[نزار الفرج]

إلى الطاهرة خَديجة بنت خُوَيْلِدْ عليها السَّلامْ


أمّ البتول

حَبَـاهــــا اللهُ نـِـعــمَــتـَـهُ تَـــعــــالــــى
...............فأعطـاهـــــا الفـَـضيــلَــةَ والجَمــــــــالا
وقـــد فُــطـِــَرتْ علــى خُـلـْــقٍ كَـريـــمٍ
...............ولَـــمْ تـَـسْجــــدْ إلى صَــنـَـمٍ مـُـــحـــــالا
كــَمــــــــالٌ عـِـفـَّــــةٌ شـَـــــرَفٌ وجــــــاهٌ
...............لـَــقـَـدْ طـــابـَـتْ أبــــــاً عـَـمــّــاً وَخــــالا
وليــسَ الــمــالُ يعنيها بشـَـــيءٍ
...............فــأكْــثــَرهُــنَّ بـنــتُ قُــريـــــش مـــــــالا
ورغـــمَ الفـَــقْـــرِ فـــي زَمَـــنْ عَــقـــيـــم
...............فَــأكـْـفـَـــأَهُــــنَّ أيـْــــَسرَهــُـــنَّ حــــــالا
تَــخَـــــلـَّتْ عَــنــــــهُ راضــيــــةً بــــــعـِـــزٍ
...............لِــيَــبـقــى مـَـجـــدَهـــا صـَــرْحـــاً تــَـلالا
ِبـــنــــــــورٍ مـِـنْ عَــطــــــــاءِ اللهِ بـــــاقٍ
...............يــُــخـَــلــِّدُهــــا ويُسعِــــدُهـــــا طـِـــــوالا
فَـــلَــمْ تـَـبــخَــلْ بـِـمــــــالٍ أوبـــــروحٍ
...............وأعْــطَــتْ كـُــلُّمــــا مـَـلـكـَـتْ حَــــلالا
بكُــلِّ حـــــنـــانِـــهـــا وبكـُــلِّ لـُـــطـْــفٍ
...............تـــسامـَــتْ فــي مــَـواقـِــفـِــهـــا مــِـــثــــالا
فَحَــوَّلَــتْ الـــثـــراء إلــــى سُـيـــــــوفٍ
...............بــهـِـنَّ تُــقــــاتـِـــلُ الكـُــفـْــر اقْــــتِـــتـــالا
وَقـــــالَــتْ يــــا رســــول اللهِ إنِّــــــــي
...............بـمــــــا ترضاهُ أمـْـتـَــــثـِـلُ امْــتِـثـــــالا
سَيــــنــصُــركَ الــذي دافعتَ عنهُ
...............يُــحـَـطـَّـمُ تــحتَ رِجْــلـَيـْـكَ الــجِـــبــالا
فَـلـنْ يـَـخْـذُلــْـــكَ ربـُّــكَ يـــا أمـــــينـــــاً
...............سَيـَـخـذلُ مـَنْ سَــيخْــذِلـُكَ إنـْـخـِـذالا
فــيــــــا أُمّ الـــــبَـــتـــــولِ ونَــعــْــــــــمَ أُمٍ
...............تـَــحَـمـَّــلـْـتِ الـــمــــآســِــيَِ والوِبــــالا
مَــعَ الــهـــادي وكـُـنْتِ لَــهُ عَـــــضـــيــــداً
...............وقد ناضلتِ في شرفٍِ نــِـــضــــالا

الشاعر نزار الفرج
أبو محسد