بســم الله الرحمن ألرحـيم
الحمد لله رب ألعالمين
والصلاة والسلام على محمد
وآلـــــه أجمعــــــــــــــــين
قــُصـر أعمــــارنا
قـِلــــــة أرزاقنــــــا
من ألمســــــــئول
نـَحـــــــــن ُأم الله
-------------------
رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلـُل عقدَة ً
من لساني يفقه ُ قولي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن ألحياة مليئة بالمشاكل وألمتناقضات ألتي لاتجد هناك
أنسان واحد مستثنى من هذه الأمر وفق قاعدة الحكمة الالهية
(( أحـَسـِب َ ألناس أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون ))
وكذلــــك
(( لنبلوهم بالخير والشر فتنـــــة ))
وكذلـــــك
(( سنة الله التي خلت في عباده ولن تجد لسنة الله تبديلا ً
ولن تجد لسنة الله تحويلا ً ))
أذن نحن جميعــا ً نسير وفق الخطة الالهية المرسومة لنا
ونحن دآئما ً وأبدا ً في أمتحان وأختبار دآئم شئنا ذلك ام
أبينا , نسينا أو أخطئنا علمنا ذلك أم جهلنا هذا كله
لايخرجنا من دآئرة التكليف ألشرعي للشارع المقدس
الذي ستكون نتيجته النهائية
(( قفوهم أنهم مسئولون ))
وكذلك
(( يوم تدعى كل مثقلة الى حملها ))
وذلك بعدما بين لنا ألخالق ألمقدس مالنا وما علينا
(( أنا هديناه ألنجدين أما شاكرا ً أو كفورا ً ))
وعودا ً على ما بدأنا به من كثرة مايمر به ألانسان
من مشاكل وعقبات من خلال مسيرته في هذه الدنيا
نجد ان ألناس على ثلاث اصناف وكما يصنفهم
المولى المقدس
سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام
فيقول
ألناس ثلاث اصناف
عالم رباني يعمل بعلمه
متعلم على سبيل نجاة
واكثر الناس بعدها همج رعاع الى النار
هذا حديث عجيب وعظيم أخواني صادر من سيد
ألوصيين وخليفة الله في ارضه ومنبع العلم وخزان
علم الله سبحانه وتعالى
فلايقول المولى المقدس هذا الكلام جزافا ً
أذن ان بحثنا عن السبب في ذهاب أغلب الناس الى
النار ستكون بكل تأكيد هناك أسباب ودوافع جعلت
هؤلآء الناس يكون مصيرهم الحتمي الى الناروأسباب
منطقية وبكل تاكيد لها مساس بمخالفة الاوامر القدسية
ألالهية أو الاجترآء على الله تعالى !
هنا تكن الكثير من دواهي بني ألبشر ::
(( ألأجترآء على الله تعالى ))
وما أعظمها من جريمة كبرىنرتكبها بحق خالقنا وألهنا
ألعظيم
أن من ضمن الامور ألابتلآئية لبني البشر هي أتهام
الخالق العظيم جلت قدرته ببعض غوامض ما يحدث
لبني ألبشر حيث ان الانسان يمر في حياته في كثير
من المواقف التي تحمل معها شيئا ً من المجهول
ويحاول ألانسان هذا ألمخلوق الضعيف
بل ويصر
على أن يفسر ألأمور على هوآه ضنا ً منه أنه
انه هو علام ألغيوب !!!
(( قتل ألانسان ما أكفره من أي شيء خلقه ))
من اهم ألأمور الابتلآئية في هذا المجال والتي أنزلق
الكثير من بني آدم فيها نتيجة تخبطهم في المجهول
ومحاولتهم حل ألأمور الغيبية على هواهم هي
قصر عمر بعض الناس
حيث يقوم من لاحريجة له في الدين بتوجيه التهم
وشتى العبارات القاسية باتجاه الخالق العظيم حتى
تصل ألبعض منهم ليخرج عن طور الانسانية بسوء
خلقه مع الخالق العظيم ولااقول ليصل الى مستوى
البهآئم والسفليات ألأخرى فانهم بالتأكيد سيكونون
اعلى مرتبة منه
(( وأن من الحجارة لما يتفجر منه ألمآء وأن
من الحجارة لما يهبط من خشية الله ))
فمن أفضل هؤلآء الاقزام ام الحجارة ؟
لقد سولت لهم انفسهم هؤلآء ألى أن بدأو بتوجيه أللوم
والحساب الى الله تعالى بسبب فقدانهم أحد ذويهم
بعبارات وقحة تفوح منها رائحة أللوم وألعتاب
ندرج بعضها كقولهم :
لـِـم َ ياربي ليش ماكو غيرة جيت على هذا ألمسكين ؟؟!!
ليش ياربي هو شنو شاف من عمرة حتى تاخذه ؟؟ !!
ليش ياربي أشو ماتندلنة بس بالموت ؟؟ !!
ليش ياربي مو هذولة أمكومين ابو التسعين
أو ابو الثمانين مالكيت غير هذا ألمسكين ؟؟ !!
وهكذا دواليك من هذه العبارات الوقحة جدا ً
ووصلت ألأمور بجسارة بعض هؤلآء الاوغاد ان
يوجه عبارات السب والشتيم
(( نعوذ بالله من غضب الله ))
الى الشارع المقدس
فالشيء بالشيء يذكر نقل لي أحد الاصدقآء حادثة قريبة
من موقع سكنانا في أطراف مدينة الكاظمية ألمقدسة
عن شخص توفى ولديه في نفس ألليلة نتيجة ألاختناق
بعاصفة ترابية مرت بها البلاد قبل عام أو عامين
فيقول أن اباهم رفع راسه للسمآء وبدأ بكيل تلك العبارات
الحقيرة التي لاتفعلها البهأئم
فيردف ويقول :
ماهي الا لحظات حتى انقلب هذا الشخص الى نصفين
النصف الاعلى (( كلب )) والنصف ألسفلي أنسان
وبدأ ينبح كالكلاب
ويقول أني شخصيا ً ذهبت لرؤيته وكان ألناس تأتي
لرؤيتعه لأنشهار أمره
وهكذا يكون قد خسر نفسه ودنياه وآخرته ناهيك عن ولديه ؟
فما اعظمها من خسارة لو كانوا يعلمون
ثانيا ً
هذه واحدة أخرى من أشد مصآئب بني البشر التي تخبط بها
الكثيرون واتهموا الله سبحانه وتعالى بالتقصير فيها
(( تعالى الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا ً كبيرا ً ))
ان الضيق في الارزاق وألمعيشة له اسباب عديدة سنتطرق
بالتفصيل عن طريق احاديث العترة الطاهرة ولكن يبقى بني
البشر اشد قساوة ً بالتعامل حتى مع خالقهم العظيم
فما أقبحك يابن آدم وما أشد جهلك
تركت الخلق كله والاسباب كلها لتأتي فتعلق أخطآئك على
خالقك العظيم
أللهم انا نبرأ أليك مما يفعل الجاهلون
ان موسى كليم الله على نبينا وآله وعليه السلام طلب في
يوم من ألايام من الله سبحانه وتعالى طلب فقال
أن لي عندك حاجة
قال هات :
قال كـُـفَ السـِنـَـة ألناس عني
قال عزوجل :
هذه صفة ٌ لم أخترها أنا لنفسي ؟؟
هذا ليس بمعنى العجز ألألهي
(( تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرا ً ))
ولكن قلنا أن الله سبحانه وتعالى جعل لنا سنة في الحياة
(( قل أعملوا ماشئتم فأنكم ملاقوه ))
وهنا يتضح لنا كلام المولى المقدس أمير المؤمنين عليه
السلام كيف ان أكثر الناس همج رعآء الى النار
فما أحق من هؤلاء بالنار بعد ان أجترأوا على الباري سبحانه
وتعالى ونسبوا اليه مانسبوا
أخواني هذه طآئفة من الاحاديث الشريف ألتي تعري بني آدم
وتثبت له بالدليل القاطع أن ألشارع المقدس
من شدة عدله ولطفه ورحمته
أوكل حتى ألموت ألينا أن شئنا قصرنا في أعمارنا
وأن شئنا طولنا في أعمارنا
فهل تجد أعظم من هذه العطايا الربانية ؟؟
وكذلك أرزاقنا جعل ألباري جلت قدرته جعلها منوطة
بأعمالنا وبالتالي نحن من نحدد
قلة أو كثرة أرزاقنا
واليكم هذه ألأحاديث
وكل له على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره
عن ألرسول ألاعظم محمد
صلى الله عليه وآله وسلم قال :
من ضمن لي واحدة ضمنت له اربعة : يصل رحمـه ُ
فيحبه الله تعالى
ويوسع عليه في رزقه
ويزيد في عمره
ويدخله الجنة التي وعده
وقال ( ص )
صلة ألأرحام وحسن الجوار زيادة في ألاموال
وقال ( ص )
من بر بوالديه زاد الله في عمره
وقال ( ص )
من سره أن ينسأ في أجله ويزاد في رزقه فليصل رحمه
وقال ( ص )
من سره ُ النـِســآء
( أي زيادة في ألعمر )في ألأجل وألزيادة في
الرزق فليصل رحمه
وقال ( ص )
من سره أن يمد الله سبحانه في عمره وأن يبسط في رزقه
فليصل رحمه , فأن ألرحم لها لسان يوم ألقيامة ذلك تقول :
يارب صل من وصلني وأقطع من قطعني
فالرجل ليرى في سبيل خير , أذا أتتهُ الرحم ألتي قطعها
فتهوى به الى أسفل قعر في النار
وعن ألامام الصادق ( ع ) قال
صلة ألأرحام تحسن الخلق وتسمح الكف وتطيب ألنفس
وتزيد في الرزق وتنسيء في ألاجل
وعنه عليه السلام قال
صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة وهي منسأة في العمر
وتقي مصارع ألسوء
وعنه عليه السلام
صلة الرحم وحسن الجوار يعمران ألديار ويزيدان في ألاعمار
وعنه عليه السلام
مانعلم شيئاً يزيد في العمر إلا صلة ألرحم , حتى أن الرجل يكون
أجله ثلاث سنين , فيكون وصولا ً للرحم , فيزيد الله سبحانه في عمره
ثلاثين سنة , فيجعلها ثلاث وثلاثين سنة , فيكون قاطعا ً للرحم
فينقصه الله تعالى ثلاثين ويجعل أجله ثلاث سنين !!
أخواني
هنا لابد من التوقف للحظة عند حديث مولانا ألصادق
عليه السلام
أخواني
هذا كلام صادق القول وهذا كلام خليفة الله في أرضه
وهذا كلام حفيد ووارث من لاينطق عن الهوى أن
هو ألا وحي يوحى
تـُرى لم لانصدق بكل هذه الامور بعد ان يقول صادق
ألقول :
(( مانعلم شيئا ً يزيد في العمر إلا صلة ألرحم ..))
تـُرى من الكاذب فينا نحن ُ أم هؤلآء خزان علم الله
تعالى سادتي عن ذلك علوا ً كبيرا ً
نحن أصحاب الدواهي نفعل فعلتنا ونرميها على ألآخرين
فمن
ألمقصر
نحن
أم
الله
أللهم أني أعوذ بك من ألذنوب ألتي تهتك العصم
أللهم أني أعوذ بك من ألذنوب
ألتي تنزل النقم
أللهم أني أعوذ بك من الذنوب ألتي تزيل النعم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
أنه سميع مجيب
ولاحول ولاقوة ألا بالله العلي العظيم