فيما اكد وزير الصحة صالح الحسناوي في احصائية جديدة لضحايا التفجيرات التي استهدفت احياء ومناطق شيعية او ذات اغلبية شيعية مساء امس الثلاثاء ، ان عدد الضحايا ارتفع الى 64 شهيداواصابة 360 اخرين ". ذهب اللواء حسين علي كمال مساعد وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات في حديثه الى محطة البي بي سي ، الى تاييد ما اوردته شبكة نهرين نت الاخبارية في تقريرها امس ، عن ان التفجيرات هي من تخطيط مجموعات ذات خبرات وقدرات وامكانات كبيرة ، مشيرا الى ان تنظيما كبيرا يقف وراء تنفيذ مثل هذه العمليات الواسعة ".
ولم تتبن حتى الان اية جماعة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات المروعة ، لكن هذه الهجمات في تزامنها واسلوب تنفيذها واهدافها تؤكد ان تنظيمات بعثية متحالفة مع تنظيمات تكفيرية وهابية ، هي التي تقف وراء هذا الهجوم وتوقيته ، ولم يستبعد المراقبون السياسيون ، ان تكون قوة وتنوع وسعة الاهداف التي توزعت في الاحياء والمناطق الشيعية في بغداد ، قد جاءت لتكون ردا على رفض الاحزاب والكتل السياسية الشيعة للمبادرة السعودية لرعاية اجتماع موسع لكتل واحزاب سياسية عراقية في الرياض فيما بعد الحج للخروج باتفاق لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة .
مصادر خليجية كشفت لشبكة نهرين نت الاخبارية " ان تقارير موثوقة وصلت لاجهزة مخابرات دولة خليجية مؤخرا ، ويعتقد ان مصدرها ضابط مخابرات اردني الذي وجد ان هذه التقارير تهم تلك الدولة الخليية التي تخشى من عودة البعث ، اشارت الى ان تنظيما سريا يضم ضباطا من الحرس الجمهوري وضباط مخابرات صدام ، نجح في بناء واعداد شبكة واسعة من المراكز والاوكار السرية في اطراف العاصمة بغداد وفي داخل عدد من احيائها ، وان هذا العمل كان يتم بسرية كاملة ، واستغرق 3 سنوات كاملة ، في حين اجى هؤلاء الضباط العشرات من اللقاءات من ضباط من المخابرات الاميركية والسعودية في عمان منذ فترة طويلة لهذا الغرض".
وتضيف هذه المصادر " ان هذا التنظيم السري حصل على دعم كبير من اطراف عربية واجنبية ،ونجح بما حصل عليه من امكانات من وضع خطة متقنة يتم بموجبها تنفيذ العشرات من العمليات المسلحة اسبوعيا ، وتنفيذ سلسلة واسعة من التفجيرات كما تفجيرات امس عندما تقرر قيادة التنظيم تنفيذه ، بل وتنفيذها في مناطق تعتبر معاقل امنية للسلطات والاحزاب الحاكمة ، مثل الكرادة المحاذية للمنطقة الخضراء ".
وحسب هذه المصادر : " فان هدف التشكيلات السرية لضباط النظام البائد ، هو تنفيذ عمليات مسلحة وتفجير سيارات المفخخة وتنفيذ سلسلة اغتيالات تستهدف مسؤولين وضباطا كبار في الجيش والشرطة والمخابرات من الشيعة ، بالعبوات اللاصقة والاسلحة الكاتمة للصوت ، وذلك بهدف حرمان الاحزاب الشيعية التي في السلطة من كوادرها العسكرية ، وبالتالي اضعاف قوة ونفوذ الشيعة في الاجهزة الامنية ، وصولا الى احلال قيادات بعثية محلها ".
وتابعت هذه المصادر : " فان هذه الشبكة المعقدة من الخلايا المنظمة من رجال المخابرات وفدائيي صدام ، والاوكار السرية والتزود بالاحتياجات اللوجستية تم تمويلها بمئات الملايين من الدولارات ، وهناك اعتقاد جازم بان ثمة دعما مباشر من اكثر من دولة عربية تلقاه هؤلاء الضباط البعثيون ، والدول التي مولتهم تسعى الى اعادة البعثيين الى السلطة اما عن عن طريق القوة ، او باخضاع القادة السياسيين الشيعة لظروف سياسية وامنية خاصة ، تجبرهم على التنازل للعرب السنة عن مناصب امنية حساسة لتكون من نصيبهم ".
المصدر : شبكة نهرين نت الاخبارية