[وحدة شيعة العراق]

بسم الله الرحمن الرحيم

صدام اضعف الغيرة العراقية امام المصريين.. فمهد الطريق لنوري المالكي وللخانعين


http://www.tahayati.com/Articles/6575.htm

............
القوميين اعتبروا (الغيرة العراقية) عائق امام الوحدة القومية..والروح الوطنية (اقليمية ضيقة)ـ
..........................

احد اسرار طول حكم البعث وصدام.. لم يكن فقط الدعم الاقليمي (المحيط العربي السني) اللامحدد لنظام البعث.. وليس فقط دموية وعنف صدام والبعث .. بل كان احد اهم الاسباب هي (قيام حكم البعث وصدام.. بمحاربة الروح الوطنية العراقية والغيرة العراقية فأطلقوا تسمية (الروح الاقليمية الضيقة) على الروح الوطنية العراقية .. واعتبروا الغيرة العراقية (عائق امام الوحدة القومية)..

ومن نتائج سياسات البعث والقوميين اضعاف الروح الوطنية.. تعكسها بروز ظاهرة (ظهور مصريين وفلسطينيين وهم يقومون بذبح رقاب عراقيين.. ويحيط بهم رجال عراقيين يهتفون الله اكبر مناصرين لمن ذبح رقاب ابناء شعبهم).. وكذلك نجد بيع عراقيات لانفسهم للارهابيين الاجانب ومهرها دماء العراقيين.. وكذلك بروز ظاهرة نساء وفتيات عراقيات وبالاف يبعن اعراضهن بالقاهرة ودمشق وعمان والخليج .. ويتم استغلال ماسي العراقيات واراملهم وايتامهم بتجارة الرقيق الابيض ويجهر بذلك.. بدون اي ردة فعل من العراقيين بالخارج او الداخل.. سواء حكومات او منظمات او معارضة سياسية..والدليل تفاقم هذه الظاهرة بشكل مخيف تعكس (نتائج سياسيات حكم البعث والقوميين والاسلاميين) للعراق في محاربة الغيرة العراقية.

علما ان الشعوب التي تملك الغيرة.. تقاس بمدى ردة فعلها وغيرة رجالها على نساءهم.. وعلى دولهم التي ينتمون اليها.. فترى شعوب تقيم انتفاضات ضد المقيمين الاجانب فيها.. واخرى تقوم بقتل كل من ينتهك اعراض بناتها ولو مجرد (بكلمة).. او يتجرأ على ابناء اوطانهم..

ويذكر ان البعث اعترف على لسان صدام بلقاء صحفي له.. عندما كان نائبا بالسبعينات.. بان النهج القومي هو نهج معادي للروح الوطنية العراقية.. من خلال:

1. صرح صدام بان ادخال ملايين المصريين للعراق تهدف حتى كلما يدور العراقي راسه يرى (مصريين) وبالتالي (تضعف الروح الاقليمية لدى الشعب العراقي) ويقصدون الروح الوطنية.. هذه الروح (الغيرة) التي كانت عائقا امام المصريين بزمن المقبور جمال عبد الناصر في ابتلاع العراق.

2. تبني سياسية مبرمجة لخرق العائلة العراقية من الداخل.. فتم افراغ العوائل العراقية من رجالها.. بتسويق شباب ورجال العراق للحروب والسجون والاعدامات وقطع نسل مئات الاف منهم بمقتلهم.. وتم عملية شبه اخلاء للشارع العراقي من رجاله.. وتم جلب المصريين كبديل غير مشروع عن شباب العراق بل تم اصدار قوانين لتسهيل تسليم العراقيات وارامل قتلى حرب ايران.. للمصريين.. فوجد اطفال عراقيين امهاتهم وهن يدخل عليهن المصري كبديل عن اباءهم العراقيين الذين تم قتلهم بالحروب والاعدامات.. ضمن مخطط الاختراق الطائفي الديمغرافي.. ونتائجه الكارثية على العراق لحد يومنا هذا.
3. تبنى البعث والقوميين استراتيجية قومية تعتمد هتك اعراض العراقيات على يد المصريين امام رجال العراق (كسر عيون العراقيين امام المصريين)... وهذا ما عاناه العراقيين من قيام الفرق الحزبية البعثية بالدفاع عن المصريين الذين ينتهكون اعراض عراقيات عندما كانت تعترض العوائل العراقية على ظواهر (كخداع المصريين للعراقيات وتركهن وسرقة اموالهن).. وكذلك ضد (ممارسات المصريين بجلب منحرفات اخلاقيا يحملن الجنسية العراقية الى شققهم التي يسكنونها).. فكان رد البعثيين (هسة المصريين يزنون بيهن بالشارع.. لو جوه البيوت..)؟؟؟ في وقت نجد في ليبيا يتم معاقبة الاجانب الذين يثبت لهم علاقة مع ليبيات حتى لو كن منحرفات .. وكان جواب الليبيين (ان المسالة مسالة غيرة الرجال على نساء بلدهم وعدم اهمال المسالة بحجة ان المراة هي فاسدة .. فالشعوب تحاسب على فساد نساءها بسبب عدم غيرة رجالها)..
ولكن هذا لم يحصل بالعراق فلم يتم مواجهة ظاهرة انتهاك الاعراض والخداع.. ومنها فساد الاجانب بالمنحرفات اخلاقيا.. في وقت يجب مواجهة ذلك.. حتى لا يساء لسمعة ابناء البلد كما يروج اليوم بمقولات (يا مصري روح للعراق الفاسدات بالاطنان..) (المصري اللي اروح للعراق وما يزني مجاهد).. (يا عراقيين جيل الثمانينات جيل المصريين صدام وداكم للحرب والمصريين فعلوا بنساءكم).. وفوق ذلك اصدر البعث وصدام قانون يعاقب العراقي بالسجن والعقوبات الصارمة اذا ما طلبوا من المصريين الذين عاثوا الفساد بالخروج من العراق.. واعطى صدام الحق للمصريين بطرد العراقيين وان يقول المصري للعراقي (هذا العراق عراق المصريين اطلع يا عراقي انت من العراق).
لذلك ظهرت بشكل مخيف وموسع حوادث خداع العراقيات والنصب عليهن من قبل المصريين.. واقترفت ابشع جرائم انتهاك الاعراض والقتل والتزوير ونشر المخدات والتجارة بها التي مارسها المصريين بالعراق.. حتى اكدت التقارير الامنية بان (80) بالمائة من الجرائم التي تقترف حاليا بالعراق ادخلها المصريين اليه..

كل ذلك مهد الطريق للاحزاب والشخصيات الكسيحة الوضيعة الراكعة بعد عام 2003.. لاستلام الحكم.. والجهر علنا.. (باباحة تدخل الجوار والمحيط الاقليمي بالشان العراقي) .. وان يكون لها ما يسمى (رؤية في هذه الحكومة).. اي تسقيط الشعب العراقي كامة لها خصوصيتها من جهة.. ورهن القرار العراقي بيد العواصم الاقليمية والجوار وتحت وصاية المصريين الطامعين بالعراق.

والاخطر ان نرى نتائج سياسات القوميين والإسلاميين سواء بالحكم او خارج الحكم.. هو في ظهور ظاهرة (استباحة الدم العراقي على يد الغرباء.. مع ترديد رجال عراقيين متأثرين ببراثم الفكر القومي والديني المسيس.. لشعار الله اكبر ، الله اكبر) كما يحصل من عمليات ذبح لرقاب عراقيين بعد وضع رؤوسهم تحت اقدام المصريين قبل قيام المصري بذبح العراقي.. ونجد هتافات لرجال عراقيين محيطين بالمصري وهم يهتفون بالتكبيرات).. وكل ذلك حصل تحت ثقافة (ارض العراق مستباحة للعرب.. والعراق للعرب ونفط العراق للعرب) اي (ارض العراق ليس للعراقيين.. ونفط وثروات العراق ليس للعراقيين).. بل للغرباء من مصريين وفلسطينيين واردنيين وسودانيين ويمنيين ولبنانيين وسوريين .. الخ.

لذلك نجد سياسيي العراق يقزمون من العراق امام المصريين والاردنيين والسوريين .. ونجدهم مهزوزين فاقدي الشخصية عند لقاءاتهم مع المسؤولين المصريين خاصة مفرطين بنفط العراق كنفط مخفض ومفرطين بالعراق بجعله ارض مستباحة وحديقة خلفية للمصريين .. ومنطقة نفوذ للقاهرة.. ويتجاهلون مخاطر مخططات تهدف لادخال ملايين المصريين للعراق بحجة (العمالة والشركات والفلاحين والمستثمرين) المصريين.. والتي تهدف لتخريب المجتمع العراقي بالضربة القاضية ضمن صفقات اقليمية لدعم سياسيي العراق الجديد (سياسيي السلطة والثراء).

فنجد اليوم الاسلاميين والقوميين الذين يتحكمون بالقرار السياسي ببغداد.. غير مبالين بظاهرة الفساد الاخلاقي وانتشار الرذيلة بين شرائح من نساء العراق وفتياته حتى اكدت التقارير الصادرة من الامم المتحدة بان (فتيات عراقيات يبعن انفسهم في سوق الدعارة العربية) في سوريا ومصر و الاردن والخليج ولبنان والامارات.. نتيجة فقدان المدخرات والتيتم و الترمل والتشرد.. بدون ان تتخذ الحكومات العراقية وسياسيي العراق المشغولين برواتهم المهولة ومخصصاتهم وسفراتهم وجنسياتهم الاجنبية اي اجراءات لحماية اعراض العراقيات..

بل تم اصدار مواد بالدستور تجعل من العراقية سلعة رخيصة لجذب الارهابيين الاجانب بتعريف العراقي من ام واب مهول حسب المادة 18 بالدستور.. بما يخالف القيم القرانية والاخلاقية سورة الاحزاب الاية الخامسة (وادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله..)..

واخيرا نؤكد ضرورة معالجة نتائج التلاعب الديمغرافي والتخريب الاخلاقي.. من خلال اصدار قوانين حازمة لحماية القيم الاخلاقية بالمجتمع.. والعمل الفوري لاخراج الاجانب من مئات الاف المصريين والسودانيين الى دولهم التي جاءوا منها في زمن صدام.. كما فعلت الكويت بعد تحريرها باخراجها نصف مليون فلسطيني ومصري واردني.. وكان ذلك سبب استقرارها بعد ذلك..

وكذلك ضرورة تعديل الدستور بمادته 18 من خلال العمل على ان تصاغ بالشكل التالي (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية و الاصل و الولادة او من اب عراقي الجنسية و الاصل).. لحماية العراق وديمغرافيته واخلاقة وعدم تشريع المحارم.

...........
الشعوب تحاسب على فساد نساءها ....بسبب عدم غيرة رجالها
..........

.................

تقي جاسم صادق