هذه القصة ثابتة والإسناد صحيح على شرط مسلم .... والظاهر أن وضعها في عثمان وليس لعثمان وفضائله لأن المشهور أن الأعمش شيعي .
على العموم هذه الرواية لالزام السنة وإلا فإن سليمان الأعمش رحمه الله أجل من أن يكون وضاعاً فهو عندنا من الثقات .
وبهذا تكون صحاحهم بسبب الأعمش صارت ( عمشاء ) ... وسقطت بفضل الله .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي محمد علي حسن
"المشهور أنه شيعي" شيء, و انه شيعي ثبت شيء آخر.نعم عده بعض أصحابنا من الشيعة
لكنه يبقى بحث رجالي من رجال أيضا على طاولة البحث. مدار القول عن هذا الرجل هو ما قاله العجلي فيه كما ورد في تهذيب التهذيب. و هذا هو منطلق أصحابنا في ترجمة الاعمش. لكنه يبقى احد أئمة السنة و حفاظهم, ثقة وصف بالتدليس. لم يلمزه أحدهم بغير ذلك الا العجلي قال فيه تشيع.
روى البلاذري في انساب الاشراف بسند صحيح قال: "حدثني عبد الله بن صالح العجلي عن عبيد الله بن موسى قال ذكر معاوية عند الاعمش فقالوا: كان حليما، فقال الاعمش: كيف يكون حليما وقد قاتل عليا وطلب – زعم – بدم عثمان من لم يقتله، وما هو ودم عثمان، وغيره كان اولى بعثمان منه.
وحدثت عن شريك عن الاعمش انه قال: كيف يُعَدُّ معاوية حليما وقد قاتل علي بن ابي طالب" أنساب الأشراف ج5 ص137 تحقيق الدكتور سهيل زكار
قال العجلي و هو أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي: "كان ثقة، ثبتاً في الحديث وكـان محـدث أهل الكـوفة في زمانـه، ولم يكن له كتاب، وكـان رأسا في القرآن، عسراً، سيء الخلق، عالما بالفرائض، وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع" تهذيب التهذيب ج4 ص 196
وأنت ترى بأن القوم يصفون احدهم بالتشيع في الغالب اذا ذكر وثبت منقبة واحده للامام علي بن ابي طالب عليه السلام و أهل البيت عليهم السلام. و هذا ما حدث مع أكابر محدثيهم كعلي بن المديني والدارقطني والطبري والنسائي والحاكم وغيرهم الكثير. لا بل من يطعن في معاوية بن ابي سفيان يكون شيعيا منافقا. ولنا شواهد كثيره في التاريخ لا سيما في وقتنا الحاضر.
عماد القول عند أصحابنا في الاعمش مداره هو ماذكره العجلي السني العامي فقط, نعم وصفه الشهيد الثاني قدس سره و السيد الخوئي قدس سره و غيرهم بالشيعي لكن ذلك كان اعتمادا على ما ورد في كتب العامة.
العجلي هذا هو من قال في عمر بن سعد: "تابعي ثقة, و هو من قتل الحسين بن علي"
غاية ما هنالك أنه بعض أصحابنا تأثر بالخصوص بما قاله الشهيد الثاني في الأعمش, لكنها تبقى آراء ليس لها أسانيد معتبره عندنا.
قال الذهبي: "الاعمش سليمان بن مهران، الامام، شيخ الاسلام، شيخ المقرئين والمحدثين ابو محمد الاسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الحافظ" سير اعلام النبلاء ج6 ص226 رقم110
وقال الحافظ ابن حجر : "وقال ابن المديني : حفظ العلم على امة محمد (ص) ستة: عمرو بن دينار بمكة ، والزهري بالمدينة وابو اسحاق السبيعي والاعمش بالكوفة وقتادة ويحيى بن ابي كثير بالبصرة" تهذيب التهذيب ج2 ص106