(البعث) جناح يونس الأحمد يشعر بـ(خيبة الأمل) من الاتفاق السياسي العراقي..
بتاريخ : 16-11-2010 الساعة : 12:49 AM
دمشق: لندن: «الشرق الأوسط» اعتبر حزب «البعث» العراقي المنحل، جناح محمد يونس الأحمد، جلسة مجلس النواب العراقي التي عُقدت الخميس الماضي من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية أنهـــــــــــا تؤكد أن جميع وعود رئيس الوزراء العـــــراقي المنتهية ولايتـــــه نوري المالكي «لا يمكن الركون إليها أو الوثوق بها»، وجـــــاء ذلك بينـــــــــما حذر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن من تصاعد وتيرة أعمال العنف حتى يتـــــــــم الإعلان عن التشكيلة الحكومية.
وقال بيان صادر عن قيادة قطر العراق (المؤتمر الاستثنائي جناح محمد يونس الأحمد) تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «إنه على الرغم من أن كل الوعود والأمنيات التي خرجت بها نتائج انتخابات مارس (آذار) من العام الحالي لتعتبر وكأنها شمعة في آخر النفق، وعلى الرغم من إيماننا أن هذا الضوء لم يكن ليخلص البلاد والعباد من المحتلين وأعوانهم وعملائهم، فإننا تمنينا لشعبنا فرصة لالتقاط الأنفاس ليس إلا».
وعبر البيان عن خيبة البعثيين؛ إذ إنه بعد مخاض استمر 8 أشهر، وزعم البيان أن الاتفاق السياسي في العراق الذي توصلت إليه الكتل السياسية «ولد كائنا طائفيا جديدا بحكومة يرأسها المالكي»، معتبرا أن المالكي «لا يمكن أن يكون أهلا للثقة ولا يؤتمن على أعراض الناس ورقابهم لـ4 سنين مقبلة».
وذكر البيان أن «الرجل الذي كشفت وثائق دولة الاحتلال (الولايات المتحدة) التي نشرها موقع (ويكيليكس) عن أنه كان يقود عصابات للقتل والاغتصاب والتصفية كان على رأس السلطة مستغلا إمكانات السلطة العسكرية والأمنية»، مضيفا أن حزب البعث المنحل يرى أن «كل الجلسات المقبلة لمجلس النواب الحالي تحت رئاسة أي كتلة كانت لن تخرج قراراتها عن المسارات التي حددتها لها دولة الاحتلال الأميركي وما يحاك للعراق في الأقبية الإيرانية لتحقيق أجندتها الطائفية المتمثلة بإبعاد العراق من محيطه العربي وقبر أي أجندة وطنية قومية مناهضة للاحتلال وعملائه والاستمرار بتصفية رجالاتها وحركاتها وأحزابها الوطنية».
ويترأس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، القيادي في القائمة العراقية، التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي. وكان عدد من عناصر القائمة قد منعوا من المشاركة في الانتخابات بسبب شمولهم بقوانين اجتثاث البعث.
من جهته، حذر الجنرال أوستن من تصاعد أعمال العنف خلال المرحلة المقبلة وصولا إلى إعلان التشكيلة الحكومية.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الجنرال أوستن قوله إنه إذا لم يؤمن العراقيون بأن الحكومة المقبلة تمثلهم جميعا فإن البعض منهم عبروا عن مخاوفهم من أن الفشل قد يشعل فتيل التوترات والعنف.
ويشعر الناخبون السنة بالغبن بعد عدم حصول القائمة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، التي انتخبوها والتي فازت بالانتخابات، على منصب رئاسة الوزراء.
وتوقع ارتفاع أعمال العنف، قائلا: «نتوقع أن تكون هناك اضطرابات من الآن وحتى التشكيل النهائي للحكومة».
وحول تحذيرات علاوي من أن انسحاب قائمته من تشكيل الحكومة سيسفر عن اندلاع عنف، قال الجنرال أوستن: «هذا محتمل». وأضاف: «ما زلنا نشعر بالقلق حول ذلك، ليس في هذا الوقت فحسب، بل طوال الوقت من العام. الأمر أصبح أكثر حساسية خلال هذا الوقت؛ لأن الناس قلقون جدا حول ما ستؤول إليه الأوضاع».
صوت الحرية
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 16-11-2010 الساعة 12:52 AM.