قرأت هذا البحث الذي كنت ابحث عنه طويلاوهو للشيخ علي حسن غلوم
فاحببت ان انقله لكم بعد الشبهات التي القوها ابناء السنة في قضيبة تلقين الموتى لدينا
المجموع - محيى الدين النووي - ج 5 - ص 303 – 304
((تعريف الكتاب: المجموع شرح المهذب للإمام أبي زكريا محيي الدين بن شرف النووي المتوفى سنة 676 ه)))
قال جماعات من أصحابنا يستحب تلقين الميت عقب دفنه فيجلس عند رأسه انسان ويقول يا فلان ابن فلان ويا عبد الله ابن أمة الله أذكر العهد الذي خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا اله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأنك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا زاد الشيخ نصر ربي الله لا إله الا هو علة توكلت وهو رب العرش العظيم فهذا التلقين عندهم مستحب ممن نص على استحبابه القاضي حسين والمتولي والشيخ نصر المقدسي والرافعي وغيرهم ونقله القاضي حسين عن أصحابنا مطلقا وسئل الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عنه فقال التلقين هو الذي نختاره ونعمل به قال وروينا فيه حديثا من حديث أبي أمامة ليس إسناده بالقائم لكن اعتضد بشواهد وبعمل أهل الشام قديما هذا كلام أبى عمرو قلت حديث أبي أمامة رواه أبو القاسم الطبراني في معجمه باسناد ضعيف ولفظه عن سعيد بن عبد الله الأزدي قال " شهدت أبا امامة رضي الله عنه وهو في النزع فقال إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إذا مات أحد من اخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل يا فلان ابن فلانه فإنه يسمعه ولا يجيب ثم يقول يا فلان ابن فلانة فإنه يستوي قاعدا ثم يقول يا فلان ابن فلانة فإنه يقول أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وانك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فان منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فقال رجل يا رسول الله فإن لم نعرف أمه قال فينسبه إلى أمه حواء يا فلان ابن حواء " قلت فهذا الحديث وإن كان ضعيفا فيستأنس به وقد اتفق علماء المحدثين وغيرهم على المسامحة في أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب وقد أعتضد بشواهد من الأحاديث كحديث " واسألوا له التثبيت " ووصية عمرو بن العاص وهما صحيحان سبق بيانهما قريبا ولم يزل أهل الشام على العمل بهذا في زمن من يقتدى به وإلى الآن وهذا التلقين إنما " هو في حق المكلف الميت اما الصبي فلا يلقن والله أعلم .
.................................................. .
الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع - محمد بن أحمد الشربيني - ج 1 - ص 195
((ما هو كتاب الاقناع؟ فيقول الفقير إلى رحمة ربه القريب المجيب " محمد الشربيني الخطيب " إن مختصر الإمام العالم العلامة ، الحبر البحر الفهامة شهاب الدنيا والدين " أحمد بن الحسين بن أحمد الأصفهاني " الشهير بأبي شجاع المسمى " بغاية الاختصار " لما كان من أبدع مختصر في الفقيه صنف ، وأجمع موضوع له فيه على مقدار حجمه ألف ، التمس منى بعض الأعزة على المترددين إلى ، أن أضع عليه شرحا يوضح ما أشكل منه ، ويفتح ما أغلق منه . ضاما إلى ذلك من الفوائد المستجادات ، والقواعد المحررات ، التي وضعتها في شروحي على التنبيه والمنهاج والبهجة ، فاستخرت الله تعالى مدة من الزمان بعد أن صليت ركعتين في مقام إمامنا الشافعي رضى الله تعالى عنه وأرضاه ، وجعل الجنة متقلبه ومثواه ، فلما انشرح لذلك صدري شرعت في شرح تقر به أعين أولى الرغبات راجيا بذلك جزيل الأجر والثواب)).
تتمة : يسن أن يقف جماعة بعد دفنه عند قبره ساعة يسألون له التثبيت لأنه ( ص ) كان إذا فرغ من دفن ميت وقف عليه وقال : استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ويسن تلقين الميت المكلف بعد الدفن لحديث ورد فيه . قال في الروضة : والحديث وإن كان ضعيفا لكنه اعتضد بشواهد من الأحاديث الصحيحة ولم تزل الناس على العمل به من العصر الأول في زمن من يقتدى به ، ويقعد الملقن عند رأس القبر ، أما غير المكلف وهو الطفل ونحوه ممن لم يتقدمه تكليف فلا يسن تلقينه لأنه لا يفتن في قبره .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إعانة الطالبين - البكري الدمياطي - ج 2 - ص 158 – 161
((ماهية الكتاب: حاشية إعانة الطالبين للعلامة أبي بكر المشهور بالسيد البكري ابن السيد محمد شطا الدمياطي على حل ألفاظ فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين لزين الدين بن عبد العزيز المليباري الفناني ))).
( قوله : فليلقنهما ) أي كلمتي التوحيد . ( وقوله : مع لفظ أشهد ) أي مع تلقينه لفظ أشهد . ( وقوله : لوجوبه ) أي لفظ أشهد . ( وقوله : أيضا ) أي كوجوب كلمتي التوحيد . ( وقوله : على ما سيأتي فيه ) أي على ما سيأتي في باب الردة من الخلاف في لفظ أشهد ، هل يجب تكريره أو لا ؟ وعبارته في باب الردة - أعاذنا الله منها - بعد كلام : ويؤخذ من تكريره - أي الشافعي رضي الله عنه - لفظ أشهد : أنه لا بد منه في صحة الاسلام ، وهو ما يدل عليه كلام الشيخين في الكفارة وغيرها ، لكن خالف فيه جمع . وفي الأحاديث ما يدل لكل . اه . ( قوله : إذ لا يصير إلخ ) تعليل لوجوب تلقينهما مع لفظ أشهد . ( وقوله : إلا بهما ) أي بكلمتي التوحيد . أي النطق بهما . ( قوله : وأن يقف جماعة إلخ ) معطوف على أن يلقن ، أي ويندب أن يقف جماعة إلخ . والمناسب تأخير هذا وذكره بعد قوله . وتلقين بالغ إلخ ، وإنما ندب وقوف جماعة بعد الدفن ، لأنه ( ص ) كان إذا فرغ من دفن ميت وقف عليه وقال : استغفروا لأخيكم ، واسألوا له التثبيت ، فإنه الآن يسئل . ( واعلم ) أن السؤال عام لكل مكلف ، ويكون بحسب لغته - على الصحيح - وقيل بالسرياني . وهو - على القول به - أربع كلمات ، الأولى : اتره . الثانية : اترح . الثالثة : كاره . الرابعة : سالحين . فمعنى الأولى : قم يا عبد الله إلى سؤال الملكين . ومعنى الثانية : فيم كنت ؟ ومعنى الثالثة : من ربك وما دينك ؟ ومعنى الرابعة : ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم وفي الخلق أجمعين ؟ وقد ورد أن حفظ هذه الكلمات دليل على حسن الخاتمة . ( قوله : ساعة ) أي بقدر ذبح جزور وتفرقة لحمها . ( وقوله : يسألون له التثبيت ) كأن يقولوا اللهم ثبته . فلو أتوا بغير ذلك - كالذكر على القبر - لم يكونوا آتين بالسنة وإن حصل لهم ثواب على ذكرهم . والسؤال المذكور غير التلقين الآتي ، وذلك لما روي عن عمرو بن العاص أنه قال : إذا دفنتموني فأقيموا بعد ذلك حول قبري ساعة ، قدر ما تنحر جزور ويفرق لحمها ، حتى أستأنس بكم وأعلم ماذا أراجع به رسل ربي . ( قوله : وتلقين بالغ ) معطوف على أن يلقن أيضا . أي ويندب تلقين بالغ إلخ ، وذلك لقوله تعالى : * ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) * ( 1 ) وأحوج ما يكون العبد إلى التذكير في هذه الحالة . وخرج بالبالغ الطفل ، فلا يسن تلقينه لأنه لا يفتن في قبره . ومثله المجنون - إن لم يسبق له تكليف وإلا لقن - وعبارة النهاية : ولا يلقن طفل - ولو مراهقا - ومجنون لم يتقدمه تكليف - كما قيد به الأذرعي - لعدم افتتانهما . اه . ( قوله : ولو شهيدا ) الغاية للرد ، ولا فرق بين شهيد المعركة وغيره . وقال م ر : استثنى بعضهم شهيد المعركة ، كما لا يصلى عليه . وأفتى به الوالد رحمه الله تعالى . والأصح أن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - لا يسألون ، لان غير النبي يسئل عن النبي ، فكيف يسأل هو عن نفسه ؟ . اه . وقوله : شهيد المعركة : قال ع ش : أي لأنه لا يسأل . وأفاد اقتصاره عليه أن غيره من الشهداء يسأل . وعبارة الزيادي : والسؤال في القبر عام لكن مكلف ، ولو شهيدا إلا شهيد المعركة . ويحمل القول بعدم سؤال الشهداء ونحوهم ، ممن ورد الخبر بأنهم لا يسألون : على عدم الفتنة في القبر ، خلافا للجلال السيوطي . اه . واستدل القرطبي لعدم سؤال شهيد المعركة بخبر مسلم هل يفتن الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة . قال : ومعناه أن السؤال في القبر إنما جعل لامتحان المؤمن الصادق في إيمانه ، وثبوته تحت بارقة السيوف أدل دليل على صدقه في إيمانه . ( قوله : خلافا للزركشي ) أي في قوله إن الشهيد لا يلقن لعدم سؤاله . وانظر : هل الزركشي يخالف في الشهيد مطلقا أو في شهيد المعركة ؟ . ( قوله : بعد إلخ ) متعلق بتلقين ، أي يندب التلقين بعد تمام دفنه ، لخبر : العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم ، أتاه ملكان . الحديث . فتأخير تلقينه لما بعد إهالة التراب ، أقرب إلى حالة سؤاله . ( قوله : فيقعد رجل إلخ ) بيان لكيفية التلقين . ( قوله : يقول : يا عبد الله إلخ ) رواه الطبراني بلفظ : إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره ، فليقم أحدكم على رأس قبره ، ثم ليقل : يا فلان ابن فلانة ، فإنه يسمعه . ثم يقول : يا فلان ابن فلانة ، فإنه يستوي قاعدا . ثم يقول : يا فلان ابن فلانة ، فإنه يقول : أرشدنا يرحمك الله - ولكن لا تشعرون - فليقل : أذكر ما خرجت عليه من الدنيا : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وبالقرآن إماما . فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول : انطلق بنا ، ما يقعدنا عند من لقن حجته ؟ فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف أمه ؟ قال فينسبه إلى أمه حواء ، يقول يا فلان ابن حواء . اه . شرح الروض . ورأيت في حاشية البرماوي على سم صيغة تلقين بأبسط مما هنا ، ولا بأس بذكرها هنا تتميما للفائدة ، وهي : ويسن تلقينه بعد الدفن وتسوية القبر ، فيجلس عند رأسه إنسان يقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، كل شئ هالك إلا وجهه ، له الحكم وإليه ترجعون . كل نفس ذائقة الموت ، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور . منها خلقناكم ، وفيها نعيدكم ، ومنها نخرجكم تارة أخرى . منها خلقناكم للاجر والثواب ، وفيها نعيدكم للدود والتراب ، ومنها نخرجكم للعرض والحساب . باسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وعلى ملة رسول الله ( ص ) . هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون . إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون . يا فلان ابن فلانة ، أو يا عبد الله ، يا ابن أمة الله : يرحمك الله - ذهبت عنك الدنيا وزينتها ، وصرت الآن في برزخ من برزخ الآخرة ، فلا تنس العهد الذي فارقتنا عليه في دار الدنيا وقدمت به إلى دار الآخرة ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . فإذا جاءك الملكان الموكلان بك وبأمثالك من أمة محمد ( ص ) فلا يزعجاك ولا يرعباك ، واعلم أنهما خلق من خلق الله تعالى - كما أنت خلق من خلقه - فإذا أتياك وأجلساك وسألاك وقالا لك : ما ربك ؟ وما دينك ؟ وما نبيك ؟ وما اعتقادك ؟ وما الذي مت عليه ؟ فقل لهما : الله ربي . فإذا سألاك الثانية ، فقل لهما : الله ربي . فإذا سألاك الثالثة وهي الخاتمة الحسنى فقل لهما بلسان طلق بلا خوف ولا فزع : الله ربي ، والاسلام ديني ، ومحمد نبيي ، والقرآن إمامي ، والكعبة قبلتي ، والصلوات فريضتي ، والمسلمون إخواني ، وإبراهيم الخليل أبي ، وأنا عشت ومت على قول لا إله إلا الله محمد رسول الله . تمسك يا عبد الله بهذه الحجة ، واعلم أنك مقيم بهذا البرزخ إلى يوم يبعثون . فإذا قيل لك ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم وفي الخلق أجمعين ؟ فقل : هو محمد ( ص ) . جاءنا بالبينات من ربه فاتبعناه وآمنا به وصدقنا برسالته . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم . واعلم يا عبد الله أن الموت حق ، وأن نزول القبر حق ، وأن سؤال منكر ونكير فيه حق ، وأن البعث حق ، وأن الحساب حق ، وأن الميزان حق ، وأن الصراط حق ، وأن النار حق ، وأن الجنة حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور . ونستودعك الله . اللهم يا أنيس كل وحيد ، ويا حاضرا ليس يغيب ، آنس وحدتنا ووحدته وارحم غربتنا وغربته ، ولقنه حجته ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله يا رب العالمين . سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين . ( قوله : ويسن تكراره ) أي التلقين . وعبارة شرح الروض : قال الزركشي : قال صاحب الاستقصاء : ويسن إعادة التلقين ثلاثا . قلت : وهو قياس التلقين عند الموت . اه . قال القمولي : قال العلماء ولا يعارض التلقين قوله تعالى : * ( وما أنت بمسمع من في القبور ) * وقوله : تعالى : * ( إنك لا تسمع الموتى ) * لأنه ( ص ) نادى أهل القليب وأسمعهم ، وقال : ما أنتم بأسمع منهم لكنهم لا يستطيعون جوابا . وقال في الميت إنه يسمع قرع نعالكم . وهذا يكون في وقت دون وقت . اه .
حاشية رد المحتار - ابن عابدين - ج 2 - ص 207
( ولا يلقن بعد تلحيده ) ذكر في المعراج أنه ظاهر الرواية ، ثم قال : وفي الخبازية والكافي عن الشيخ الزاهد الصفار أن هذا على قول المعتزلة ، لان الاحياء بعد الموت عندهم مستحيل ، أما عند أهل السنة فالحديث : أي لقنوا موتاكم لا إله إلا الله محمول على حقيقته ، لان الله تعالى يحييه على ما جاءت به الآثار ، وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه أمر بالتلقين بعد الدفن فيقول : يا فلان بن فلان ، أذكر دينك الذي كنت عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأنك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ، وبمحمد ( ص ) نبيا ، وبالقرآن إماما ، وبالكعبة قبلة ، وبالمؤمنين إخوانا اه . وقد أطال في الفتح في تأييد حمل موتاكم في الحديث على حقيقته مع التوفيق بين الأدلة على أن الميت يسمع أو لا ، كما سيأتي في باب اليمين في الضرب والقتل من كتاب الايمان ، لكن قال في شرح المنية : إن الجمهور على أن المراد منه مجازه ، ثم قال : وإنما لا ينهى عن التلقين بعد الدفن ، لأنه لا ضرر فيه بل فيه نفع ، فإن الميت يستأنس بالذكر على ما ورد في الآثار الخ . قلت : وما في ط عن الزيلعي لم أره فيه ، وإنما الذي فيه قيل يلقن لظاهر ما رويناه ، وقيل لا ، وقيل لا يؤمر به ولا ينهى عنه اه . وظاهر استدلاله للأول اختياره ، فافهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المغني - عبد الله بن قدامه - ج 2 - ص 385 - 386
فصل: فاما التلقين بعد الدفن فلم أجد فيه عن أحمد شيئا ولا أعلم فيه للأئمة قولا سوى ما رواه الأثرم قال قلت لأبي عبد الله فهذا الذي يصنعون إذا دفن الميت يقف الرجل ويقول يا فلان ابن فلان ‹ صفحة 386 › أذكر ما فارقت عليه شهادة أن لا إله الا الله ، فقال ما رأيت أحدا فعل هذا الا أهل الشام حين مات أبو المغيرة جاء انسان فقال ذاك ، قال وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبي مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه ، وكان ابن عياش يرويه . ثم قال فيه إنما لا ثبت عذاب القبر قال القاضي وأبو الخطاب يستحب ذلك ورويا فيه عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقف أحدكم عند رأس قبره ثم ليقل يا فلان ابن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيب ، ثم ليقل يا فلان ابن فلانة الثانية فيستوي قاعدا ثم ليقل يا فلان ابن فلانة فإنه يقول أرشدنا يرحمك الله ولكن لا تسمعون ( 1 ) فيقول أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، وبالقرآن إماما . فإن منكرا ونكيرا يتأخر كل واحد منهما فيقول انطلق فما يقعدنا عند هذا وقد لقن حجته ، ويكون ( 2 ) الله تعالى حجته دونهما ) فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف اسم أمه قال ( فلينسبه إلى حواء ) رواه ابن شاهين في كتاب ذكر الموت باسناده . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الشرح الكبير - عبد الرحمن بن قدامه - ج 2 - ص 385 - 386
( فصل ) فأما التلقين بعد الدفن فقال شيخنا : فلم نسمع فيه عن أحمد شيئا ، ولا أعلم فيه للأئمة قولا سوى ما رواه الأثرم قال : قلت لأبي عبد الله فهذا الذي يصنعون إذا دفن الميت يقف الرجل فيقول يا فلان ابن فلان أذكر ما فارقت عليه : شهادة أن لا إله إلا الله ؟ فقال ما رأيت أحدا فعل هذا إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة جاء انسان فقال ذلك . قال وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبي بكر بن أبي مريم عن أشياخهم انهم كانوا يفعلونه . وقال القاضي وأبو الخطاب يستحب ذلك ورويا فيه عن أبي أمامة الباهلي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقم أحدكم ‹ صفحة 386 › عند رأس قبره ثم ليقل يا فلان بن فلانة ؟ فإنه يسمع ولا يجيب ، ثم ليقل يا فلان بن فلانة الثانية ، فيستوي قاعدا ، ثم ليقل يا فلان بن فلانة ؟ فإنه يقول : أرشدنا يرحمك الله ، ولكن لا تسمعون . فيقول أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وانك رضيت بالله ربا ، وبالاسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وبالقرآن إماما . فإن منكرا ونكيرا يتأخر كل واحد منهما فيقول : انطلق فما يقعدنا عند هذا وقد لقن حجته . ويكون الله تعالى حجته دونهما " فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف اسم أمه ؟ قال " فلينسبه إلى حواء " رواه ابن شاهين باسناده في كتاب ذكر الموت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سنن أبي داود - ابن الأشعث السجستاني - ج 2 - ص 62
3117 حدثنا مسدد ، ثنا بشر ، ثنا عمارة بن غزية ، ثنا يحيى بن عمارة ، قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله ) .