لانك تكرر الاستدلال بهذا الحديث مع ان وجه الاستدلال عندك باطل
فالعام إذا تخصص بغير الإستثناء صارت دلالته ظنية ، فليحمل الكلام على منزلة واحدة كما هو ظاهر التاء التي للوحدة ، فتكون الإضافة للعهد وهو الأصل فيها ، و(( إلا )) في الحديث بمعنى (( لكن )) كقولهم : فلان جواد إلا أنه جبان ، أي لكنه.
فرجعت القضية مهملة يراد منها بعض غير معين فيها وإنما نعينه من خارج ، والمعين هو المنزلة المعهودة حين إستخلف موسى هارون على بني إسرائيل ، والدال على ذلك قوله تعالى (( اخلفني في قومي )) ومنزلة علي هي إستخلافه على المدينة في غزوة تبوك.
قلت لك سابقا اقرأ ردي جيداً
فأنت مازلت متعنت و تصر على العناد
نحن إنما قسنا أمر علي على أمر هارون بقول النبي صلى الله عليه وآله : " هو مني بمنزلة هارون من موسى " فلما كانت هذه المنزلة لعلي عليه السلام وبقي علي فوجب أن يخلف النبي في قومه بعد وفاته . ومثال ذلك ما أنا ذاكره إن شاء الله : لو أن الخليفة قال لوزيره : " لزيد عليك في كل يوم يلقاك فيه دينار ، ولعمرو عليك مثل ما شرطته لزيد " فقد وجب لعمرو مثل ما لزيد ، فإذا جاء زيد إلى الوزير ثلاثة أيام فأخذ ثلاثة دنانير ، ثم انقطع ولم يأته وأتى عمرو الوزير ثلاثة أيام فقبض ثلاثة دنانير فلعمرو أن يأتي يوما رابعا وخامسا وأبدا و سرمدا ما بقي عمرو وعلى هذا الوزير ما بقي عمرو أن يعطيه في كل يوم أتاه دينار وإن كان زيد لم يقبض إلا ثلاثة أيام . وليس للوزير أن يقول لعمرو : لا أعطيك إلا مثل ما قبض زيد . لأنه كان في شرط زيد أنه كلما أتاك فأعطه دينارا ولو أتى زيد لقبض وفعل هذا الشرط لعمرو وقد أتى فواجب أن يقبض . فكذلك إذا كان في شرط هارون الوصي ان يخلف موسى عليه السلام على قومه ومثل ذلك لعلي فبقي علي عليه السلام على قومه ، ومثل ذلك لعلي عليه السلام فواجب أن يخلف النبي صلى الله عليه وآله في قومه نظير ما مثلناه في زيد وعمرو ، و هذا ما لابد منه ما أعطى القياس حقه .
من المنازل المشتركة منها :
الاخوة إلا أنه ليس شقيق و حديث المؤاخاة متواتر
هارون (ع) كان وزيرا لموسى(ع) " وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي" و آية "وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ" معروف منسابتها و خاصة قوله ص : أدعوكم فأيكم يؤازرني على هذا الأمر
إن هارون كان أعلم قوم موسى (ع) فكذلك علي
ان هارون احب الناس الى الله و كذلك الامام علي ع بحديث : ان الله امر بحب ....إلح
ان هارون كان معصوم و الامام كذلك عندنا
ما حدث لهارون مع بني إسرائيل بعد ذهاب موسى عليه السلام فقد حدث لعلي (ع) بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله قريب من أمره او شبيهه
فهو شبيه ببعض منازل هارون عليه السلام و مرة ثانية لا تكذب و تقولني قول انا لم أقوله
و ثانيا نحن عندنا قالها النبي ص ليس فقط في تبوك بل في غير تبوك و كذلك انتم جاءت بلفظ ( بعض مغازيه )
و كذلك في قوم غلو فيه كما غلت النصارى بعيسى عليه السلام
التعديل الأخير تم بواسطة كتاب بلا عنوان ; 30-10-2010 الساعة 09:15 AM.