لأعِـيـش العُـمـرَ لِلزهـراءِ خــادم
000000000000000000000000000
س/ هل للادب والشعر دور إعلامي هام فعلاً كما يدعي اهله في تأريخ التاريخ وحفظ صفحاته وتناقلها عبر الأجيال ؟
ج / كان ( وللإسف أن أنطق بـ كان ) للأدب والشعر أعظم دور في النشر الإعلامي ، بإعتباره لسان الإعلامي الواضح والفعال في الأزمنه الماضيه ، وهو ليس إدعاءاً بل كان واقعا ملموسا في تلك الأيام ، ولكن بعد ما أتت به المدنيه الممقوته بنظرنا القاصر والأساليب الإعلاميه الجديده إنحسر دور الأدب في تأدية مهمته .
ولكن يبقى بعض ثقوب لهذا الدور عسى أن تتسع مستقبلا . رغم المحاولات الجاده من الأدباء في إعادة ماأودت به الحداثه الإعلاميه في مسير العالم . ( طبعا في مقابل ضياع فرص الأدب إعلامياً)
س / كيف ترون الدور الذي لعبته الكلمة الرسالية المتمثلة في شعر وأدب شعراء أهل البيت عليهم السلام في نصرة الإمام الحسين عليه السلام وفي شحذ الهمم للأخذ بثأره وفي تعبئة طاقات الأمة وتأجيجها ضد السلطة الظالمة؟
ج / كان لها دور مميز بعد دور بطلة كربلاء الحوراء زينب والإمام السجاد عليهما السلام .. ثورة التوابين وماتلاها من أحداث كان الشعر والأدب مرافق لهذه الأحداث مسجلا كلمته في تبيين ماجرى .
وعلى مر العصور لم يهدأ بركان الأدب وكان بتوجيه من أهل البيت أنفسهم عليهم السلام والأمثله كثر فالإمام الصادق يعقد مجالس العزاء على مصاب جده بمرافقة الكلمه والشعر والإمام الرضا عليه سلام الله ...بوجود دعبل الخزاعي ..، وعظماء الأدب في شتى العصور ، وبقي الشعر وسيبقى يترجم ويقف صامدا كبقاء هذه الدماء الزاكيه .
س / نحى الأدب والشعر العربي منحى وضيعاً في الأزمنة المتأخرة فما عاد له ذلك الدور الرسالي الذي كان يلعبه فيما مضى من الزمان بل بات مفرغاً لا طعم له ولارائحة ولاخير يرتجى منه . فمن المسئول برأيكم عن ذلك ؟
ج/ جزء من الإجابه ذكرناه في السؤال الأول لكم أخي الكريم ، أما أنه بات مفرغا وقل أو تلاشى دوره الرسالي فذلك يعود لوجود طرف إعلامي قوي جدا وتيار مضاد هدفه طمس هذا الأدب والفكر، والمسؤليه تقع على عاتق الجميع ... المجتمعات بدأت في الإلتفات إلى نواحي أُخر لم يعد ( كما في المثل) وخير جليس في الزمان كتاب بل أصبح وآخر جليس في الزمان هو الكتاب ، العولمه ، الإعلام المضاد التقني ، الأدباء أنفسهم واتجاهاتهم وتعدد المدارس ، كل ذلك ساهم في الضعف.