... ان الولايات المتحدة الهالكة باذن الله.تخطط من زمن بعيد للنظام العالمي الجديد ليس منذوانهيار الاتحاد السوفيتي فقط بل منذو تأسيسها وممكن نلاحظ ذلك في كتابات زعماء ومؤسسي الولايات الامريكية لكن التطورات الاخيرة المفاجأة لها وللعالم .. جعلت منها القوى الكبرى بالعالم وهي بلاشك الامبراطورية الاعظم في تاريخ البشرية المعروف...ومن هنا استغلت هذا الواقع السياسي والامني والاستراتيجي للضغط على القرارات الدولية مستندة للتطورات الجديدة في القرن الماضي وعندما نقرء بطريقة استقرائية ملامح هذا النظام الجديد نجدة شفاف ضبابي غيرمحدد المعالم والابعاد .ثم نرى التحالف الاستراتيجي الكبير بين الصهيونية والامريكان هذا التحالف قائم على اساس منع التهديد الاسلامي تهديد القوى الاسلامية المتحركة في خط الزمن بما يناسب المرحلة.. !!.....ولعلي هنانذكر كلمة جيمس بيكر حول الحركات الاسلامية حينما قال ان اخطر مانوجهه في القوى الاسلامية هو عدم تبلدالاحساس بالزمن...(حسب الترجمة )
ولكن يبقى أمامنا هنا أن ننظر في مسألة حدود التوافق وكيفياته بين التطلعات الأميريكية ونظيرتها الصهيونية للهيمنة على المنطقة وبين حجم موقع الحوكمات المستفادة من الوجود الامريكي سواء كانت دول ام منظمات تلتقي المصالح وقد تختلف الوسائل والكيفيات وما إذا كانت (الدولة الأصولية التلمودية)ومعها حلافاءالضل.. ستشتغل في هذا الإطار كثكنة لأميريكا القائدة امريكا الامبراطور الكهل الهرم أم لا!!.....
يبدو ان المنظومة العربية الضائعة.. من خلال العراق تحاول ان تعيد كبريائها المنكسرة امام الصهيونية فقد خسرت الحكومات العربيه كل شيء وجودهم المستقل ارضهم المسلوبه ودينهم الذي وصم بالارهاب مذا تبقى لهم غيرمحاولة كسرالحضور الاسلامي القوى داخل البنية الاجتماعية الاسلامية ذلك الحضور الهادءالمتعقل والحذر...ولذي يرى فيه الغرب تهديدواهتزاز لموقعة الذي فرضة في البلادالاسلامية بفعل وعي المسلمين لقضاياهم ومواقعهم الاستراتيجية ولثرواتهم الكثيرة ولتفكيرهم بوجودهم وحاضرهم ومستقبلهم وهكذاستنفركل الموظفين لدية في العالم العربي من اجل ان يدخلوا الصراع ضد هذه الصحوة الاسلامية ويحاول ان يبعدها عن ساحة الحواروفعالية القراروجندكل مفردات قاموسة السياسي والنفسي والاعلامي لذلك الهدف المقدس لديه..
إن هذا التضافر التاريخي بين مكونات ومقومات متضادة في الفكروالممارسة السياسية يشير إلى عمق الخلل البنيوي في طبيعة الدولة والنظام السياسيوالثقافة. وهو خلل يتناغم مع خلل الأوزان الداخلية في كل شيء. وبالمحصلة هو تعبيرعن انحطاط فعلي شامل وهزيمة وجود ومحاولة استرجاع ....................
نقول نظفوا رؤوسكم جيداً أيهاالحكام العرب من كل شيء عن ماضيكم الحضاري أو عن آمالكم المستقبلية، وغلُّوا أيادكم الى الاعناق ..إلا عن العمل في خدمة الأمبراطورية الامريكية وبنتها البكر الصهيونية التي نخطط لها في أرضكم، وإلا...!كلمة تجفل القادة العرب كناهم حمرمستنفره فرت من قسورة والا...ما اقصرها من كلة وما اعظم وقها في نفوس الضعفاءوالمستبدين ...
ويمكن أن يوضع بعد هذه الـ وإلا: من القتل علناً أو اغتيالاً بصورة إفراديةوالانقلابات وووو حتى إعادة التهذيب؟! الجماعية بأحد الرؤوس النووية الاسرائيلية، على طريقة تهذيب!" الأميريكيين لليابان في الحرب العالمية الثانية!!.....
إنه إذاً النظام العالمي الجديد واساليبة السريعة والنظيفة ؟!!! كما صاغته إدارة الذراع الأخطبوطي الأميريكي وفقاً لمقتضيات مصالح هذا الذراع، وبالتحالف الذي يأخذ طابع الاشراف مع الذراع الصهيوني العربي.. فتصور الدفاع عن المصالح، والقائم على أنظمة الأسلحة، لم يستبدل. في " المدى الاستراتيجي"... وإنما يؤجل استعماله المباشر تأجيلاً مؤقتاً....
حقاً إن ظرافة بعض الصفاقات لا حدود لها!! والصفاقة والدجل .ومع ذلك فنحن لا نزال مع الافتتاحيات البسيطة لما في جعبة الزمن المتحرك المتدروش من غرائب وألعاب خفة! ومكر وتزوير للتاريخ واستهتار بالحقائق والبديهيات وأول ذلك الاستهتاربوجودنا ذاته. فلنتابع إذاً....................