|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40023
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 1,054
|
بمعدل : 0.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
البيان رقم واحد لحكومة المالكي-اركعوا ايها الكرد وافهموا ايها العرب
بتاريخ : 04-10-2010 الساعة : 01:23 AM
هشام حيدر
اشهد الله واشهدكم اني واحد ممن يخشون حزب الدعوة ومرشحه نوري كامل , وان كان ماادبر من عمري اكثر مما استقبل-بمعدل اعمار العراقيين- والعلم عند الله فان ما ضيعه نظام البعث كفيل ببعث الياس في الامل بمستقبل زاهر وشيخوخة هانئة,الا اني اشفق على اولادي وعلى ابناء جيلهم ان يعيد التاريخ نفسه معهم, وربما بصورة ابشع !
واشهد الله اني لا ابالغ بل لعلي ارى اني لم اف الموضوع حقه لاسباب منها التقصير ومنها خشية قراءة موقفي بصورة مغلوطة على انه تطرف في الحب او البغض لهذا الطرف او ذاك من قبل الغالبية التي لم تطلع على خفايا وحيثيات الموضوع كما ينبغي!
بالامس قرات مايصح وصفه بانه انذار شديد اللهجة منشور على اسوأ مواقع الحزب الحاكم غير الرسمية , واسوأ مافي المقال-الانذار- انه موجه حسب الظاهر للاخوة الكرد ... حيث يفترض انهم ينشدون ودهم لانهم الان الفيصل اللهم الا ان كانت الضمانات الامريكية-الايرانية-السورية قد وضعت الكرد في جيب الدعوة وختمتهم بالشمع الاحمر !
يشير المقال-الانذار- الى نهاية التجربة الديمقراطية بترشيح المالكي فحسب , قبل ان تم تكليفه رسميا فضلا عن تشكيله للحكومة ونيله ثقة مجس النواب !!
ناقوس الخطر يدق مع عنوان البيان رقم واحد الذي يحمل عنوان (قطار المالكي المنطلق نحو المستقبل-الاكراد اول راكبيه)!
صار المالكي قرين للمستقبل ومنطلق نحوه بقطار اوضحنا انه امريكي -ايراني.....اذن لسنا بصدد دستور وتجربة ديمقراطية منتهية باربع سنوات عجاف جديدة....بل انها المرحلة العراقية الجديدة ....المستقبلية !
وماحواه البيان -المقال- من مضمون يشير الى ذلك ويؤكده فضلا عما يشير اليه العنوان!
فالعراق سيسير وفق البيان رقم واحد على (اسس وثوابت اعلنها ائتلاف دولة القانون في برنامجه الانتخابي منذ مدة، واولها وحدة العراق وحكومة مركزية والتاكيد على التغييرات الدستورية ورئاسة وزراء لها الحرية في تعيين الوزراء ومحاسبتهم )!
وحدة العراق والحكومة المركزية لا الاتحادية تعني وأد الفدرالية في نقرة السلمان ومنها اقليم كردستان العراق ... وتغيير الدستور تعني النظام الرئاسي وتعديل مدد الرئاسة وتكرارها , وحرية رئاسة الوزراء في تعيين الوزراء ومحاسبتهم تعني حجب هذه الصلاحية عن البرلمان كما يقتضي النظام النيابي ذلك وتعني اطلاق يد المالكي وحاشيته ليكملوا دورة فسادهم بلا حسيب او رقيب ..هذا ان كان هناك برلمان اصلا!
لاسيما وان مايوضح معنى (ورئاسة وزراء لها الحرية في تعيين الوزراء) ماورد في البيان حول(شكل الحكومة القادمة والتي بطبيعة الحال ستكون مغايرة لما عليه الان من وضع محصاصصاتي مكبل للمالكي ووزارئه) والكل يعلم ان احدا لم يكبل المالكي ووزرائه الا بعض المحاولات اليتيمة لاستحواب هذا الوزير او ذاك لم يفلح البرلمان ولا مرة واحدة في مناقشة نتائج الاستجواب واتخاذ القرار المناسب بشانها والنتيجة ان المالكي اعاد ترشيح 16 وزيرا خدميا كان يدعي انهم قد فرضوا عليه!
جرس الانذار الثاني في البيان رقم واحد للحزب كان موجها للاخوة الكرد الذين رأى انهم (ومن خلال استقرائهم للوضع الجديد الذي افرزته انتخابات مجالس المحافظات خارج اقليم كردستان وفوز ائتلاف المالكي في اكثر المحافظات الجنوبية والوسط وطبيعة وضعهم المتدهور في كردستان بظهور قائمة التغيير بزعامة المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني انوشيروان، والتي حصدت خمس وعشرون مقعدا في انتخابات مجالس كردستان، وبذلك قد احدثت خللا في المعادلة السياسية القائمة منذ اكثر من خمسة عشر سنة في اقليم كردستان . بعد ان استقرؤا الوضع فضلوا ان يسبقوا الغير ويلتحقوا بقطار المالكي المتقدم نحو المستقبل .... وان يحجزوا بالعربة الثانية في قطاره ليضمنوا قربهم من الكابتن الماهر)!
وهذا هو بعينه ماسبق ان اشرت اليه في مقالات سابقة حول تحجيم دور الحزبين الكرديين, او دور الاتحاد الوطني الكردستاني تحديدا بعبارة اصح من خلال خلق مايسمى بحركة التغيير المنشقة عنه اكمالا لما فعله صدام عام 96 بمباركة امريكية بابعادهم عن اربيل وحصرهم في السليمانية!
وحيث ان الكرد-بحسب البيان (وخلال السنين السبع الماضية من عمر العراق استطاعوا ان يكسبوا الكثير وابتزاز الحكومة الحالية من خلال العمل بمبدا (منطق القوة ) باعتبارهم انهم المكون الثابت امنيا وسياسيا نوعا ما في الحالة العراقية القلقة التي مرت على العراق)..وحيث انهم لمسوا حجم التدخل الامريكي الضاغط بقوة لصالح المالكي الى الحد الذي دفعهم الى مساومة الايرانيين والسوريين لتوقيع اتفاقية سايكس بيكو سياسية لتقسيم الخارطة العراقية سياسيا كما قسمت الاولى المنطقة جغرافيا لذا فان من يستقرىء الواقع العراقي بخارطته الجديدة -بحسب البيان-فان فرائصه سترتعد وان اول الراكعين امام المالكي هم الكرد ( وسنشهد في المرحلة القادمة في العراق تغييرا كبيرا وكثيرا في المنطق الكردي الذي سيتحول من منطق القوة الى قوة المنطق وستتبدل اللهجة وسيشاركون في دعم المالكي ليكونوا في اول القطار بل اكثر من هذا سنرى كيف سيتخلى الاكراد عن المادة 140 بخصوص كركوك وسيسارعوا الى دمج قواتهم البشمركية في الجيش العراقي وذلك بعد ان لمسوا لمس اليد ان المالكي قادم ولن يستطيعوا ان يساوموه على شيئ)!
وحين يقفون على باب المالكي بكل ادب ووقار وصبر في طابور المنتظرين (عند ذاك سيركبهم المالكي في عربات قطاره الاولى يشرط على ان يدفعوا البطاقة والتي هي عبارة اصواتهم في مجلس النواب القادم حالهم حال غيرهم ممن يود الركوب وما اكثرهم ، كل ما في الامر انهم سينالون الاولوية بتوزيع وجبات الطعام في مسيرة القطار ولكن بالتساوي مع الاخرين الذين سيدفعون حالهم حال الاكراد)!!
به خير بين كاكا.............نصيحتي بعد قراءة خطاب التكليف هذا او البيان رقم واحد او الانذار شديد اللهجة الاول والاخير,,,,,سموه ماشئتم..ان لاتنظروا رؤية قطار المالكي المتجه نحوكم لانكم قد لاتلحقوا بالقطار المتجه نحو مخيمات اللجوء على الحدود التركية !
هشام حيدر
الناصرية
|
|
|
|
|