السنة ؟
.
فاين الثري ابن ابي قحافة ؟
تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق
نزلت هذه الآية في أهل الميسرة منهم من كانوا يكثرون المناجاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الفقراء حتى تأذى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم والفقراء فنهاهم الله عن ذلك وأمرهم بالصدقة قبل أن يتناجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بكل كلمة أن يتصدقوا بدرهم على الفقراء فقال { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن إذا ناجيتم إذا كلمتم الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قبل أن تكلموا نبيكم تصدقوا بكل كلمة درهماً { ذَٰلِكَ } الصدقة { خَيْرٌ لَّكُمْ } من الإمساك { وَأَطْهَرُ } لقلوبكم من الذنوب ويقال لقلوب الفقراء من الخشونة { فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ } الصدقة يا أهل الفقر فتكلموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شئتم بغير التصدق { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } متجاوز لذنوبكم { رَّحِيمٌ } لمن تاب منكم فانتهوا عن المناجاة لقبل الصدقة فلامهم الله بذلك فقال { ءَأَشْفَقْتُمْ } أبخلتم يا أهل الميسرة { أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } أن تصدقوا قبل أن تكلموا النبي صلى الله عليه وسلم على الفقراء { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ } إن لم تعطوا الصدقة { وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } تجاوز الله عنكم أمر الصدقة { فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } فيما أمركم { وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ } أعطوا زكاة أموالكم { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ } فيما أمركم { وَرَسُولَهُ } فيما يأمركم { وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } من الخير والشر فلم يتصدق منهم أحد غير علي بن أبي طالب تصدق بدينار باعه بعشرة دراهم بعشر كلمات سألهن النبي صلى الله عليه وسلم
/
أين أموال ابوبكر الطائلة يا ابن تيمية ؟
/
تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق
وذلك أن الأغنياء كانوا يكثرون مناجاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يمكنوا الفقراء من سماع كلامه وكان يكره طول مجالستهم وكثرة نجواهم فأمرهم الله تعالى بالصدقة عند المناجاة فانتهوا عن ذلك فقدرت الفقراء على سماع كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجالسته وقال مجاهد نُهوا عن مناجاة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يتصدقوا فلم يناجه إِلاَّ عَليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه قدم ديناراً تصدق به وكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - في عشر كلمات ثم أنزلت الرخصة بالآية التي بعدها وهو قوله { ءَأَشْفَقْتُمْ } يعني أبخلتم يا أهل الميسرة { أَن تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوٰكُمْ صَدَقَـٰتٍ } فلو فعلتم كان خيراً لكم { فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ } وتكرهوا ذلك فإن الله تعالى غني عن صدقاتكم { وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } يعني تجاوز عنكم { فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ } فَنَسَخَت الزكاةُ الصدقة التي عند المناجاة { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } فيما يأمركم به وينهاكم عنه { وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } من الخير والشر والتصدق والنجوى.
.
و طبعا ابوبكر من أهل الميسرة الأغنياء !!!!!!!
.
تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق
ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات } قال علي: ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت، وأحسبه [قال] وما كانت إلا ساعة، وقال ابن حبان: كان ذلك ليالي عشراً.
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) مصنف و مدقق
وقال مقاتل: بقي هذا الحكم عشرة أيام
تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق
{ فَقَدِّمُواْ } كان المنافقون يناجون الرسول صلى الله عليه وسلم بما لا حاجة لهم به فقطعوا عنه بالأمر بالصدقة، أو كان يخلو به طائفة من المسلمين يناجونه فظن قوم من المسلمين أنهم ينتقصونهم في نجواهم فقطعوا عن استخلائه " ح " ، أو أكثر المسلمون المسائل عليه فخفف الله عنه بذلك فظنوا فكفوا " ع " ، ولم يناجه إلا علي ـ رضي الله تعالى عنه ـ سأله عن عشر خصال وقدم ديناراً تصدق به ولم يعمل بها غيره حتى نسخت بعد عشر ليال،
تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال: إن الأغنياء كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيكثرون مناجاته، ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره النبي صلى الله عليه وسلم طول جلوسهم ومناجاتهم، فأمر الله بالصدقة عند المناجاة، فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئاً، وكان ذلك عشر ليال، وأما أهل الميسرة فمنع بعضهم ماله وحبس نفسه إلا طوائف منهم جعلوا يقدمون الصدقة بين يدي النجوى، ويزعمون أنه لم يفعل ذلك غير رجل من المهاجرين من أهل بدر فأنزل الله { أأشفقتم } الآية.
/
و طبعا هناك فرق كبير جدا يا بن تيمية بين ساعة و عشر أيام أو ليال !!!!!