بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين
كنت أجادل نفسي في أن ماذا أقدم في هذه المناسبة العطرة
هدية إلى العشاق
فرأيت إني عاشق و أنتم عشاق
فليس أجمل و أحلى و أعذب من مديح المعشوق و التودد إليه عند العاشق
فلذا قمت بجمع الأشعار الذي كانت لها وقعها في نفسي
لأني مذ تعرفت على الشعر لم يطربني شعر مثل ما أطربني المديح
في سيد الأوصيآء و أمير المؤمنين
علي بن ابي طالب عليه السلام
فيا سمآء اشهدي
و يا أرض قري و اخشعي
إننى ذكرت عليا
نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت .. وفي سفينة أهل البيت قد ركبت
هويتي علويٌ النهج قد كتبت
لا عذب الله أمي إنها شربت حب الوصي وغـذتـنيه باللبنِ
وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
اللهم صل على محمّد و آل محمّد الأئمّه و المهديين الأطيبين الأطهرين
و عجل فرجهم و أهلك عدوّهم
يا علي
يا نقطة الباء التي بـــــاءت لهـــــــا ***** الكلمات وائتلفـــــت لها ألفـــــاتها
يا وحدة الحق التي مـــا إن لهـــــــا ***** ثان ولكن ما انتهت كــــثراتهــــــا
يا وجهة الأحدية العــــليــــــــا التي ***** بالأحمدية تستنيـــــر جهاتـــــــــها
يا عاقلي العشر العــــقول ومن لها ***** السبع الطباق تحركــــت سكناتها
يا غاية تقف العـــــقول كليلــــــــــة ***** عنها وان ذهبت بها غايـــــــاتها
يا جذوة القدس التي ما أشـــــــرقت ***** شهب السما لو لم تكـــن لمعاتها
يا قبة الشرف التـــــي لو في الثرى ***** نصبت سمت هام السما شرفاتها
يا كعــــبة لله إن حجــــــــــت لها ***** إلاّ ملاك منه فعرشه ميقـاتهــــــــــا
أقسمت لو سر الحقيقـــــة صــورة ***** راحت وانتم للورى مـــرءاتهـــــا
انتم مشيئته التــــــــي خلقـــــت بها ***** الأشياء بل ذرأت بها ذراتــهـــــا
وخزانة الأسرار بـــــــل خـــــزانها ***** وزجاجة الأنوار بل مشكاتهــــــا
المرشدون المرفدون فكــــم هـدى ***** وندى تميح صلاتها وصلاتهــــــا
والمنعمون المطعمـــــون إذا انبرت ***** نكباء صوحت الثرى نكباتهــــــا
والجامعون شتات غر مــناقــــــــب ***** لم تجتمع بسواهم أشـــــــــتاتها
أنا في الورى غال لكــــم أن لم أقل ***** ما لم تقله في المسيح غلاتهـــا
أنا من شربت هـــــناك أول درّهــــا ***** كأساً سرت بسرائري نشواتهــا
فاليوم لا أصحو وأن ذهــبت بي الـ ***** أقوال أو شدت علي رماتـــــــها
أو هل ترى يصحو صـــــريع مدامة ***** مما به أن عنفـــــــته صحاتها؟
أو هل يحول أخو الحجى عن رشده ***** مما تؤنّبه عليه غــــواتـــــــها؟
يا علي
أيا عــــلة الإيجــــــــاد حاربك الفكـــر ***** وفي فهم معنى ذاتك التبس الأمــــــر
وقـــــــد قال قوم فيك والستر دونهـــم ***** بأنك رب كيف لو كشف الستـــــــر؟!
وان بهذا الســـر ســـــــرّ وحكمـــــــة ***** ومن أجل هذا السر قد حجـــب السر
فلولاه كان الكل مـــــــنا مغـــــــاليـــاً ***** ففي السر إيمان وفي كشفه كفــــــر
حباك إله العرش شطــــر صفـــــــاته ***** رآك لها أهلاً وهذا هو الفخـــــــــــر
وقد خصك الباري بما خــــــص نفسه ***** ومنك عرفناه فبان لـــــــنا الأمــــــر
ومن بعض ما قد خــصه فيـــــــك أنه ***** إذا ما تشأ أمراً يكن ذلــــــك الأمــر
فلا عجب ممن دعـــــــاك إلـــــــهـــه ***** ولا عجب ممن يقول لــــه العــــــذر
له صولة للحشر يبـــقى رعيدهـــــــا ***** ويبقى بريق الرعد ما بـــــقي الدهر
تراهم سكارى في بريق رعـــــــيدها ***** كصاعقة خرّت ومن هــــولها خرّوا
ففي هذه إدخالهم في قـــــبورهـــــــم ***** وفي تلك إخراج لمن ضمّــــه القبر
أقامك خير المرسليـــــــن مقامـــــــه ***** بأمر من الباري له الحمـد والشكر
وما نطقه في الكائنات عــــــن الهوى ***** (وفي النجم) وحي للمضل به زجـر
فقدت في صفحة الاعمال تمكيني
فمن عذاب سعير من سينجيني
لكن لي املا ما زال يشفيني
ولايتي لامير النحل تكفيني
عند الممات وتغسيلي وتكفيني
هو الملاذ وذخري يوم تدفيني
اذا فقدت حماه من سيحميني
وان روحي ظماة فهوا يرويني
وطينتي عجنت من قبل تكويني
بحب حيدرة
بحب حيدرة
بحب حيدرة
كيف النار تكويني
يا علي
أًمُـفَـلَّـجُ ثَـغـرِكَ أم جَـوهَــرْ ~*****~ ورحـيـقُ رِضـابِـكَ أم سُـكَّـرْ
فـاقـبَـلْ يـا كـعـبـةَ آمـالـي ~*****~ مِنْ هَـدْيِ مَديحي ما اسـتَيْـسَـر
علي اسمه في الارض ثقلٌ ... وفي العلياء قد اضحى الرضيّا
فلا دين وان ابدى خشــوعا ً ... ويوما قلبه عادى الــزكيّا
هو اليعسوب في سوح المنيا .... وفي الميدان كرارا ابيــّا
وفي بدر له صولات شتى ... يجالد من هوى في الشرك غيا
وفي احدٍ ملائكةٌ تنادوا .... وجبريلٌ علا صوتا دويا
فلا سيفٌ يعـــالي ذو فقار ٍ ... ولا كالمـرتضى يأتي فـتـيا
قالت فمن بعده تصفى الولاء له ***** قلت الوصي الذي أربى على رجل
قالت فهل أحد في الفضل يقدمه ***** فقلت هل هضبة توفي على جبل
قالت فمن أول الأقوام صدقه ***** فقلت من لم يصر يوما إلى هبل
قالت فمن بات من فوق الفراش فدى ***** فقلت أثبت خلق الله في الوهل
قالت فمن ذا الذي آخاه عن مقة ***** فقلت من حاز رد الشمس في الطفل
قالت فمن زوج الزهراء فاطمة ***** فقلت أفضل من حاف و منتعل
قالت فمن والد السبطين إذ فرعا ***** فقلت سابق أهل السبق في مهل
قالت فمن فاز في بدر بمعجزها ***** فقلت أضرب خلق الله في القلل
قالت فمن ساد يوم الروع في أحد ***** فقلت من نالهم بأسا و لم يهل
قالت فمن أسد الأحزاب يفرسها ***** فقلت قاتل عمرو الضيغم البطل
قالت فخيبر من ذا هد معقلها ***** فقلت سائق أهل الكفر في غفل
قالت فيوم حنين من قرأ و برا ***** فقلت حاصد أهل الشرك في عجل
قالت براءة من أدى قوارعها ***** فقلت من صين عن ختل و عن دغل
قالت فمن صاحب الرايات يحملها ***** فقلت من حيط عن عمش و عن نعل
قالت فمن ذا دعي للطير يأكله ***** فقلت أقرب مرضي و منتحل
قالت فمن تلوه يوم الكساء أجب ***** فقلت أفضل مكسو و مشتمل
قالت فمن سادني يوم الغدير أبن ***** فقلت من كان للإسلام خير ولي
قالت ففي من أتى في هل أتى شرف ***** فقلت أبذل أهل الأرض للنفل
========
قالت فمن راكع زكى بخاتمه ***** فقلت أطعنهم مذ كان بالأسل
قالت فمن ذا قسيم النار يسهمها ***** فقلت من رأيه أزكى من الشعل
قالت فمن باهل الطهر النبي به ***** فقلت تاليه في حل و مرتحل
قالت فمن شبه هارون لنعرفه ***** فقلت من لم يحل يوما و لم يزل
قالت فمن ذا غدا باب المدينة ***** قل فقلت من سألوه و هو لم يسل
قالت فمن قاتل الأقوام إذ نكثوا ***** فقلت تفسيره في وقعة الجمل
قالت فمن حارب الأرجاس إذ قسطوا ***** فقلت صفين تبدي صفحة العمل
قالت فمن فارع الأنجاس إذ مرقوا ***** فقلت معناه يوم النهروان جلي
قالت فمن صاحب الحوض الشريف غدا ***** فقلت من بيته في أشرف الحلل
قالت فمن ذا لواء الحمد يحمله ***** فقلت من لم يكن في الروع بالوجل
قالت أ كل الذي قد قلت في رجل ***** فقلت كل الذي قد قلت في رجل
قالت فمن هو هذا الفرد سم لنا ***** فقلت ذاك أمير المؤمنين علي
يا آية الله ، بل يا فتنة البشر ***** وحجة الله ، بل يا منتهى القدر
يا من إليه إشارات العقول ، ومن ***** فيه الألباء تحت العجز والخطر
هيمت أفكاري الأفكار حين رأوا ***** آيات شأنك في الأيام والعصر
يا أولا آخرا نورا ومعرفة ***** يا ظاهر باطنا في العين والأثر
لك العبارة بالنطق البليغ ، كما ***** لك الإشارة في الآيات والسور
كم خاض فيك أناس وانتهى فغدا ***** معناك محتجبا عن كل مقتدر
أنت الدليل لمن حارت بصيرته ***** في طي مشتبكات القول والعبر
أنت السفينة من صدق تمسكها ***** نجا ومن حاد عنها خاض في الشرر
فليس قبلك للأفكار ملتمس ***** وليس بعدك تحقيق لمعتبر
تفرق الناس إلا فيك وائتلفوا ***** فالبعض في جنة ، والبعض في سقر
فالناس فيك ثلاث : فرقة رفعت ***** وفرقة وقعت بالجهل والقدر
وفرقة وقعت ، لا النور يرفعها ***** ولا بصائرها فيها بذي غور
تصالح الناس إلا فيك واختلفوا ***** إلا عليك ، وهذا موضع الخطر
وكم أشاروا وكم أبدوا وكم ستروا ***** والحق يظهر من باد ومستتر
أسماؤك الغر مثل النيرات ، كما ***** صفاتك السبع كالأفلاك في الأكر
وولدك الغر كالأبراج في فلك ***** المعنى وأنت مثال الشمس والقمر
قوم هم الآل - آل الله - من علقت ***** بهم يداه نجا من زلة الخطر
شطر الأمانة معراج النجاة إلى ***** أوج العلو وكم في الشطر
من غير يا سر كل نبي جاء مشتهرا ***** وسر كل نبي غير مشتهر
أجل وصفك عن قدر لمشتبه ***** وأنت في العين مثل العين في الصور
براك المهيمـن إذ لا سـواه...وبيّـن باسمـك معنـى عـلاه
فكنت ترى الغيب لا باشتباه...أبـا حسـن أنـت عيـن الإلـه
على الخلق والأذن الواعية
**************************
ترى الناس طراً وترعاهـم...وأقصى الورى منك أدناهم
ومهـمـا أســروا خفـايـاهـم...تـراهـم وتسـمـع نـجـواهـم