بسم الله الرحمن الرحيم
(سلام قولا من رب رحيم)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الامام الحسين بن علي (عليهما السلام)
الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) عاصرظروفا صعبة وقاهرة في مكة والمدينة..فقد تعرض خاتم الانبياء لشتى صنوف الأذى والحرمان والبغي . ولم يكتف رجال الكفر بجهودهم وأعمالهم في سبيل كيد الاسلام والمسلمين بل حركوا نساؤهم وأولادهم في نفس الطريق.
فكانوا يهاجمونه في منتصف الليل في ساعات عبادته في بيت الله الحرام.فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لمن هاجمه : يا ( فلان ) أما تتركني ليلا ولا نهارا....
تحول بعض الصحابة الى الاسلام كذبا ونفاقا،ومع ازدياد قوة الاسلام ازدادت أعداد المنافقين..ولأجل ذلك انزل الله تعالى سورة قرآنية اسمها سورة المنافقين..
في بحثنا لانريد أن نكتب عن اليهود ومحاولاتهم باغتيال النبي (صلى الله عليه وآله)
ولانريد أن نذكر كل محاولات الاغتيال التي يندى لها الجبين...
لنتصفح السيرة الحلبية ج3 /ص143 طبعة دار احياء التراث العربي بيروت، ولنقرأ في دلائل النبوة لابي بكر احمد البيهقي ج5 /260-262 ..وصحيح مسلم في ص50 كتاب صفات المنافقين واحكامهم..
(((لما رجع رسول الله قافلا من تبوك الى المدينة ، حتى اذا كان ببعض الطريق ، مكر به ناس من أصحابه ، وتآمروا أن يطرحوه في العقبة، وارادوا أن يسلكوها معه لهذه الغاية ، فأخبر رسول الله خبرهم ، فقال لأصحابه من شاء منكم أن يأخذ بطن الوادي فانه أوسع لكم فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) العقبة ، وأخذ الناس بطن الوادي الا النفر الذين أرادوا المكر به ، فقد استعدوا وتلثموا ، وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فمشيا معه مشيا ، وأمر عمارا بأن يأخذ بزمام الناقة ، وحذيفة يسوقها ،فبينما هم يسيرون ، اذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم ، قد غشوهم ، فغضب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأمر حذيفة أن يراهم،ويتعرف عليهم ، فرجع ومعه محجن،فاستقبل وجوه رواحلهم،وضربها بالمحجن،وابصر القوم وهم متلثمون ، فأرعبوا حين ابصروا حذيفة،وظنوا ان مكرهم قد ظهر،فاسرعوا حتى خالطوا الناس ،وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله،فلما أدركه قال(صلى الله عليه وآله): اضرب الناقة يا حذيفة،وامش انت ياعمار،فأسرعوا وخرجوا من العقبة ينتظرون، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):ياحذيفة هل عرفت أحدا منهم ؟فقال :عرفت راحلة فلان وفلان ، وكانت ظلمة الليل قد غشيتهم وهم ملثمون..فقال رسول الله :هل عرفت شأنهم وما يريدون؟؟؟ قال : لايارسول الله ..قال(صلى الله عليه وآله):فانهم فكروا ان يسيروا معي،حتى اذا صرت في العقبة طرحوني فيها!!!فقال:أفلا ترأف بهم اذا جاءك الناس..قال : أكره أن يتحدث الناس ، ويقولوا : أن محمدا قتل أصحابة ثم سماهم بأسمائهم..)))
وفي كتاب ابان بن عثمان بن عفان ، قال الاعمش : وكانوا اثني عشر ،سبعة من قريش...
لقد أخفى مسلم في صحيحه ذكر اسم ذلك الرجل والظاهر انه ابو موسى الاشعري ، ولو كان من الانصار لذكر اسمه!!!!
ووفق رواية حذيفة بن اليمان كان في هؤلاء الرجال :
(( أبو بكر بن ابي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وطلحة وسعد بن ابي وقاص ))
(المحلى لابن حزم الاندلسي 11 /225 طبع دار الفكر
لقد عودنا الناشرون وبعض الرواة على وضع كلمتي فلان وفلان بدل ابو بكر وعمر...
وقد ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي عمر وعثمان بدل فلان عند ذكر المنهزمين من معركة أحد....
وقبل أن أودعكم اليكم هذا الحديث النبوي الشريف؟؟؟
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحذيفة :
(( في أصحابي اثنا عشر منافقا ، منهم ثمانية لايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ))
رواه مسلم في صحيحه عن ابي بكر بن ابي شيبة عن الاسود بن عامر