[خادم الأميرة]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
والصلاة على محمد وآل محمد أجمعين
اللهم صل على محمد وآل محمد

بفضل من الله تعالى وبتوفيق من عنده اخترت لحضراتكم مجموعة من القصص الرائعة والمعبرة والواقعية بعضها وإنشاء الله
سوف ادرجهن في كل يوم قصة وارجوا امن الله تعالى ان تعجب الجميع وان تنال رضاهم وان تستفيدوا منها ونبدأ بالقصة الأولى


فضّة جارية الزهراء عليها السلام.
روى أبو القاسم القشيري في كتابه قال بعضهم: انقطعت في البادية عن القافلة, فوجدت امرأة فقلت لها: من أنت؟
فقالت: ((وقل سلام فسوف يعلمون)).
فسلّمتُ عليها, فقلت: ما تصنعين هاهنا؟
قالت: (( ومن يهد الله فما له من مضل)).
فقلت: أمن الجن أنت أم من الإنس؟
قالت: (( يا بني ءادم خذوا زينتكم)).
قلت: من أين أقبلتِ؟
قالت: (( ينادون من مكان بعيد)).
فقلت: أين تقصدين؟
فقالت: ((ولله على الناس حج البيت)).
فقلت: متى انقطعت؟
قالت: ((ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام)).
فقلت: أتشتهين طعاماً؟
فقالت: (( وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام)).
فأطعمتها ثم قلت: هرولي وعجّلي
قالت: (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)).
فقلت: اردفك؟
فقالت: (( لو كان فيهما ءالهةٌ إلا الله لفسدتا)).
فنزلت وركبتها.
فقالت: (( سبحان الذي سخر لنا هذا)).
فلما أدركنا القافلة قلت: ألك أحد فيها؟
قالت: (( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض)) (( وما محمد إلا رسول)) (( يا يحيى خذ الكتاب)) (( يا موسى إني أنا الله)).
فصحت بهذه الأسماء فإذا أنا بأربعة شباب متوجهين نحوها.
فقلت: من هؤلاء منك؟
قالت: (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)).
فلما أتوها قالت: (( يا أبت استئجره إن خير من استئجرت القويُّ الأمين)).
فكافأوني بأشياء.
فقالت: (( والله يضاعف لمن يشاء)).
فزادوا علي, فسألتهم عنها فقالوا: هذه أمُّنا فضّة, جارية الزهراء عليها السلام, ما تكلمت منذ عشرين سنة إلا بالقرآن